icon
التغطية الحية

إسدال الستار على معرض إسطنبول للكتاب العربي

2021.10.19 | 15:51 دمشق

photo_2021-10-19_14-24-43_2.jpg
من أجواء معرض إسطنبول للكتاب العربي بيومه الخامس
إسطنبول - خالد حمزة
+A
حجم الخط
-A

أُسدل الستار على معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي بدورته السادسة بتفاعل كبير بانت معالمه في إقبال رواد القراءة بغزارة على المعرض منذ لحظة الافتتاح، ولم ينقطعوا عنه حتى مساء الإغلاق، إضافة إلى الاكتظاظ الذي شهدته النشاطات الثقافية من ندوات شعرية ومحاضرات أقيمت في قاعة المحاضرات المرافقة للمعرض.

إدارة المعرض، أصدرت بياناً ختامياً، قالت فيه إن معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي عاد من جديد وبقوة بعد انقطاع دام سنتين بسبب جائحة كورونا، فجمع عشاق الكتاب العربي من مختلف الأقطار، لا سيما الأتراك والعرب في دوحة الكتاب وحضرة الكُتّاب وتحت سقف واحد.

110 آلاف زائر للمعرض

وأشار البيان، الذي وصل موقع تلفزيون سوريا نسخة منه، إلى أنّ "أيام المعرض سجلت حضورا مميزا وكبيرا للجاليات العربية وللزوار من دول غير عربية ومن مختلف قارات العالم من المهتمين بالكتاب العربي وباللغة والثقافة العربية، كما سجلت حضورا قويا جدا للعائلات العربية والأطفال العرب وطلاب المدارس والجامعات، حيث بلغ عدد الزوار الإجمالي للمعرض ما يقارب 110 آلاف زائر، أثبتوا بحضورهم الكبير أن للكتاب مكانة وكيانا يصنع الأحداث ويحرك التاريخ".

مليون كتاب وأكثر من مئة ألف عنوان في المعرض

دورة المعرض السادسة شهدت عرض أكثر من مليون كتاب وأكثر من مئة ألف عنوان على جمهور القراء، وأقيمت أكثر من مئة فعالية ثقافية، لمشاهير الكتاب والباحثين والشعراء وغيرهم، كما حضر هذا المهرجان مئات العلماء والباحثين والمؤثرين الاجتماعيين مع حضور مميز لصناع المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى مدار أيامه التسعة من الساعة العاشرة صباحا وإلى غاية التاسعة مساء طوال أيام المعرض.

ويأتي التفاعل الكبير الذي شهده المعرض من قبل الزوار والمتابعين للشأن الثقافي، كدليل على شغف القراء الدائم بالقراءة وتعلقهم بالكتاب المطبوع رغم انتشار الكتب الرقمية ووسائط التفاعل الإلكتروني التي غزت العالم وحاولت اجتزاء الحصة الكبرى من وقت الأفراد عبر جذبهم بالأساليب الرقمية الحديثة.

الفن التشكيلي رافق معرض الكتاب كوجه من أوجه الثقافة

جمعية شام للفنون التشكيلية افتتحت مع انطلاق معرض الكتاب معرضها السنوي الثالث تحت اسم "معرض الخريف"، بمشاركة فنانين من مختلف الدول العربية، لا سيما سوريا والعراق واليمن وفلسطين، وذلك في فعالية ضخمة عرض خلالها أعمال فنية زيّنت البهو الرئيسي لمعرض الكتاب العربي في إسطنبول.

وتنوعت الأعمال بين لوحات فنية زيتية ومائية وغواش وإيكريليك ومنحوتات على الخشب والخزف، إضافة إلى الصناعات التطبيقية.

واستعرض الفنانون أعمالهم في الصالة رقم 9 الواقعة على المدخل الرئيسي لمعرض إسطنبول للكتاب العربي، بعمل واحد لكل فنان نظراً للعدد الكبير من المشاركين وضيق المساحة المتاحة.

500 فعالية ثقافية في المعرض

وقال عضو لجنة الثقافة والفعاليات ومنسق أنشطة الأطفال زهير البري إن هذه الدورة تميزت بغنى الفعاليات الثقافية، حيث بلغت أكثر من 500 فعالية منها المحاضرات والندوات والصالون الثقافي والحوارات والمناظرات الأدبية والأمسيات الشعرية وحفلات توقيع الكتب. كما تم تخصيص جناح خاص لأنشطة الأطفال واليافعين وفي مجملها أنشطة تعليمية وترفيهية هادفة حيث امتلأ الجناح طوال أيام المعرض بقراء المستقبل وازدان المعرض بهم بهاء وجمالا.

فرصة للمهتمين بتعلم اللغتين التركية والعربية

وأضاف البري في تصريحاته لموقع تلفزيون سوريا، أن المعرض خصص زاوية مميزة للمهتمين بتعلم اللغتين العربية والتركية زارها العديد من العرب والأتراك ودارت بينهم مناقشات لغوية متنوعة فكانت المتعة والفائدة.

بدوره أشار مدير المركز الإعلامي للمعرض كمال بن جعفر ، إلى أن دورة المعرض السادسة كانت مميزة حيث سجلت ما يقارب 110 آلاف زائر خلال تسعة أيام، مضيفاً أنّ هذه الدورة شهدت إقبالاً لافتاً للجاليات العربية والأتراك وحتى من دول أخرى من الولايات المتحدة ومن أوروبا ومن إيران وأفريقيا وباكستان وماليزيا وأندونيسيا، فكانت الأجواء الثقافية فرصة لم يفوّتها الصحافيون والإعلاميون من مختلف وسائل الإعلام والصحافة العربية والتركية والدولية.

ولفت بن جعفر إلى التعاون والدعم الكبير الذي حازه المعرض من قبل الإعلاميين العرب والأتراك ومن دول أخرى في متابعة الحدث ونقله إلى العالم.

"أكبر حدث ثقافي يُعنى بالكتاب العربي في الخارج"

في هذا السياق، صرّح رئيس الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي في تركيا، مهدي الجميلي أن هذه الدورة السادسة تعد من أفضل الدورات من حيث عدد المشاركين "250 دار نشر" من 23 دولة مختلفة، ومن حيث عدد الزوار والحضور ومن حيث عدد الكتب والمبيعات بناء على الأرقام المتوفرة، مضيفاً أن هذا المعرض هو أكبر حدث ثقافي يعنى بالكتاب العربي والثقافة العربية خارج جغرافيا العالم العربي ليس في تركيا فقط بل في العالم.