icon
التغطية الحية

إيران تندد بالغارات الإسرائيلية على سوريا وتدعو المجتمع الدولي لوقفها

2021.12.29 | 14:31 دمشق

1640727686860405742.jpg
وصف خطيب زادة الهجمات الإسرائيلية بأنها مثال واضح على سعي إسرائيل لخلق الأزمات وأعمال الشغب في المنطقة - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نددت إيران بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت ميناء اللاذقية على الساحل السوري فجر أمس الثلاثاء، مطالبة المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الهجمات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن "هذا العمل من قبل الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى كونه عدواناً على دولة عضو في الأمم المتحدة وانتهاكاً واضحاً لسيادتها، هو في الوقت نفسه عملٌ عدوانيٌ ومثالٌ واضحٌ على سعي هذا الكيان لخلق الأزمات وأعمال الشغب في المنطقة".

وفي بيان له، أضاف زادة "ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مستودعات الأغذية والأدوية في ميناء اللاذقية، والتي تعرض الأمن والسلم الإقليميين للخطر".

وأشار المسؤول الإيراني في بيانه إلى أن "الدفاع المشروع والرد على أفعال المعتدين هو حق الحكومة والشعب السوري الصامد"، وفق تعبيره.

 

ماذا استهدفت إسرائيل في ميناء اللاذقية؟

وفجر أمس الثلاثاء، شنت طائرات حربية إسرائيلية غارة استهدفت ميناء اللاذقية على الساحل السوري للمرة الثانية خلال شهر كانون الأول الجاري، ما أدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة، وفق وكالة أنباء النظام "سانا".

وبالتزامن مع الحرائق، سمعت أصوات انفجارات متتالية في المكان، بحسب ما أظهرته تسجيلات مصورة، بثتها وسائل إعلام محلية.

ووفق ما أعلن "فوج إطفاء اللاذقية" التابع للنظام، فإن المواد التي استهدفتها الغارة الإسرائيلية هي "حليب بودرة، عبوات صغيرة لزيت المحركات، بكرات تلزيق، والعديد من المواد الخدمية، بالإضافة إلى كميات كبيرة من إطارات السيارات"، مشيراً إلى أن "طبيعة المواد استلزمت وقتاً كبيراً لعملية إخماد الحرائق".

في مقابل ذلك، نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر خاصة تأكيدها أن الغارة الإسرائيلية قد تكون "بغرض تدمير مواد لوجستية تُستخدم في المجال العسكري، مثل المناظير الليلية وأجهزة التنصت والإرسال، ومواد غير متفجرة، مثل البنادق والرشاشات المتوسطة والخفيفة".

وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع لقوات نظام الأسد وأهدافاً لميليشيات إيرانية من أبرزها "حزب الله" اللبناني.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي أورد في تقرير سنوي أنه قصف في العام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية.