أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أمس السبت، أن 300 ألف طفل سوري نزحوا مِن محافظة إدلب، منذ بداية شهر كانون الأول مِن العام المنصرم 2019.
وقالت المديرة التنفيذية في المنظمة "هنرييتا فور" في بيان نُشر على موقع المنظمة، إن "المُجريات في إدلب تعيق حماية الأطفال بشكل غير مسبوق، وإن العنف هناك أجبر خلال الأسبوع الفائت، 6500 طفل على الفرار يومياً".
وتابعت "إجمالي عدد الأطفال النازحين مِن تلك المنطقة تجاوز الـ 300 ألف طفل منذ بداية شهر كانون الأول 2019، مع وجود مليون ومئتي ألف طفل في إدلب بحاجة ماسّة إلى المساعدة"، في ظل نقص المياه والطعام والمستلزمات الطبية.
وأضاف "فور"، أن أكثر من ثلاثة أرباع السكان الذين يحتاجون إلى المساعدة في إدلب مِن النساء والأطفال، وأن عائلات كثيرة هناك عانت مِن النزوح المتكرر قائلةً "إن هذه العوائل تعيش في حالة يأس متزايد دون وجود سبيل للفرار الآمن من العنف".
وأشار بيان "يونيسف" إلى أن الأطفال يدفعون الثمن الأغلى نتيجة ما يجري في سوريا، فخلال العام الفائت قتل 900 طفل (أكثر مِن 75% منهم لقوا حتفهم في إدلب)، داعيةً جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للقتال، وتوصيل المساعدات الإنسانية الضرورية إلى كل طفل محتاج.
وسبق أن أكّدت الأمم المتحدة، يوم الجمعة الفائت، أن خمسة ملايين طفل سوري باتوا مشردين داخل سوريا وخارجها، منهم مليونا طفل لا يتلقون التعليم، بينما وثق منسقو استجابة سوريا، نزوح أكثر مِن 268 ألف إنسان مِن ريفي إدلب وحلب، خلال الفترة الممتدة بين 14 حتى 30 من كانون الثاني 2020، بسبب العملية العسكرية لـ روسيا ونظام الأسد على المنطقة.