البث المباشر
عثر أهالي مدينة السويداء صباح اليوم الجمعة على 6 جثث مرمية بالقرب من دوار "المشنقة" وسط المدينة، أكدت صفحات محلية أنها لعناصر من ميليشيا "قوات الفجر" التي يقودها "راجي فلحوط".
وتداولت مواقع أخبار محلية صوراً للجثث الملقية بجانب دوار "المشنقة" في قلب مدينة السويداء، وقالت إن الأهالي عثروا عليها عقب سماعهم أصوات إطلاق رصاص في وقت مبكر من صباح اليوم.
وأضافت المصادر أن تلك الجثث تعود لعناصر من مجموعة "فلحوط" التابعة لـ "شعبة الأمن العسكري"، والتي شنت عليها فصائل محلية على رأسها حركة "رجال الكرامة" وقوات "شيخ الكرامة" هجوماً عسكرياً خلال اليومين الماضيين أفضى إلى اقتحام مقارها وإحراقها.
وتابعت الفصائل المحلية عمليات التمشيط ضد عناصر "فلحوط" في السويداء.
وأفادت شبكة "السويداء 24" أن القتلى هم: عمار الحرفوش، كنان أبو فخر، سلمان رزق، رائد كمال الدين، مازن أبو زيدان،شادي أبو فخر. وأشارت إلى أنهم قتلوا إثر تعرضهم لإطلاق نار من مسافة قريبة.
ولم تتبن أي جهة مسؤولية إعدام اولئك العناصر، في حين سارع آل الطويل في مدينة شهبا إلى نفي مسؤوليتهم عن قتل الأسرى، كذلك نفى مصدر في "حركة رجال الكرامة" مسؤوليتهم، مؤكداً أنهم سلموا جميع الأسرى الذين اعتقلوهم منذ أمس الخميس.
"الرئاسة الروحية للموحدين" تحذر النظام السوري
وأصدرت "الرئاسة الروحية للموحدين الدروز" في السويداء أمس الخميس، بياناً حذرت فيه النظام السوري من مغبّة استمرار الاقتتال في المحافظة، وقالت: "إن لم تقم الدولة بأجهزتها الأصولية بالتصرف والمحاسبة والحماية، فلسنا عاجزين عن حمل لواء الحق تحت ظلال العدالة والشريعة والأصالة والعادات، وسط استغرابنا الذي اعتدناه من نأي الجهات المختصة".
وطالب البيان "القيادات" بمحاسبة المسؤولين الذين "منحوا العصابات شرعية الاعتقال والقتل والتعذيب والملاحقة وهم من أكبر المطلوبين على سجلات الدولة"، داعياً لاجتثاث جميع هذه المظاهر "لتعود المحافظة لسابق عهدها وهيبتها، وليبقى لشوارعنا أمنها الذي نفخر به، وتعود إلينا أصالة عاداتنا من لهفة ونجدة وإيواء للضيوف والغرباء، لا تحقيرهم وخطفهم وابتزازهم" في إشارة إلى ميليشيا "راجي فلحوط".
وأضاف: "من يغتصبون لقمة العيش، ويصادرون لذة الانتصار على العدوان، ومن يحقنون الشكاوى تحت ظلال المزاودة بالوطنية، وتخوين ومقاطعة الصادقين المنادين بالصلاح وقمع الفساد، ومن يحاولون إغواء الأبناء للتمثيل بأهلهم نقول: أنتم إلى الزوال كما زال غيركم".
كما دعا البيان وسائل الإعلام إلى"عدم التحريض وبث الفتن وعدم استغلال الأحداث لتسويق فتنة أو مصطلحات أو تفسيرات بعيدة عن مضمونها، ليذكر أصحاب الأيادي السوداء، الذين جعلوا من العصاة والخارجين عن القانون، حماة للشارع والأخلاق، وهم بالأصل أول المروجين للمخدرات وللفساد وغيرها من منكرات" وفق البيان.
الهجوم على مقار راجي فلحوط
وأفضى الهجوم الذي شنته فصائل محلية على رأسها "حركة رجال الكرامة" و"قوات شيخ الكرامة" على "حركة قوات الفجر" التابعة للأمن العسكري، إلى السيطرة على المقر الأساسي لـ "قوات الفجر" ومقتل أكثر من 5 من عناصرها وأسر آخرين، وتواري قياداتها عن الأنظار، بعد يوم ونصف من الاشتباكات التي انطلقت في ليلة الثلاثاء الماضي، وامتدت من بلدة عتيل إلى سليم وصولاً إلى "قنوات".
