icon
التغطية الحية

إسرائيل: لا نمانع تصدير الغاز إلى لبنان عبر سوريا

2022.02.15 | 15:39 دمشق

179955.jpg
أشارت "رويترز" أن مصر تنتج الغاز ولكنها تحتاج واردات إضافية من حقل "ليفياثان" الإسرائيلي الذي يزود الأردن أيضاً - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الهرار، أنه "لا مشكلة إذا وصل الغاز الطبيعي الإسرائيلي، الذي يتم تصديره لمصر والأردن إلى لبنان عبر سوريا".

وقالت الهرار، في حوار مع راديو الجيش الإسرائيلي، إن "هناك أزمة طاقة كبيرة في لبنان، ولا أحد يستطيع أن يذهب ويفحص الجزئيات ويتحقق مما إذا كانت قد جاءت أصلاً من إسرائيل أو مصر".

وأضافت الوزيرة الإسرائيلية أنه "إذا كانت صادرات الغاز التي تصل إلى لبنان تجلب الهدوء إلى المنطقة، فلا يمكننا الاعتراض عليها"، ووفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وأوضحت "رويترز" أن مصر تنتج الغاز، ولكنها تحتاج إلى واردات إضافية من حقل غاز "ليفياثان" الإسرائيلي في شرق البحر المتوسط، والذي يزوّد الأردن أيضاً بالغاز.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات والاستثمارات الإسرائيلية "إيكو إنرجي"، أميت مور، إن "المسار المحتمل لإمدادات الغاز إلى لبنان، بالنظر إلى الشبكة الحالية من خطوط الأنابيب، فسيكون من حقل ليفياثان إلى خط أنابيب عبر إسرائيل إلى الأردن".

وأضاف مور إلى أن خط الأنابيب بعد الأردن "سيتجاوز مصر ويتجه شمالاً عبر سوريا ثم إلى لبنان، عبر خط الغاز العربي".

وأوضح رئيس شركة الاستشارات والاستثمارات الإسرائيلية أن "شركاء ليفياثان سيكسبون 100 مليون دولار إضافية في إيراداتهم سنوياً من خلال هذه الصفقة".

ومطلع أيلول الفائت، اتفق وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر والنظام السوري، على "خريطة طريق" لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز عبر الأراضي السورية، لحل أزمة طاقة يعاني منها لبنان منذ شهور، في حين وقعت الحكومة اللبنانية مع الأردن اتفاقاً، في 16 كانون الثاني الماضي، لاستجرار الطاقة الكهربائية عبر سوريا، إلى الأراضي اللبنانية، بتمويل من البنك الدولي.

غاز إسرائيلي ونفي لبناني ومصري

وفي وقت سابق، قالت القناة الإسرائيلية "12" الخاصة، إن الغاز الإسرائيلي في طريقه إلى لبنان، وذلك في ثالث تصريح صحفي للقناة نفسها بأن الغاز الذي سيصل إلى لبنان هو غاز إسرائيلي بموجب الاتفاق بين وزراء الطاقة في مصر والأردن ولبنان والنظام السوري.

وأكدت القناة، في تقرير لها، أنه على عكس ما يتداوله معظم وسائل الإعلام العربية بأن "غازاً مصرياً سينقل إلى لبنان لإنقاذه من أزمة الطاقة، ولكن الحقيقة أنه غاز من حقل ليفياثان الإسرائيلي بلباس مصري".

ورداً على ذلك، نفت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، منتصف كانون الثاني الماضي، ما أوردته القناة الإسرائيلية، مؤكدة أن الأنباء عن اتفاقية توريد غاز إسرائيلي إلى لبنان، "عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً".

ومن الجانب المصري، أكد أستاذ هندسة البترول والطاقة في الجامعة الأميركية في القاهرة، جمال القليوبي، أن الغاز الذي سيتم ضخه من داخل الشبكة القومية لشركة "جاسكو" المصرية إلى خط الغاز العربي ليس إسرائيلياً، موضحاً أن خط الغاز الذي يربط إسرائيل بالأردن يتوقف مساره في عمان، ولا يتصل بخط الغاز العربي الأساسي، الذي يمتد إلى سوريا ثم إلى لبنان.

وأكد القليوبي أنه "ليس صحيحاً مرور الغاز الإسرائيلي عبر خط الغاز العربي إلى سوريا ولبنان، لأن الغاز سيتم ضخه من داخل الشبكة القومية لشركة جاسكو المصرية إلى خط الغاز العربي"، مشيراً إلى أن "الغاز الإسرائيلي القادم إلى مصر يُستخرج فقط من حقل نوح الإسرائيلي".