icon
التغطية الحية

إيران تواصل حشد ميليشياتها على الحدود السورية الأردنية

2022.06.03 | 10:56 دمشق

syria-5.jpg
قوات من النظام السوري وميليشيا "حزب الله" (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

واصلت الميليشيات الإيرانية في سوريا حشد قواتها على طول الحدود الأردنية، وسط استياء السلطات الأردنية من سلوك النظام في الجنوب السوري، نتيجة غياب قدرته أو رغبته في منع نشاط هذه الميليشيات، التي ازدادت مواقعها في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.

وقالت مصادر مطّلعة لـ"تجمع أحرار حوران" إنّ مجموعات جديدة من ميليشيا "حزب الله" و"أبو الفضل العباس" اتجهت من مقارها في محيط مطار دمشق الدولي إلى السيدة زينب مساء أمس الخميس تمهيداً لنقلهم إلى المواقع الجديدة.

وأضافت المصادر أنّ عملية نقل العناصر تتم من محيط مطار دمشق إلى السيدة زينب في ريف دمشق، للاجتماع وتوزيع المهام والاستماع إلى خطب القادة الإيرانيين هناك، ويجري بعدها نقلهم إلى مواقعهم الجديدة في الجنوب السوري.

الميليشيات توسع نفوذها

سبق هذه العملية تحركات مشابهة في منطقة السومرية، يرجح المصدر أن تكون تلك المجموعات التي غادرت مواقعها في السومرية اتجهت إلى المنطقة الجنوبية، وفقاً للتجمع.

ويشهد الجنوب السوري حالة من الاستنفار لميليشيات إيران منذ أيام، بعد أيام من تصريحات أردنية اتهمت هذه الميليشيات بتنفيذ عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن.

وقبل أيام، وزعت الميليشيات الإيرانية  عناصرها على المخافر الحدودية مع الأردن بلباس جيش النظام السوري، مع التركيز على منع عناصر المصالحات من الوجود ضمن مناطق انتشارهم، وفقاً لـ"تجمع أحرار حوران".

ورجح التجمع أن تكون هذه التعزيزات بهدف تأمين شحنات المخدرات والأسلحة التي تهرب إلى الأرضي الأردنية، متوقعاً أن تحاول تلك المجموعات استفزاز الأردن والرد المباشر في حال جرى استهداف مواقع للنظام على الحدود.

الملك عبد الله متخوف 

وتأتي هذه التعزيزات في وقت صعّد فيه الأردن كلامياً واتهم قوات النظام بتسهيل عمليات التهريب من سوريا إلى داخل أراضي المملكة.

وعبّر الملك الأردني عبد الله الثاني، في 19 من أيار الماضي، عن تخوفه من الفراغ الذي قد يتشكل إذا ما انسحبت روسيا من مناطق جنوبي سوريا، مشيراً إلى أن الوجود الروسي في الجنوب السوري "كان يشكل مصدراً للتهدئة".

وأضاف أن هذا الفراغ "سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا".