icon
التغطية الحية

إصابات كورونا تتضاعف في سوريا والمسافة الآمنة بالمخيمات "خيال"

2020.12.20 | 15:51 دمشق

2020-10-01t203206z_1593492450_rc2w9j9l68g6_rtrmadp_3_health-coronavirus-syria-airport.jpg
مسافرون في مطار دمشق الدولي ـ رويترز
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفاد مجلس الأمن الدولي، أن حالات الإصابة بفيروس كورونا في سوريا، تضاعفت أكثر من أربع مرات في تشرين الأول وتشرين الثاني مقارنة بالشهرين السابقين.

وأشار المجلس الذي اجتمع يوم الأربعاء الفائت، لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا، إلى أنه لا يوجد في سوريا جمع منظم ومستقل للبيانات، حيث تميل بيانات ودعاية حكومة النظام إلى إخفاء عدد الإصابات في مناطق سيطرة النظام.

وكانت وزارة الصحة في حكومة الأسد قد أبلغت عن 8،580 إصابة بكورونا حتى 9 من كانون الأول الجاري، بينما أحصى مجلس الأمن بالاعتماد على التقارير الواردة من داخل البلاد، ما لا يقل عن 30 ألف إصابة في بداية الشهر نفسه، مشيراً إلى أن الأرقام الحقيقية ربما تكون أكبر بكثير.

وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، الأربعاء الفائت، من تزايد إصابات كورونا في سوريا، مؤكدا أنه "من المستحيل تقييم مدى تفشي الفيروس".

اقرأ أيضا:"صحة درعا": كورونا أصبح عشوائياً والمحافظة تعيش في عاصفة الوباء

وقالت الدكتورة ميشيل هيسلر، المديرة الطبية في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان وأستاذة الطب الباطني والصحة العامة في جامعة ميشيغان: "إن النقص في عدد الأطباء، إلى جانب الحالة الكارثية للمستشفيات في سوريا بعد عقد من الحرب والنقص الحاد في المهنيين الطبيين ، يترك ملايين الأشخاص في خطر التعرض لعواقب وخيمة إذا أصيبوا بفيروس كورونا".

ويشكل أطباء الطوارئ 0.3  في المئة فقط من العاملين في المستشفيات العامة في البلاد، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية .

اقرأ أيضا: كورونا بين اللاجئين.. 153 أسرة تطبق الحجر في المخيم الأزرق

وأضافت هايسلر "على مدى سنوات، هاجمت الحكومة السورية وحلفاؤها الروس العاملين الصحيين والمرافق الصحية كاستراتيجية حرب، مما أدى إلى تدهور النظام الصحي وعدم تجهيزه للاستجابة للوباء".

منذ بداية العمليات العسكرية عام 2011، وثقت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان 595 هجمة على المرافق الصحية في سوريا. وعزت المنظمة نحو 90 في المئة منها إلى قوات الأسد أو حلفائها الروس، كما سجلت مقتل 923 طبيباً.

اقرأ أيضا:معالم الإهمال الحكومي لمواجهة كورونا بدأت تظهر بقوة في الساحل

ولا تحصل بعض المناطق السورية على مياه نظيفة أو صرف صحي أو كهرباء. كما أن انتشار الفقر والحرمان يعني أن الأقنعة والصابون يأتيان في آخر قائمة التسوق. وغالباً ما تكون الظروف في مخيمات النازحين السوريين أسوأ، حيث أدى الصرف الصحي والازدحام إلى انتشار الأمراض.

وقال كيرين بارنز، المدير القطري لمؤسسة "ميرسي كور" في سوريا، في آذار: "المسافة الاجتماعية خيال في المخيم، ولكن إذا كنا سنمنع تفشي المرض على نطاق واسع، فنحن بحاجة إلى جعله حقيقة واقعة".