icon
التغطية الحية

إنقاذ 60 مهاجراً سورياً من جزيرة على الحدود البرية بين تركيا واليونان

2022.04.23 | 16:55 دمشق

download.jpg
ترك المهربون المهاجرين على الجزيرة بالقرب من بلدة ديديموتيشو اليونانية - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الشرطة اليونانية عن إنقاذ 60 مهاجراً، كانوا عالقين على جزيرة وسط نهر إيفروس الذي يشكل الحدود البرية بين اليونان وتركيا، في حين يلف الغموض ما يحصل في هذه المنطقة الحدودية المحظورة، في ظل تنديدات مستمرة من المنظمات الإنسانية، التي تتهم السلطات اليونانية بإعادة المهاجرين قسراً إلى تركيا.

وقالت الشرطة اليونانية إنها أنقذت 64 مهاجراً بينهم 10 أطفال، بعدما تركهم مهربون على جزيرة صغيرة، وسط نهر إيفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، وفق ما نقل موقع "مهاجر نيوز".

وقالت الشرطة إنها حددت موقع المهاجرين مساء الأربعاء، بعد إبلاغ السلطات اليونانية بوجودهم، لكن المجموعة رفضت في البداية مرافقة الشرطة، خوفاً من أن يتم إرجاعهم قسراً إلى تركيا، وأمس الخميس، وافق المهاجرون على أن تنقلهم فرق الإنقاذ اليونانية إلى البر اليوناني.

وأفادت الشرطة بأنها أجلت بأمان جميع الرجال البالغ عددهم 46، إضافة إلى 8 نساء و10 أطفال، جميعهم من السوريين، وفقاً لشهاداتهم.

ونقلت الشرطة عن المهاجرين قولهم إن المهربين تركوهم على الجزيرة، بالقرب من بلدة ديديموتيشو اليونانية الشمالية الشرقية، بعدما انطلقوا من الجانب التركي على متن عدة قوارب.

وكان من بين الذين تم إنقاذهم مجموعة من 37 مهاجراً، نبهت عن أوضاعهم منظمات غير حكومية، لا سيما منصة "هاتف الإنذار"، التي كانت على تواصل مع هؤلاء الأشخاص وغردت قائلة "مستوى النهر يرتفع، والمياه تغمر الجزيرة".

 

 

ويشكل نهر إيفروس الحدود البرية الوحيدة بين البلدين، ويمتد على طول 200 كم، يضيق عرض بعض أجزائه إلى مئات الأمتار في حين يبلغ عرض أجزاء أخرى بضع كيلومترات.

وتتهم منظمات حقوقية حرس الحدود اليوناني بتعامله العنيف وتنفيذه عمليات صد بحق المهاجرين، لإرجاعهم بشكل قسري إلى الضفة التركية، ضمن ممارسات تخالف القانون الدولي، وتنتهك حق طالبي اللجوء في الحصول على الحماية.

وخلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، تمكنت شبكة "مراقبة العنف عبر الحدود" من توثيق عمليات صد في نهر إيفروس، أعادت خلالها السلطات اليونانية قسريا نحو 4 آلاف شخص إلى تركيا.

وتتكرر هذه الحوادث في هذه الطرق التي بات المهاجرون يسلكونها بدلاً عن عبور بحر إيجه، الذي يخضع لمراقبة مشددة من خفر السواحل اليوناني ووكالة "فرونتكس" لحماية الحدود الأوروبية.