icon
التغطية الحية

إدلب.. ناشطون يحيون ذكرى مجزرة الكيماوي بغوطة دمشق

2021.08.21 | 20:41 دمشق

1629561242393.jpg
من وقفة إحياء ذكرى الكيماوي (تلفزيون سوريا)
إدلب - فائز الدغيم
+A
حجم الخط
-A

أمام مجسم "الحقيقة/ truth" وسط مدينة مدينة إدلب أحيا العشرات من الناشطين والمدنيين اليوم السبت الذكرى السنوية الثامنة لأضخم هجوم لنظام الأسد بالأسلحة الكيماوية على المواطنين السوريين في غوطتي دمشق.

وكتب الناشطون أسماء العشرات من ضحايا المجزرة على المجسم ورفعوا اليافطات المطالبة بمحاسبة مرتكبي هذا الهجوم الكيماوي وغيره من مرتكبي الجرائم في سوريا.

وأسفر عن الهجوم مجزرة راح ضحيتها 1144 شخصاً اختناقاً بينهم 1119 مدنياً بينهم 99 طفلاً و194 سيدة، كما أصيب 5935 شخصاً بأعراض تنفسية وحالات اختناق، حيث تركز القصف بالمواد الكيماوية على مدينة زملكا في الغوطة الشرقية فجر يوم 21/8/2013،بحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

 

 

الشبكة السورية وصفت الهجوم الكيماوي ضدَّ أهالي غوطتي دمشق الشرقية والغربية بأنه أضخم هجوم عرفه العالم بالأسلحة الكيماوية بعد اعتماد اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، وتشكل حصيلته  قرابة 76 بالمئة من إجمالي الضحايا الذين قتلوا بسبب تلك الهجمات التي شنَّها نظام الأسد منذ كانون الأول 2012 حتى آخر هجوم موثَّق في الكبينة بريف اللاذقية في أيار 2019، حيث وثقت الشبكة في تقاريرها مقتل 1510 أشخاص وإصابة 11080 آخرين، في 217 هجوماً كيميائياً شنه نظام الأسد على المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته.

وطبقاً لتقرير الشبكة السورية فإن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد أثبتت مسؤولية النظام السوري عن استخدام السلاح الكيميائي في أربع هجمات، كما أثبتت آلية التحقيق المشتركة التي أنشأها قرار مجلس الأمن رقم 2235 مسؤوليته عن خمس هجمات أخرى.

ومنذ ثمانية أعوام وحتى الآن ما زالت أسر الضحايا التي فقدت أبناءها وأحبَّتها تنتظر أن يفيَ المجتمع الدولي بوعوده وخطه الأحمر القاضي بمعاقبة نظام الأسد، وتعرب عن خيبتها لعدم تحقق أيُّ شكل فعال من أشكال المحاسبة حتى الآن للنظام ورموزه.