icon
التغطية الحية

إسرائيل تكشف خطة لضرب "رأس الأخطبوط" الإيراني بدل الاشتباك مع أذرعه في المنطقة

2022.02.04 | 06:32 دمشق

1913157912.jpg
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إسرائيل، كانو الثاني/يناير 2022 (رويترز)
 تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، خطة جديدة لمواجهة التهديد الإيراني تتمثل بضرب طهران، التي وصفها بـ "رأس الأخطبوط"، بدل الاشتباك المستمر مع وكلائها في المنطقة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها بينيت، مساء الإثنين، في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، قال إن خطته تركز على استثمار موارد ضخمة لإضعاف النظام في طهران بدلاً من الاشتباك المستمر مع توابعه في المنطقة، "حزب الله" اللبناني وحركتي "حماس" و "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة.

وأضاف، أن "حملة إضعاف إيران قد بدأت" وتتضمن أبعاداً متعددة، منها عمليات اقتصادية وسيبرانية وعلنية وسرية.

وأوضح بينيت أن خطته تركز على ملاحقة رأس "الأخطبوط" الإيراني، بدلاً من اللعب بـ "المعارك" في بنت جبيل بالجنوب اللبناني، أو الشجاعية شمالي قطاع غزة.

ومضى في قوله، "كلما كانت طهران أضعف، كانت أغصانها أضعف. وكلما كان رأس الأخطبوط أكثر جوعاً، تقلصت ذراعاه".

كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي سيطلق نظام الاعتراض بالليزر في غضون عام تقريباً، وهي منظومة دفاع جوي تعمل بتقنية الليزر وتكاد تكون شبه مجانية عند تشغليها.

وأشار إلى أن الهدف من نظام الاعتراض بالليزر سيسمح بتطويق إسرائيل بجدار ليزر يحميها من الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات من دون طيار وغيرها من تهديدات إيران ووكلائها.

وتحدث بينيت عن متلازمة الأمن والاقتصاد في إسرائيل، وأشار إلى أن تكاليف الاستثمار العسكري الضخم لمواجهة إيران ستأتي نتيجة النمو الاقتصادي المتسارع لإسرائيل، وبالتالي فإن لجم التهديدات الإيرانية سيجلب الهدوء والاستقرار الأمني ما يعني زيادة واستمرارا في النمو الاقتصادي.

1023215161_0_57_5760_3168_1000x0_80_0_1_e2f8c5e30c4f17fb770bf61377a5cc71.jpg
منظومة "مقلاع داوود" الجوية الإسرائيلية (AP)

 

وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي هذه التصريحات خلال المقابلات التي أجرتها معه الصحف الإسرائيلية الرئيسة نهاية الأسبوع الماضي، عند استعراضه لإنجازات حكومته بعد مرور سبعة أشهر على توليه رئاستها.

وأثارت تصريحات بينيت انتقادات الأوساط الأمنية الإسرائيلية، لا سيما حديثه عن الليزر، معتبرين أن الطريقة التي قدم بها الأمور أمس كانت "غير مسؤولة ومضللة للجمهور".

وبحسب صحيفة "هآرتس"، سارع كبار المسؤولين الأمنيين إلى وسائل الإعلام أمس لتهدئة الروح القتالية التي تحملها رؤية بينيت.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، لم تذكر من هم، أن المرحلة التجريبية لمنظومة الاعتراض الجوي بالليزر تحتاج إلى ثلاث سنوات على الأقل، بعد فترة طويلة من انتهاء ولاية بينيت.

تنتهي ولاية بينيت في أيلول/سبتمبر من العام القادم، موعد تنفيذ التناوب على رئاسة الحكومة مع يائير لابيد وزير الخارجية الحالي، بموجب وثيقة الائتلاف الحكومي.

وقالت مصادر أمنية لـ "هآرتس" إن بينيت ألقى الخطاب من دون استشارتهم، مشيرين إلى أن تصريحاته قد تضر بتقدم العمليات وتقدم انطباعا خاطئا للشركاء الدوليين الذين تطور معهم إسرائيل تقنيات الاعتراض بالليزر.

وتمتلك إسرائيل منظومة دفاع جوي تعرف باسم "القبة الحديدية"، إضافة إلى منظومات "مقلاع داود" و "الباتريوت" و "أور" (حيتس/ السهم).