كشفت دراسة جديدة أن فيروس إنفلونزا الطيور "H5N1" يمكنه إصابة الخيول من دون أن تظهر عليها أي أعراض، مما يزيد من احتمالية انتشار الفيروس من دون اكتشافه.
ووفقاً لتقرير نشرته شبكة "سكاي نيوز"قاد فريق من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة دراسة حديثة أظهرت وجود أجسام مضادة لفيروس H5N1 في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.
وأوضح البروفسور بابلو مورسيا، رئيس الفريق البحثي، أن النتائج تشير إلى إمكانية تعرض الخيول في مختلف أنحاء العالم للإصابة بالفيروس في المناطق التي ينتشر فيها إنفلونزا الطيور. وأضاف أن الخيول قد تكون قادرة على نقل الفيروس إلى البشر في حال استقر داخلها.
احتمالية ظهور سلالات جديدة
وأشار مورسيا إلى أن الخيول قد تشكل "وعاء خلط" لتطوير سلالات جديدة من الفيروس، فمن المعروف أن الخيول تصاب عادة بإنفلونزا الخيول الناتجة عن فيروس H3N8.
وأوضح من جهته أنّه في حال أصيبت في الوقت ذاته بفيروس H5N1، فإن الفيروسين قد يتبادلان المادة الوراثية، مما يعزز احتمالية ظهور سلالة جديدة أكثر خطورة.
انتشار واسع النطاق
يعد فيروس H5N1 من الأمراض التي تسببت في تفشيات واسعة بين الدواجن على مدى عقود، إلا أن سلالة جديدة من الفيروس انتشرت في السنوات الأخيرة عبر الطيور المهاجرة، مما أدى إلى انتقال العدوى بين الأنواع المختلفة، بما في ذلك الثدييات.
تحذيرات من كارثة صحية جديدة
وفي تعليق على هذه التطورات، قال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، حسب ما ذكرت "الشرق الأوسط" إن انتشار الفيروس بين الحيوانات والبشر لفترة طويلة قد يؤدي إلى ظهور متحورات جديدة.
وأضاف: "لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى في الوقت الحالي".