البث المباشر
أكد مصدر محلي لتلفزيون سوريا شراء ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني وعبر تجار تابعين لها في مناطق الرقة الشرقية الخاضعة لسيطرة النظام، محاصيل القطن من الفلاحين بأسعار مغرية مقارنة باسعار النظام لتنقلها إلى العراق.
وأفاد المصدر بأن "شاحنات محملة بالقطن توجهت خلال الـ72 ساعة الأخيرة نحو مدينة البوكمال شرق دير الزور برفقة عربتين عسكريتين تابعتين للميليشيا بعد شرائها من فلاحي ريف معدان (الخميسية والجابرية ومغلة كبيرة ومغلة صغيرة وغيرها) رغم مطالبة النظام الفلاحين ببيع القطن لمؤسساته حصراً على غرار القمح باعتبارها محاصيل استراتيجية".
وأشار إلى أنَّ القطن المحصود في ريف معدان والسبخة يتم تهريبه من مناطق "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ويباع لتجار من دير الزور محسوبين على "الحرس الثوري" الإيراني وأنَّ هؤلاء التجار لديهم سلطة على الأسواق الزراعية، وبأسعار تصل إلى 2500 ل.س للكيلو، علماً أن سعره لدى مؤسسات النظام يتراوح بين 1800 و2000 ل.س للكيلو بحسب جودة الموسم".
وأضاف: "حتى اللحظة تم شراء أكثر من 200 طن من محاصيل ريفي معدان والسبخة شرق الرقة دون أي تعليق من مؤسسات النظام".
ومنذ تدخل كل من روسيا وإيران إلى جانب النظام السوري في حربه ضد الشعب السوري، بدأ تأكيدهما أن العلاقة التي تجمعهما مع النظام هي علاقة "تعاون" في مجالات مختلفة منها الاستثماري، لكن ملامح الصراع بين روسيا وإيران ظهرت منذ سنوات كـ "حرب باردة"، فتم تقسيم مقدرات البلاد من مرافئ وثروات باطنية واستراتيجية بين الدولتين، ما أوقع النظام في أزمات اقتصادية متتالية.
