icon
التغطية الحية

إغلاق 20 بالمئة من المداجن بسوريا خلال الأسبوعين الماضيين

2021.02.15 | 10:11 دمشق

new-h-alwatan-276.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد: إنه خلال الأسبوعين الماضيين مع ارتفاع أسعار الأعلاف الذي ترافق مع ارتفاع سعر الصرف خرج من الإنتاج نحو 20 في المئة من إجمالي قطاع الدواجن بسوريا.

وكشف حداد في تصريحات صحفية، أن أسعار الأعلاف وصلت اليوم إلى أرقام قياسية، إذ وصل سعر طن الذرة الصفراء في السوق لحدود 950 ألف ليرة، في حين وصل سعر طن فول الصويا لحدود 1.7 مليون.

ولفت إلى أن سعر الذرة الصفراء عالمياً ارتفع بنسبة 70 في المئة خلال الشهر الحالي، في حين أنَّ فول الصويا ارتفع سعره عالمياً بنسبة 50 في المئة.

اقرأ أيضاً: "زراعة حلب" تحذر من خروج جميع مداجن المحافظة من الخدمة قريباً

وأشار إلى أن سعر طن فول الصويا كان منذ 8 أشهر بحدود 800 ألف ليرة، أما اليوم فسعر الطن الواحد بحدود 1.7 مليون، وطن الذرة الصفراء كان بحدود 500 ألف ليرة منذ 8 أشهر، أما اليوم فسعر الطن الواحد بحدود 950 ألف ليرة.

وأوضح أن مربّي الدواجن يصلون لحدود كلفة الفروج ولا يربحون رغم ارتفاع سعره حالياً نتيجة الارتفاع القياسي غير المسبوق لأسعار الأعلاف، لافتاً إلى أن سعر الفروج الحي في أرض المدجنة اليوم بحدود 4100 ليرة وفي الأسواق بحدود 4500 ليرة.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: 12,4 مليون سوري يعانون انعدام الأمن الغذائي

وتوقع حداد أن ينخفض سعر الفروج جزئياً بنسبة قليلة بحدود 5 في المئة خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن ثم سيعود إلى الصعود مجدداً، مُرجعاً الانخفاض إلى زيادة الإنتاج بنسبة قليلة مع نهاية دورة تربية الصيصان التي ستنتهي في 18 شباط الجاري.

وأشار إلى أن وضع المربّين سيصبح مأساوياً إذا لم تقم حكومة الأسد بتقديم دعم الأعلاف للمربين خلال دورة التربية القادمة التي ستبدأ بعد 18 شباط، موضحاً أن الحكومة أعطت كل مُربّ خلال الدورة العلفية أو دورة التربية الحالية بحدود 2 كيلوغرام من المقنن العلفي من أصل 4 كيلوغرامات حاجة الفروج خلال الدورة، وأعطت كل مُربي دجاج بيّاض بحدود 1.5 كيلوغرام عن كل دجاجة بياضة خلال الدورة الحالية من أصل 8 كيلوغرام حاجة الدجاجة خلال الدورة.

اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار الفروج في سوريا بنسبة 35% خلال أسبوع

وأضاف حداد أن 20 في المئة من أفواج الدجاج البيّاض يقوم المربون بذبحها حالياً وبيعها لحماً في الأسواق، والمربي الذي عنده أفواج دجاج بياض عمرها كبير وإنتاجها قليل يقوم بذبحها، وذلك بسبب خوف المربين ألا يغطي الإنتاج كلفةَ الأعلاف اللازمة للتربية، موضحاً أنه إذا استمرَّ المربون بذبح الدجاج البيّاض فسيرتفع سعر البيض قريباً.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP)، يوم السبت الفائت، أنّ 12,4 مليون شخص في سوريا يعانون مِن انعدام الأمن الغذائي.

وتسببت الحرب التي يشنّها نظام الأسد - بدعم روسي وإيراني - على السوريين، منذ قرابة 10 سنوات، في تدمير الاقتصاد السوري بشكل عام، مع ازدياد نسبة التضخم في جميع نواحي سوريا، خاصّةً بعد الأزمة المالية في لبنان وتراجع تدّفق الدولار إلى الداخل السوري، فضلاً عن تفشّي جائحة كورونا التي دفعت إلى عمليات إغلاق زادت مِن المشكلات الاقتصادية.

ويشهد الوضع المعيشي والاقتصادي في عموم سوريا - خاصة في مناطق سيطرة نظام الأسد - تدهوراً كبيراً، مع هبوط الليرة السورية واقترابها مجدّداً مِن حاجز الـ 3500 ليرة مقابل الدولار الواحد.