إصدار لتنظيم الدولة يؤكد فيه استمرار "ملحمة الاستنزاف" ضد النظام

من إصدار تنظيم الدولة "ملحمة الاستنزاف 2" (إنترنت)

2020.04.02 | 15:57 دمشق

نوع المصدر
 تلفزيون سوريا ـ متابعات

بثّ تنظيم الدولة إصداراً مرئياً جديداً لعملياته ضد قوات النظام في البادية السورية، بعنوان "ملحمة الاستنزاف 2"، لتأكيد استمرار عمله في سوريا ونفياً لهزيمته المطلقة، واستكمالاً لـ "ملحمة الاستنزاف" التي أطلقها زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي في آب من العام الفائت قبل مقتله على يد الجيش الأميركي في شمال إدلب.

ويبدأ الإصدار الذي بثّته ما تعرف بـ "ولاية حمص"، بكلمة صوتية للبغدادي تعود لشهر أيلول الفائت بعنوان "وقل اعملوا"، يخاطب فيها عناصره بقوله "اعلموا أن القادم خير نستشرفه عظيم بإذن الله، فلا بد من مضاعفة الجهد.. على كافة الأصعدة.. فهذا التمدد والانتشار الذي فتح به المولى على دولة الإسلام ما هو إلا امتحان واختبار".

ويظهر بعد ذلك 8 أشخاص ملثمين يؤدون "البيعة" لأبي إبراهيم الهاشمي القرشي، الزعيم الجديد لتنظيم الدولة.

 

ويركّز الإصدار الجديد على عمليات التنظيم الخاطفة في ضرب أرتال قوات النظام وميليشياته، مثل عملية استهداف رتل كامل للواء القدس في بلدة الرصافة جنوب مدينة الطبقة في محافظة الرقة.

 

وفي عملية الرصافة استخدام عناصر التنظيم رشاشات ثقيلة من عيار 23 مم مثبتة على سيارات بيك آب رباعية الدفع، ورشاشات أخرى متوسطة (دوشكا)، حيث تمكّن التنظيم من حرق وتدمير عدة آليات وأسر عدد من عناصر النظام وتصفيتهم ميدانياً.

 

وكذلك نفّذ عناصر التنظيم إعداماً ميدانياً بحق 3 عناصر من قوات النظام قرب حقل الهيل النفطي شرقي مدينة السخنة في وسط بادية سوريا.

 

ومن ثم عرض التنظيم عملية استهدفت رتلاً لقوات النظام غرب مدينة السخنة، وأيضاً ظهرت فيها رشاشات من عيار 23 مم، وأعدم عنصراً للنظام ذبحاً بالسكين. وكذلك أعدم ضابطاً برتبة عقيد وعنصرين بالقرب من قرية الرشوانية شرق مدينة السخنة.

 

 

وفي منتصف الإصدار تعود كلمة البغدادي الأخيرة التي يقول فيها "ففي معترك الأحداث اليوم وضجة أهل الأوثان وأرباب الجاهلية وتساقط الأدعياء، وانكشاف سوءة المبطلين الضالين، هذه دولة الخلافة.. تزاحم الأمم.. ماضية في دربها موقنة بنصر ربها، ليظهر في الخلفية فيديو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو ينتظر نظيره الروسي فلاديمير بوتين في القمة الأخيرة حول إدلب بموسكو.

 

ومن ثم يظهر بيان هيئة تحرير الشام الأخير في السابع من آذار الفائت والتي تشكر فيه تركيا بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا، وفي الخلفية يستمر صوت البغدادي بقوله "يوم أن ارتكس الأشقياء في دركات العماية ومتاهات الجهالة، مؤثرين منهج السلامة، فظلت دولة الإسلام وحدها رائدة قائدة لدفة الصراع تتقدم الصفوف".

 

ومن اللافت في الإصدار الجديد للتنظيم استخدام صواريخ موجهة مضادة للدروع، دمّر فيها التنظيم دبابات للنظام دون أن يحدد مكان تنفيذ هذه العملية.

 

وعرض التنظيم عملية بكمين قال إنها بحق أحد عملاء النظام وموظف في "مجلس الشعب"، كان يمر بسيارته على إحدى الطرق. وكذلك كمين آخر بحق 3 عناصر من قوات النظام.

 

ونفّذ عناصر التنظيم عمليات خاطفة دمّر فيها دبابة لقوات النظام وعدد من الآليات والعربات، وأعدموا 5 عناصر آخرين من ميليشيا "لواء القدس"، وعنصرين من قوات النظام.

واستمر التنظيم في نمطه المعتاد بطرق الإعدام المتنوعة، حيث فجّر عنصراً لقوات النظام بعبوة ناسفة كان الأخير "يزرعها للمسلمين" بحسب وصف التنظيم، وعنصر آخر أعدمه التنظيم "بنفس السلاح الذي قاتل به المسلمين" وهو رشاش من عيار 23 مم، وفجّر عنصراً ثالثاً بحزام ناسف موضوع على صدره.