البث المباشر
رفضت وزارة الداخلية الإسرائيلية التصديق على تسمية شوارع في بلدة "عيلبون" العربية، بأسماء "محمود درويش" و"العودة" و"جمال عبد الناصر"، من دون إبداء الأسباب.
قالت صحيفة "هآرتس"، أمس الثلاثاء، إن المجلس المحلي لعيلبون، قرر مؤخراً، إطلاق أسماء جديدة على عدة شوارع في البلدة.
وبحسب القانون الإسرائيلي، بعد موافقة المجلس على الأسماء، يجب تقديمها لاعتمادها من قبل لجنة الأسماء في وزارة الداخلية.
وأضافت الصحيفة أن الأسماء المقدمة تمت الموافقة عليها من قبل وزارة الداخلية، ولكنها استبعدت ثلاثة أسماء كانت مقررة.
والأسماء المستبعدة هي: شارع العودة، وشارع يحمل اسم الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر وشارع باسم الشاعر الوطني الفلسطيني محمود درويش.
في حين، بررت وزارة الداخلية الإسرائيلية أن الأسماء "قيد المراجعة".
وهذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها المجلس إطلاق أسماء على شوارع البلدة، بحسب "هآرتس".
قوبل رد وزارة الداخلية بغضب واستهجان. وتساءل رئيس المجلس سمير أبو زيد عن سبب التحفظ؟ وقال إن "محمود درويش شاعر عربي تُدرس قصائده في بعض المدارس بموافقة وزارة التربية والتعليم.
وحاجج أبو زيد بقوله، إن هذا يشبه تماما ما يحدث في المدارس اليهودية حيث يعلمون قصائد لشعراء ارتبطوا بالثقافة اليهودية وهناك شوارع سميت بأسمائهم.
وأضاف رئيس المجلس المحلي أن وزارة الداخلية لم توضح أسباب استبعاد هذه الأسماء، واصفة القرار بأنه ضد "حرية التعبير وضد حقنا الديمقراطي".
وبحسب المدير العام للمجلس، أكرم سرور، فإن رفض اسم "العودة" ينبع أيضاً من عدم فهم السياق المحلي للمفهوم، معتبراً أن كلمة "العودة" مرتبطة بتاريخ عيلبون.
وأوضح سرور أنه تم في تشرين الأول/أكتوبر من عام 1948، نفي معظم سكان القرية إلى لبنان، وعادوا إليها بعد بضعة أشهر بموافقة الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت.
وفسر اختيار اسم "العودة" بأنه لا يعني دعوة لممارسة حق العودة في المستقبل، وأشار إلى أن الشارع الذي تقررت تسميته بهذا الاسم تم تعبيده على الطريق الذي مر به السكان عند عودتهم إلى البلدة.
وعيلبون بلدة عربية فلسطينية داخل الخط الأخضر، تقع في الجليل الأعلى، غربي بحيرة طبرية، يقطنها مسيحيون ومسلمون.
