icon
التغطية الحية

إدلب والمعتقلون واللجنة الدستورية.. البيان الختامي لـ"أستانا 15"

2021.02.17 | 16:29 دمشق

astant_15.jpg
جولة جديدة من محادثات "أستانا" حول سوريا (الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

انتهت أعمال الجولة الـ 15 مِن محادثات "أستانا" بشأن سوريا المنعقدة في مدينة سوتشي الروسية، اليوم الأربعاء، بحضور تركيا وروسيا وإيران - الدول الضامنة لـ مسار أستانا - والأمم المتحدة وممثلين عن نظام الأسد والمعارضة السوريّة.

وشدّد البيان الختامي لـ الجولة 15 على ضرورة مواصلة تنفيذ جميع الاتفاقيات المتعلقة بـ"خفض التصعيد" و"التهدئة" في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، مع التأكيد مجدّداً على وحدة أراضي سوريا وسيادتها.

ورفض البيان الختامي أي محاولة لـ خلق حقائق جديدة على الأرض في سوريا تحت ستار "مكافحة الإرهاب"، بما في ذلك "مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة"، في إشارة إلى "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا.

وأعربت الدول الضامنة عن قناعتها بأنّ "الصراع السوري لا يمكن حلّه عسكرياً"، مؤكّدين مِن جديد على التزامهم بحل النزاع مِن خلال عملية سياسية قابلة للتطبيق ومستدامة تُيسرها الأمم المتحدة ويقودها ويملكها السوريون، تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2254.

اقرأ أيضاً.. أستانا-15.. "الدول الضامنة" تتوافق على تمديد التهدئة في إدلب

 

اللجنة الدستورية وعودة اللاجئين

أشار البيان الختامي للجولة 15 من محادثات "أستانا" إلى ضرورة احترام النظام الداخلي ومبادئ العمل الأساسية للجنة الدستورية وإحراز التقدّم في عملها، حتى تتمكّن مِن أداء مهامها المتمثلة في إعداد وصياغة إصلاح دستوري للاستفتاء لاحقاً.

وأضاف البيان "مِن أجل ضمان عمل اللجنة الدستورية بشكل مستدام وفعال، أكدت الدول الضامنة على التزامها بعمل اللجنة وأهمية تواصل المبعوث الأممي غير بيدرسون مع الأطراف السورية (بهذا الخصوص)"، مردفاً "عمل اللجنة ينبغي أن يُنفذ دون تدخل خارجي وجداول زمنية مفروضة مِن الخارج.

وحثّ البيان الختامي على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها في سوريا "دون تمييزٍ أو تسييسٍ أو شروط مسبقة"، كما أعربت الدولة الضامنة عن "قلقها العميق" إزاء الوضع الإنساني وتأثيرات جائحة كورونا في سوريا.

كذلك طالب البيان الختامي، المجتمع الدولي بالإسهام في تسهيل العودة الآمنة والطوعية لـ اللاجئين والمشرّدين السوريين إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا، مِن خلال ضمان حقهم في العودة والدعم".

وحدَّدت الدولُ الضامنة موعدَ الجولة المقبلة الـ 16 مِن مسار "أستانا" في العاصمة الكازاخية نور سلطان، منتصف العام الجاري، حسب البيان الختامي الذي تلا نصَّه مبعوثُ الرئيس الروسي إلى سوريا "ألكسندر لافرنتيف".

 

المعتقلون والإغاثة

مِن جانبه قال رئيس وفد المعارضة السوريّة إلى "أستانا" أحمد طعمة إنّهم "يعولون على هذه الجلسة والجلسات المقبلة في أن يُضغط على نظام الأسد مِن قبل حلفائهِ، لـ تحقيق خطوات عملية في المسار السياسي"، مشيراً إلى أنّهم "بحثوا ملف المعتقلين، وإنّ المعارضة ضغطت حيال هذا الملف خلال اجتماعاتها".

وتطرّق "طعمة" إلى ملف الإغاثة في سوريا، مؤكّداً أنّ "المعارضة لا تقبل أن تقتصر الإغاثة عبر معبر باب الهوى - الحدودي مع تركيا - فقط"، مضيفاً أنّ بقاء الإغاثة عبر معبر واحد يُشكّل خطورة على السكّان والمهجّرين في الشمال السوري.

وكانت أعمال الجولة الـ 15 مِن مسار "أستانا" قد انطلقت في مدينة سوتشي الروسيّة، أمس الثلاثاء، بحضور ممثّلين عن الدول الضامنة "تركيا وروسيا وإيران"، والمبعوث الأممي إلى سوريا "غير بيدرسون"، ومشاركة وفود 3 دول عربية الأردن والعراق ولبنان.

يذكر أنّ محادثاتُ "أستانا" حول سوريا بدأت، في كانون الثاني 2017، وبلغت جولاتها 15، ومِن أبرز ما توصّلت إليه الدول الضامنة هي مناطق "خفض التصعيد"، التي سيطرت عليها قوات نظام الأسد - بدعم مِن روسيا وإيران (حليفتا وضامنتا النظام) - بشكل كامل ما عدا محافظة إدلب، التي تعتبرُ منطقة "خفض التصعيد الرابعة"، والتي تقدّم فيها "النظام"، خلال العام المنصرم، وسيطر على مساحات واسعة منها.

اقرأ أيضاً.. كيف أنقذت روسيا "نظام الأسد" سياسياً؟