icon
التغطية الحية

إسرائيل تريد الاستفادة من خفض اعتماد أوروبا على غاز روسيا

2022.04.12 | 22:34 دمشق

thumbs_b_c_ea0766a4bd028c452d540d5ff2daa112.jpg
حقل غاز إسرائيلي (الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تسعى إسرائيل إلى سد الثغرة التي قد يخلفها خفض اعتماد الدول الأوروبية على الغاز الروسي على خلفية المواقف التي اتخذت ضد موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.

وبالنسبة للجدول الزمني الأوروبي لخفض استيراد الغاز من روسيا لا يزال غير واضح، لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قالت إن "الاتحاد الأوروبي يأمل في التخلص التدريجي من اعتماده على الغاز والنفط والفحم الروسي بحلول عام 2027".

موقع "فرانس 24" نقل عن مسؤولين وخبراء قولهم إن "إسرائيل قد تشهد في السنوات المقبلة بناء خط أنابيب واحد أو أكثر ربما عبر اليونان أو تركيا، أو ضخ الغاز إلى مصر لتسييله وشحنه".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد صرح بعد زيارة لأثينا أخيرا أن "الحرب في أوكرانيا ستغير بنية سوق الطاقة في أوروبا والشرق الأوسط". وأضاف "نحن ندرس أيضا تعاونا اقتصاديا إضافيا مع التركيز على سوق الطاقة".

وفي هذا السياق، أشارت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار إلى  إمكانية البيع لأوروبا. وقالت لصحفيين "لدينا القدرة وسنحاول القيام بكل ما في وسعنا".

كيف تحولت إسرائيل إلى مصدر للغاز؟

حول اكتشاف الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط باحتياطات مؤكدة تبلغ نحو ألف مليار متر مكعب، إسرائيل في العقد الماضي من مستورد للغاز الطبيعي إلى مصدر إقليمي.

وهي تبيع حاليا كميات صغيرة من حقليها البحريين الرئيسيين "ليفياثان" و"تمار" إلى مصر والأردن.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي السابق، الذي شغل المنصب حتى العام الماضي، يوفال شتاينتس إن "الاستهلاك المحلي لإسرائيل على مدى العقود الثلاثة المقبلة سيترك نحو 600 مليار متر مكعب للتصدير".

في حين قالت مديرة التجارة الدولية للغاز الطبيعي في وزارة التجارة الخارجية الإسرائيلية، أوريت غانور "تم فحص خط الأنابيب إلى تركيا في 2016 مع تركيا والشركات التجارية ولم يؤت المشروع ثماره وبشكل رئيسي لأسباب اقتصادية".

ويتم تشغيل حقل "ليفياثان" الإسرائيلي الذي سيكون مصدر الصادرات الأوروبية من قبل "كونسورسيوم" إسرائيلي- أميركي يضم شركة "نيو ميد إنرجي" ومجموعة شيفرون الأميركية الكبرى.

وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة "نيو ميد إنرجي" يوسي أبو أخيرا عن طموحه في "جعل الغاز الإسرائيلي يصل إلى أوروبا وآسيا".

ويقول الخبراء إن حقول الغاز الإسرائيلية الحالية تمثل ثلث الاحتياطات المحتملة، لكن ستكون هناك حاجة إلى وسيلة لبيع الاكتشافات المستقبلية لتشجيع المزيد من الاستكشاف من قبل الشركات الخاصة.

وتقول غانور المسؤولة بوزارة الطاقة إن جهود أوروبا لتنويع واردات الغاز بدأت قبل الحرب الأوكرانية عندما "عانت من طقس قاس وارتفعت أسعار الغاز بشكل كبير".

أما شتاينتس فقال إن خط الأنابيب إلى تركيا سيكلف 1,5 مليار دولار وسيستغرق بناؤه من عامين إلى ثلاثة أعوام في حين سيكلف مشروع شرق المتوسط نحو ستة مليارات دولار وسيستغرق إكماله نحو أربع سنوات.

وأوضح أن إسرائيل "يمكن أن تكون بالتأكيد عاملا جادا في تأمين مزيد من الاستقلال والتنوع في مصادر الطاقة لأوروبا".

وأشار إلى أن إسرائيل يمكن أن تصدر حتى عبر اليونان وتركيا ومصر في الوقت نفسه "لأنه لدينا ما يكفي من الغاز للتصدير عبر القنوات الثلاث".

وشدد إيلي ريتيغ أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان في تل أبيب على حاجة إسرائيل إلى "توازن" بين تركيا واليونان و"التحدث باستمرار مع الجانبين وطمأنتهما بأن أحدهما لا يأتي على حساب الآخر".