icon
التغطية الحية

إضراب عام وشامل في الجولان السوري المحتل

2020.12.09 | 09:18 دمشق

4afedfa6-7cc1-4e2b-b0cc-e8a4d672fc5c.jpg
أهالي الجولان أثناء تجمعهم في بلدة مجدل شمس احتجاجاً على المشروع الإسرائيلي الإثنين الماضي - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعا أهالي الجولان السوري المحتل إلى إضراب عام وشامل اليوم الأربعاء، يشمل جميع المرافق الحياتية وتعطيل المدارس، والتوجه إلى الأراضي التي تزمع السلطات الإسرائيلية نصب مراوح هوائية ضخمة فيها لتوليد الكهرباء.

وصدرت الدعوة عقب اجتماع الهيئة الدينية والاجتماعية في الجولان، على خلفية عزم إسرائيل إقامة مراوح توربينية عملاقة لإنتاج الطاقة الكهربائية، ولمنعها من تنفيذ مخططها التوسعي في ممتلكات وأراضي الأهالي.

ويوم أول أمس الاثنين، أغلقت القوات الإسرائيلية عدداً من المداخل الرئيسية لقرى الجولان، ووضعت حواجز على الطرقات بين القرى والبلدات، بهدف منع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية للاحتجاج على عمليات الاستيلاء على الأراضي وبناء مشروع التوربينات الهوائية فوقها.

من جانبهم، احتشد عدد من الأهالي على الطرقات المؤدية إلى أراضيهم الزراعية في مناطق مجدل شمس وسحيتا وبقعاثا ومسعدة، لمنع سلطات الاحتلال من الوصول إلى أراضيهم.

وكانت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، شهدت الاثنين الماضي تجمعاً للأهالي رفضاً لإقامة مشروع إسرائيلي لإنتاج الكهرباء بالاعتماد على طاقة الرياح على أراضيهم.

اقرأ أيضاً: الاحتلال الإسرائيلي يغلق عدداً من المداخل الرئيسية لقرى الجولان

وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت مطلع العام الحالي مشروع "توربينات الرياح"، وأوكلت إنشاءه وتنفيذه إلى شركة "إنرجكس" الإسرائيلية، المختصة بالطاقة البديلة.

ويتكون المشروع من إقامة 32 توربينة هوائية، بارتفاع 220 متراً لكل منها، ويعد حجمها الأكبر بين التوربينات المستخدمة لنفس الغرض في العالم.

ودانت عدد من المنظمات الحقوقية تنفيذ المشروع الإسرائيلي على أراضي الجولان السوري المحتل، حيث يعتبر المشروع خطراً وجودياً على سكان الجولان، ويهدف إلى ترسيخ الاحتلال الاقتصادي على نحو مخالف لحق الانتفاع المنصوص عليه في المادة 55 من "اتفاقية لاهاي الرابعة"، المتعلقة بقواعد وأعراف الحرب البرية للعام 1907.

وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السوري المحتل، التي تبلغ مساحتها نحو 1200 كيلومتر مربع، منذ العام 1967، وأعلنت ضمّها إليها في العام 1981، بعد أن شن نظام الأسد حرباً بهدف استعادتها في العام 1973، انتهت بتوقيع هدنة ما تزال مستمرة حتى اليوم.

 

 

اقرأ أيضاً: إسرائيل في سوريا.. كيف أثرت تل أبيب وتأثرت بالحدث السوري؟