icon
التغطية الحية

إطلاق نار كثيف في أحياء درعا البلد واللجنة المركزية تبحث عن ضامن للاتفاق

2021.07.24 | 12:02 دمشق

5-12-780x470.jpg
ميليشيات تابعة لنظام الأسد ـ إنترنت
إسطنبول ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

قالت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا اليوم السبت: إن عددا من أعضاء اللجنة المركزية في درعا بالإضافة لمجلس عشيرة درعا قد توصلوا مع قوات النظام بعد اجتماع تم مساء أمس على بنود اتفاق لفك الحصار عن درعا البلد.

ويقضي الاتفاق بتسليم عدد محدود  من قطع السلاح الفردي للنظام، ونشر 3 نقاط لفرع الأمن العسكري ضمن أحياء درعا البلد بمشاركة عناصر محلية ضمن تلك الحواجز، بالإضافة لإجراء تسوية للعشرات من شبان درعا البلد من المطلوبين والمنشقين عن قوات الأسد وانضمانهم للأفرع الأمنية، مقابل فك الحصار عن درعا البلد وسحب التعزيزات المتواجدة في حي سجنة وحي الجمرك القديم والتي استقدمها نظام الأسد على مدار الأيام الماضية .
وأضافت المصادر أن عددا من اعضاء اللجنة المركزية بالإضافة لوجهاء من حي درعا البلد وطريق السد قد رفضوا ذلك بدون وجود ضمانات لاتفاق الذي يحصل.
وبحسب المصادر فإن أهالي درعا البلد يتخوفون من غدر النظام، معتبرين أن الاتفاق حصل بدون وجود أي طرف ضامن، إذ طالب بعض الأهالي بوجود ضباط من الشرطة العسكرية الروسية وقيادة اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس والمدعوم روسياً.  
وقال محافظ درعا "مروان شربك" لإذاعة شام إف إم شبه الموالية "إن المباحثات الجارية حالياً حول تسوية جديدة في درعا البلد حققت تقدما، ولكن لا اتفاق نهائي حتى اللحظة".

إطلاق نار كثيف في درعا البلد

تواصل قوات النظام حصار أحياء درعا البلد جنوبي البلاد، حيث شهد حي المنشية وحي جمرك درعا القديم إطلاق نار كثيفاً، بحسب "حملة الحرية لدرعا" التي نفت في تغريدة على تويتر التوصل إلى اتفاق في المنطقة. 

وقالت الحملة إن النظام "رفع وتيرة الاستفزازات من قبل ميليشيا الأمن العسكري والفرقة الرابعة، المتمركزة في حي المنشية وجمرك درعا القديم باتجاه أحياء درعا البلد المحاصرة منذ 24 من حزيران الفائت".

وأشارت الحملة إلى أن أنباء التوصل إلى اتفاق بين النظام والأهالي "غير صحيحة"، لافتة أن "ما قيل هو عبارة عن مقترحات فقط".

وتشهد مدينة درعا منذ أيام تعزيزات عسكرية لقوات النظام، تمركزت في منطقة الضاحية وحيي سجنة والمنشية في درعا البلد والكتيبة الصاروخية قرب الحدود مع الأردن. وتضمنت التعزيزات مجموعات مقاتلة من الفرقة الرابعة والأمن العسكري والفرقة 15 والفرقة التاسعة.

ومساء أمس انتشرت أنباء عن توصل مجلس عشيرة درعا وأعضاء من اللجنة المركزية بدرعا إلى اتفاق مع قوات النظام، ينص على فك الحصار عن أحياء درعا البلد، والحيلولة دون مواجهة عسكرية في المنطقة.

وكانت اللجنة الأمنية التابعة للنظام قد أبلغت مجلس عشيرة درعا بأنه اعتبارا من الساعة الثانية عشرة مساء السبت، سيتم إطباق الحصار بشكل كامل على أحياء درعا البلد.

من جانبه، قال الشيخ فيصل أبازيد، عضو اللجنة المركزية وأحد وجهاء حي درعا البلد، خلال خطبة الجمعة أمس، إن "هذه الحرب لن تكون فقط في درعا البلد، بل أول طلقة ستطلق على درعا البلد سيتم إطلاق أخرى في كل أنحاء حوران، وجميع أهالي درعا لن يقفوا مكتوفي الأيدي وقد أرسلوا رسائلهم لنظام الأسد بما يخص ذلك".

وبدأ حصار النظام لأحياء درعا، وإغلاق جميع الطرق المؤدية إليها، منذ نحو شهر، بعد رفض اللجنة المركزية عرض الجنرال الروسي "أسد الله" المسؤول عن الشرطة العسكرية الروسية في درعا، تسليمَ سلاح أهالي الحي، مقابل وعود بحل الميليشيات التابعة لـ"النظام" والدخول إلى المدينة وتفتيشها.

وأبقى النظام على طريق واحد فقط مفتوح من جهة حي سجنة، ولكنه يشهد انتشار العديد من الحواجز العسكرية التابعة لميليشيات محلية تعمل لصالح "الأمن العسكري"، بقيادة مصطفى المسالمة الملقب بـ"الكسم"، الذي يشارك قوات النظام في حصار درعا البلد، وفق موقع "درعا 24" المحلي.