icon
التغطية الحية

إلهام أحمد: النظام وافق على مفاوضات مع قسد بوساطة روسيّة

2020.02.09 | 17:34 دمشق

alham_ahmd.png
إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لـ"مجلس سوريا الديمقراطي" (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لـ"مجلس سوريا الديمقراطي" (مسد)، إن نظام الأسد وافق على البدء بمفاوضات سياسية مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بوساطة مِن روسيا.

وحسب تصريحات لـ صحيفة "الشرق الأوسط" أضافت "أحمد"، أن الروس أبدوا "الجدّية في لعب دور الوسيط والضامن للعملية السياسية، وإطلاق مباحثات مع نظام الأسد"، كما تعهدوا بـ"الضغط على النظام للقبول بتسوية شاملة"، ووعدوا بـ"ترجمة هذه الوعود خلال الأيام القادمة".

وأشارت "أحمد"، إلى أن قادة "مسد وقسد" التقوا، الأسبوع الفائت، بـ وفد روسي في قاعدة حميميم الروسيّة بريف اللاذقية، وذلك بتكليف من وزارة الخارجية الروسية، مضيفةً أن "الاجتماع جاء بعد عقد اجتماعات سابقة مع جميع الأطراف في شمال شرقي سوريا، نهاية العام الفائت، وأن الاجتماع الحالي هو مكمّل للاجتماع الأول".

وذكرت "أحمد"، أن "لقاءات حميميم كانت مطولة وتضمنت مجموعة من الأسئلة في الجلسة الأولى، أبرزها كيفية تطوير الحوار، وهل نحن جزء من الحوار أم لا؟، وضمن أي أطار تتم هذه الحوارات؟"، لافتةً إلى أنهم "ما يزالون يناقشون الأحرف الأولى مِن عملية المباحثات مع النظام، وانتقال الحوار إلى مباحثات جدّية يتطلب وضع أجندة وخطة عمل لمناقشة تفاصيلها من خلال لجان مختصة".

وتابعت "بعد انتهاء النقاشات في قاعدة حميميم، سافرنا إلى دمشق في اليوم التالي، وقابلنا اللواء علي مملوك (رئيس مكتب الأمن الوطني التابع لـ نظام الأسد)، وعقدنا اجتماعاً بحضور المبعوث الروسي"، مؤكّدةً أن "مكان الحوار ليس مهماً، ما يهم التوصل لـ تسوية ترضي الشعب السوري، وتلبي طموحاته في التغيير المنشود".

وأضافت "أحمد"، أنها "تنتظر تحويل الأقوال إلى أفعال، وهذا ما ستثبته الخطوات العملية، وإطلاق حوار شامل يتعلق بتحديد مصير أبناء الشعب السوري، ومنطقة هي جزء مِن الدولة السورية...، نسمع بين الحين والآخر على لسان كبار المسؤولين السوريين لغة تهديد ووعيد، وإن لم نقبل بالحوار سيأتون بالسلاح، وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً...، يجب معالجة هذه القضايا الشائكة عبر الحوار، وإبعاد المنطقة عن شبح الحروب".

مِن جهةٍ أخرى، نوّهت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ"مسد"، إلى أن اللقاء لم يتطرق إلى موضوع الثروات الطبيعية - في مناطق سيطرة قسد -، مردفةً "بالطبع هو ملف له الدور الكبير في التأثير على العملية التفاوضية، ونرى من الضروري الاحتفاظ بها حالياً حتى نصل إلى خريطة سياسية للحل في سوريا بالكامل".

وبالنسبة لـ موضوع "قسد" شدّدت "أحمد"، على أنه "موضوع عسكري يتولى مناقشته القادة والمسؤولون العسكريون مِن القوات، وفي حال التوصل إلى اتفاق شامل، ستكون هذه القوات جزءاً مَن منظومة الدفاع وحماية الدولة، لكن تحديد دورها ومناطق انتشارها وشكل انخراطها من المبكر الخوض في تفاصيله حتى نسمع الجانب الحكومي، وتصوره حول هذه القضايا".

وسبق أن قالت "أحمد"، أواخر العام المنصرم، إنه يجب الحفاظ على خصوصية "قسد" (الجناح العسكري لـ مسد) ضمن قوات نظام الأسد، وذلك بموجب أي اتفاق مستقبلي في سوريا.

اقرأ أيضاً.. إلهام أحمد تطالب بأن تكون "قسد" جزءاً مِن "جيش الأسد"

وخلال تصريحاتها أشارت "أحمد" أيضاً، إلى لقاءات جرت مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ومعارضين سوريين في القاهرة، قائلةً إنه "يتم العمل على عقد مؤتمر القاهرة 3 في شهر آذار المقبل، وسنكون جزءاً من منصة القاهرة الممثلة في اللجنة الدستورية".

يذكر أن (إلهام أحمد) تحدّثت لـ تلفزيون سوريا، مطلع شهر شباط مِن العام الفائت، عن العديد مِن القضايا المتعلقة بـ"قسد"، وعلاقتهم بـ تركيا ونظام الأسد والمعارضة السورية، إضافةً لـ"المنطقة الآمنة" و"اتفاقية أضنة"، وتفاصيل لقائها بالرئيس الأميركي (دونالد ترمب) وعدد مِن المسؤولين الأميركيين.

اقرأ أيضاً.. "إلهام أحمد" تتحدث لـ تلفزيون سوريا عن قضايا متعلقة بـ"قسد"