أُغلقت مخيمات النازحين في ريفي درعا والقنيطرة مؤّخراً، وذلك لـ أسباب عدّة جاءت بعد سيطرة قوات "نظام الأسد" على المنطقة بحملة عسكرية "شرسة" انتهت باتفاقات "مصالحة" و"تسوية".
وقال مراسل تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، إن إغلاق المخيمات كان نتيجة توقّف الدعم الذي تُقدمه المنظمات المحلية والدولية للنازحين هناك، بعد عودة الكثير منهم إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم التي نزحوا منها، عقب فرض "النظام" سيطرته على محافظتي درعا والقنيطرة.
وأضاف المراسل، أن قوات "نظام الأسد" طلبت إخلاء "معسكر زيزون" (معسكر الطلائع سابقاً) الذي كان يقطنه النازحون، بهدف تحويله إلى "ثُكنة عسكرية" تتبع لـ"الفيلق الخامس" (الذي أسّسته روسيا في سوريا).
وحسب ما نقلت وكالة "سمارت" للأنباء عن مصادر محلية، فإن بعض العائلات النازحة في مخيمات درعا والقنيطرة باعت الخيم أو نقلتها معها عند المغادرة، فيما اضطرت عائلات أخرى لـ استئجار منازل أو السكن في أبنية قيد الإنشاء.
وأضافت المصادر، أن بعض المخيمات في القنيطرة لا يوجد فيها أكثر مِن عائلتين أو ثلاث في كل مخيم، ينتظرون قرار "التسوية" الصادر عن أجهزة "نظام الأسد"، لـ يقرروا بعدها العودة إلى منازلهم، أو غير ذلك.
وانتشرت في مناطق عدّة بريفي درعا والقنيطرة خلال السنوات الماضية، مخيمات للنازحين والمهجّرين مِن جنوب العاصمة دمشق وريفها، عانوا فيها مِن نقص المواد الغذائية والمياه، فضلاً عن ضعفِ الخدمات والرعاية الصحية.
وبدأت قوات "نظام الأسد" خلال الأسابيع الفائتة، إجراءات عملية "التسوية" في المدن والبلدات التي أبرمت فيها الفصائل العسكرية اتفاقات مع روسيا، سلّمت خلالها الفصائل سلاحها الثقيل والمتوسط، في حين انتقل الرافضون لـ تلك الاتفاقات إلى الشمال السوري.
وتوصّلت الفصائل العسكرية في الجيش السوري الحر مع "الوفد الروسي"، منتصف شهر تموز الماضي، إلى اتفاق يقضي بوقف فوري لـ "إطلاق النار" في محافظة القنيطرة، والبدء بإجراءات "التسوية" لـ مَن قرر البقاء، وخروج الرافضين إلى الشمال السوري، وذلك بعد اتفاق مماثل جرى في محافظة درعا، يوم السادس مِن شهر ذاته.