icon
التغطية الحية

إسرائيل قلقة من مقتل الجنود الروس بأسلحة إسرائيلية في أوكرانيا

2022.05.27 | 12:16 دمشق

7cjcye73cnorvbqznoih2xfu4y.jpg
بموجب الصفقة يتعين على ألمانيا الحصول على موافقة إسرائيل لتزويد طرف ثالث بالصواريخ - رويترز
+A
حجم الخط
-A

رفضت إسرائيل طلباً أميركياً للموافقة على تزويد أوكرانيا بصواريخ مضادة للدبابات من طراز "سبايك"، صُنعت في ألمانيا بموجب ترخيص إسرائيلي، لمواجهة القوات الروسية.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "إسرائيل قلقة من مقتل الجنود الروس بأسلحة إسرائيلية الصنع، مما قد يؤدي إلى إلحاق روسيا الضرر بالمصالح الأمنية الإسرائيلية في سوريا".

وتصنّع ألمانيا صواريخ "سبايك"، بموجب صفقة وقعتها وزارة الدفاع الألمانية مع شركة السلاح الإسرائيلية "رافائيل"، لإنتاج 1500 صاروخ ومئات منصات الإطلاق المحمولة في ألمانيا.

وبموجب شروط الصفقة، فإنه يتعين على ألمانيا الحصول على موافقة إسرائيل لتزويد طرف ثالث بالصواريخ.

وذكر مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن وكيل وزارة الدفاع الأميركية للسياسة، كولين كال، "أثار هذه المسألة عندما التقى بالمدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أمير إيشيل، خلال زيارة الأخير لواشنطن قبل أسبوعين".

وقال "أكسيوس" إن كال "طرح الفكرة كجزء من جهود إدارة بايدن لتشجيع الدول الأخرى على تزويد أوكرانيا بالأسلحة"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة وألمانيا وعدة دول أخرى زودت أوكرانيا بالفعل بآلاف الصواريخ المضادة للدبابات التي استخدمت بشكل كبير ضد الدروع الروسية".

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن "موضوع الصواريخ لم يُطرح على وجه التحديد مرة أخرى عندما كان وزير الدفاع، بيني غانتس، في واشنطن الأسبوع الماضي، لإجراء محادثات مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان".

وأوضحت المصادر أن غانتس أكد لأوستن وسوليفان أن "إسرائيل ملتزمة بدعم أوكرانيا، لكنها لن تقدم سوى معدات عسكرية غير قاتلة، مع الحفاظ على مصالحها الأمنية في الداخل".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، "نواصل مناقشة الوضع الحالي في أوكرانيا مع الحلفاء والشركاء، والحاجة إلى دعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي، لكننا لن نناقش تفاصيل تلك المحادثات"، وفق "أكسيوس".

إسرائيل ترفض تزويد أوكرانيا بالسلاح

وفي 21 نيسان الماضي، صدّق وزير الدفاع الإسرائيلي على تزويد أوكرانيا بمعدات وقائية لمنظمات الإنقاذ والطوارئ، بما في ذلك خوذات وسترات واقية من الرصاص لمساعدة الفرق الطبية.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط الماضي، رفضت إسرائيل عدة طلبات أوكرانية لتزويدها بالأسلحة لمواجهة الغزو الروسي، مثل البطاريات المضادة والصواريخ، رغم إلحاح الطلب الأوكراني والرغبة الأميركية في ذلك.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن بينيت رفض طلب زيلينسكي للأسلحة الإسرائيلية، على الرغم من أن كبار المسؤولين الأميركيين أبلغوا تل أبيب أن البيت الأبيض سيرحب بتزويد السلاح لكييف.

كما أن إسرائيل منعت الولايات المتحدة من بيع نظام "القبة الحديدية" للدفاع الصاروخي لأوكرانيا، في محاولة للحفاظ على علاقاتها الوثيقة والمتينة مع روسيا، اللاعب الرئيسي في سوريا حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية ضد أهداف على إيران وحلفائها.

إسرائيل وروسيا في سوريا

وسعت إسرائيل للحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا لضمان قدراتها العملياتية العسكرية في سوريا، بهدف وقف تعزيز إيران وميليشياتها في سوريا، ووقف نقل الذخائر والأسلحة المتطورة إلى "حزب الله" اللبناني عبر سوريا، ونفذت من أجل ذلك مئات الغارات الجوية على أهداف في مختلف أرجاء سوريا.

وأنشأت تل أبيب في السنوات الأخيرة ما يطلق عليه "الخط الساخن" مع موسكو، من أجل الحفاظ على "آلية عدم التضارب، ومنع الأطراف من الاشتباك العرضي مع روسيا في سوريا".

وسبق أن أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو "تعمل على تفادي التصادم بين روسيا وإسرائيل في سوريا"، موضحاً أنه "نعمل من خلال اتصالات على المستوى السياسي، وعلى أعلى المستويات لمنع التصادم بيننا وبين إسرائيل في سوريا".

والأسبوع الماضي، قالت "القناة 13" إن القوات الروسية استهدفت بصواريخ "إس 300" المتطورة المضادة للطائرات مقاتلات إسرائيلية في أثناء عودتها من هجوم على مواقع إيرانية شمال غربي سوريا، ما يشير إلى تحول كبير في موقف موسكو تجاه تل أبيب.