icon
التغطية الحية

إيران وأميركا تعلقان على الاتفاق التركي - الروسي حول إدلب

2018.09.18 | 12:09 دمشق

الرئيسان التركي "رجب طيب أردوغان" والروسي "فلاديمير بوتين" (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

علّقت الخارجيتان الإيرانية والأميركية على الاتفاق الثنائي بين روسيا وتركيا الذي جرى في مدينة سوتشي الروسية، أمس الإثنين، وقضى بإلغاء العملية العسكرية التي كانت تنوي روسيا شنّها إلى جانب "نظام الأسد" على محافظة إدلب.

وقال وزير خارجية إيران (محمد جواد ظريف) في تغريدة على حسابه في "تويتر"، "إن المساعي الدبلوماسية الروسية - التركية نجحت في تجنب حرب بمحافظة إدلب"، وذلك عقب اتفاق الرئيسين الروسي (فلاديمير بوتين) والتركي (رجب طيب أردوغان) على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.

وأضاف "ظريف" - حسب ما ذكرت وكالة "رويترز" - أن "المساعي الدبلوماسية خلال الأسابيع القليلة الماضية بما فيها زياراتي إلى أنقرة ودمشق، وقمة طهران واللقاء في سوتشي، تثمر بمنع الحرب في إدلب مع التأكيد على الالتزام الحازم بمكافحة الإرهاب"، على حدِّ تعبيره.

ونقلت "رويترز" عن قناة "الميادين" (المقرّبة مِن ميليشيا "حزب الله" اللبناني والمدعومة إيرانياً)، قول المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأن "إيران ترحب باتفاق روسيا وتركيا بشأن إدلب"، مضيفاً أنه "تم التشاور مع طهران قبل إعلان الاتفاق".

مِن جانبها، رحبت وزارة الخارجية الأمريكية بالاتفاق التركي - الروسي على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، مضيفاً الناطق باسم الخارجية في تصريح لـ وكالة "الأناضول"، أن "أميركا ترحب بأي جهد صادق من شأنه تخفيف وتيرة العنف في سوريا، وتأمل بأن يدوم الهدوء في إدلب".

وأعلن وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" عقب الاتفاق، أنه لن تكون هناك عملية عسكرية في إدلب"، مؤكّداً أنه "سيتم التنسيق مع نظام الأسد خلال الساعات المقبلة، حول تفاصيل الاتفاق وبنود الوثيقة الموقّعة بين روسيا وتركيا حول المنطقة".

وتوصّل الرئيسان "أردوغان، وبوتين"، أمس، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بعرض 15 إلى 20 كم في محافظة إدلب بين قوات "نظام الأسد" والفصائل العسكرية، يبدأ العمل بها منتصف شهر تشرين الأول القادم، ووقّعا مذكرة تفاهم لـ ضمان استقرار الوضع في المحافظة.

وجاء الاتفاق الثنائي (التركي - الروسي) بعد فشل "روسيا وتركيا وإيران" بالاتفاق على وقف إطلاق النار في محافظة إدلب خلال "قمة طهران"، يوم السابع مِن شهر أيلول الجاري، تزامناً مع ازدياد تهديدات "نظام الأسد" باقتحام محافظة إدلب تخللها تصعيد عسكري وقصف مكثّف، أسفر عن وقوع عشرات الضحايا في صفوف المدنيين، وخروج العديد مِن المراكز الحيوية عن الخدمة وخاصة المشافي ومراكز الدفاع المدني.