icon
التغطية الحية

إقامة مخيم لتوعية الأطفال في إدلب والتخفيف من آثار الحرب عليهم

2021.09.20 | 08:28 دمشق

nsht_twy_trfyhy_dlb.max-900x500.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أقامت منظمة الدفاع المدني السوري مخيماً لتوعية الأطفال والتخفيف من آثار الحرب عليهم في مدينة إدلب شمال غربي سوريا.

وأفادت المنظمة عبر موقعها، أمس الأحد، بأن "المخيم توعوي ترفيهي بغرض توعية الأطفال صحياً وتعريفهم بأساليب الوقاية من الأمراض، مع رسم البسمة على وجوههم عبر نشاطات ترفيهية وكشفية، تخفف عنهم وطأة الحرب وآثارها، وذلك خلال الفترة الواقعة بين 11 و13 من أيلول الحالي في مدينة إدلب".

وأضافت أن "هذا النشاط شارك فيه 20 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً، حيث تم تدريبهم على الاعتماد على الذات وتسيير أمور حياتهم الاعتيادية وتنفيذ مهام وأنشطة كشفية توعوية ترفيهية وتحديداً في مجال الرعاية الصحية والترويج لخدمة الإسعاف تحت إشراف مدربين ومشرفين مختصين بالتوعية من الدفاع المدني السوري".

وأوضحت أنه "تضمنت الأنشطة على مدى ثلاثة أيام تركيب خيمة وتنظيف وتزيين محيطها لتكون مكاناً لتوعية الأطفال وممارسة بعض الأنشطة اليومية مثل الرياضة والنظافة الشخصية التي يقوم بها الطفل، بالإضافة إلى كونها نقطة انطلاق للأطفال إلى كافة الأنشطة ذات الطبيعة التوعوية والترفيهية".

242379977_2030733813749030_3677728438553298369_n.jpg

 

وذكرت أن "الأطفال قاموا برسم لوحات خاصة بهم وشاركوا مع الرسامين أنيس حمدون وعزيز الأسمر برسم لوحات جدارية وأرضية لترسيخ بعض النصائح التوعوية الصحية بخصوص فيروس كورونا والمخاطر الأخرى التي تحيط بالأطفال".

وأشارت إلى أنه "في صباح كل يوم كان هناك نشاط ترفيهي للأطفال ورياضي ودعم نفسي يتضمن عدداً من الأنشطة الرياضية والمسابقات للأطفال ومنها لعبة شد الحبل ومسابقات الحواجز والقفز".

وقالت المنظمة إنه "تم تعريف الأطفال بسيارة الإسعاف وكافة التجهيزات والمحتويات التي فيها والأعمال التي تقوم بها في عمليات الإسعاف ضمن الدفاع المدني السوري بالإضافة إلى زيارة النقطة النسائية في مدينة إدلب لإطلاع الأطفال على عمل المراكز النسائية والمهام والأعمال التي تقدمها المراكز النسائية للمجتمع المدني".

ولفتت إلى أنه "في نهاية الأنشطة تم تنظيم مسابقات الكشافة التي تقوم على اجتياز الأطفال خمس مراحل من التحديات من خلال الإجابة على الأسئلة التوعوية في مجال الصحة والحصول على كلمة مفتاحية في كل مرحلة يكون مجموعها في النهاية قاعدة أساسية في مجال الوقاية الصحية".

وأوضحت المنظمة أن "هذا المخيم التوعوي الأول الذي أقامه الدفاع المدني السوري، هدَف بشكل رئيسي إلى التوعية الصحية للأطفال بالإضافة إلى ترفيههم وإخراجهم من أجواء الحرب القاسية التي يعيشها المدنيون في شمال غربي سوريا على مدى سنوات".

ويكافح مئات آلاف الأطفال اليوم لاستعادة مستقبلهم في سوريا بعد الهجمات التي شنها نظام الأسد وروسيا والتي خلفت كوارث حقيقية على مستقبلهم، وأدت هجمات النظام وداعميه على المناطق المأهولة، جواً وبراً، إلى النزوح وانهيار البنى التحتية وانعدام مقومات الحياة.

كما أن لهذه الحرب التي يشنها النظام وروسيا والمستمرة منذ عشر سنوات عواقب وخيمة على الأطفال والطفولة، وبحسب منظمة اليونيسيف هناك أكثر من 5 ملايين طفل بحاجة إلى المساعدة في داخل سوريا.

ويعيش أكثر من 400 ألف طفل في مخيمات الشمال السوري بظروف مأساوية بلا أي مقومات حياة وتهددهم الأمراض والقصف والتسرب من التعليم.