
فيما يبدو بأنه بداية نزاع بين حلفاء النظام الرئيسيين رفض نائب وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام الدعوات الروسية لخروج القوات الأجنبية من سوريا بما فيها المليشيات الإيرانية معتبراً الطلب الروسي أنه ضد إرادة وسيادة سوريا على حد زعمه.
ونقل موقع "نامه نيوز" الإيراني عن شيخ الإسلام قوله بأن النظام هو الوحيد الذي لديه الحق بأن يقرر من يبقى في سوريا ومن عليه الخروج وليس روسيا، معتبرا الكلام الروسي تدخلاً في شؤون سوريا الداخلية.
وبحسب شيخ الإسلام فإن إيران ضحت وخسرت من قواتها في سوريا من أجل أمن إيران وليس من أجل جني المال، وأن لإيران دورا حاسما ومؤثرا في النجاحات العسكرية التي حققها النظام، لذا كان من المتوقع أن تلعب دوراً أكثر أهمية على مستوى العلاقات مع النظام وإعادة الإعمار والبناء في سوريا.
واعتبر شيخ الإسلام أن الدور الذي لعبته روسيا في حماية النظام من خلال منع التدخل الغربي باستخدام حق النقض الفيتو وتدخلها في سوريا من خلال قواتها الجوية كان كله من أجل مصالحها ومن أجل أمنها، لأن كثيرا من المتشددين كانوا يأتون من جمهورياتها، فهي حاربت بسبب مصالحها الوطنية، وهذا لا يعطيها الحق بأن لا تحترم السيادة السورية، حسب تعبيره.
كما شدد على أن الوجود الإيراني في سوريا غير مرتبط بالاتفاق النووي، معتبراً الوجود الإيراني جاء بطلب من النظام وخروجها سيتم بطلب منه، مشيراً إلى تصريح نائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد الذي أكد أن وجود مليشيات إيران وحزب الله جاء بناءً على طلب من النظام ووجودها سيستمر.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طالب خلال لقائه برأس النظام السوري بشار الأسد بخروج القوات الأجنبية من سوريا بعد بدء العملية السياسية، كما طالب وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بانسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة في محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا.