البث المباشر
نقل موقع "والا" العبري عن مصادر عسكرية إسرائيلية، في محادثات مغلقة، تأكيدهم أن الغارة التي استهدفت ميناء اللاذقية، فجر أمس الثلاثاء، كانت موجهة لميليشيات موالية لإيران تعمل في سوريا، وكذلك لـ "حزب الله".
وأفاد الموقع أن مسؤولين أمنيين كباراً قالوا خلال محادثات عسكرية مغلقة إن الجيش الإسرائيلي "حقق قدرة ردع عالية ضد إيران ونظام الأسد".
وأشار المسؤولون إلى أن إسرائيل "ضربت 75 % من أسلحة إيران في سوريا"، موضحين أن "بعض الأسلحة التالفة صُنعت في إيران وتم تهريبها إلى سوريا براً وجواً وبحراً، وبعضها غير ضروري على الأراضي السورية نفسها".
ووفق المسؤولين الأمنيين، فإن "مستوى الردع الإسرائيلي ضد إيران في سوريا ونظام الأسد قد تحقق بالكامل، وفق معطيات قُدمت على المستوى السياسي بخصوص حجم الهجمات في سوريا"، من دون الإشارة إلى غارة الأمس على ميناء اللاذقية.
وتتضمن المعطيات "أضراراً لحقت بإيران ووكلائها تشمل طائرات مسيّرة بمختلف أنواعها والصواريخ ومكونات أنظمة الدفاع الجوي، والبنية التحتية لإنتاج الأسلحة".
بينيت: لن نتوقف ثانية واحدة
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي، نفتالي بينيت، صرّح بعد ساعات من الغارة التي استهدفت ميناء اللاذقية، بأن تل أبيب "لن تتوقف ثانية واحدة عن محاربة القوى الهدّامة".
وأكد بينيت أن إسرائيل "تتصدى لقوى الشر في المنطقة ليل نهار، ولن نتوقف لثانية واحدة، هذا يحدث على أساس يومي تقريباً.
وفجر أمس الثلاثاء، استهدف قصف جوي إسرائيلي ساحة لتجميع الحاويات في ميناء اللاذقية على الساحل السوري، فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الغارة "استهدفت لقطع طريق التهريب البحري لإيران، ورسالة تحذيرية لنظام الأسد".
وأوضحت أن الغارة استهدفت شحنة أسلحة إيرانية، تحوي منظومات دفاع جوي، ومرجحة أن إيران هربتها من دون علم نظام الأسد.
وتعتبر الغارات الإسرائيلية على الساحل السوري نادرة، وهذه الأولى على ميناء اللاذقية، القريب من القواعد الروسية في اللاذقية وطرطوس، ويبعد 20 كيلومتراً عن قاعدة حميميم، فضلاً عن كونه المرفأ المعبر الرئيسي لدخول الواردات إلى سوريا.
وكثّفت إسرائيل، خلال الأسابيع الماضية، غاراتها على مواقع إيران وميليشياتها في سوريا، من أبرزها "حزب الله"، كان آخرها في 24 تشرين الثاني الماضي، حيث استهدفت غارة محافظة حمص وسط سوريا، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخر، إضافة إلى جرح 6 جنود آخرين.
