انطلق في محافظة إدلب، قبل أيام، مشروع لـ تأهيل النساء على صيانة الهواتف النقّالة (الموبايل)، هو الأوّل مِن نوعه في مناطق شمال غربي سوريا.
والمشروع - الذي أطلقته منظّمة "بارقة أمل" النسائية - هو عبارة عن مجموعة تدريبات للنساء في مجال صيانة الموبايل مدّتها 16 يوماً مقسّمة إلى 8 أيام تدريبات "هارد وير" (صيانة القطع الإلكترونية) و8 أيام تدريبات "سوفت وير" (البرمجيات).
وفي تصريح لـ موقع تلفزيون سوريا قالت مسؤولة مشروع التدريب عبيدة محصي إنّ المنظمة أعلنّت عن المشروع عبر صفحتها في "فيس بوك" ووضعت معايير لـ قبول المتدربات متعلقة بالعمر والمهارات والخبرات وأجرت مقابلات مع العديد مِن المتقدمات إلى التدريب واختارت 30 متدربة.
وأضافت "محصي" أنّه كان هناك تحدٍ كبير في دخول النساء إلى مجال الصيانة (هارد وير) إلاّ أن المتدربات أثبتن كفاءة عالية في سرعة التعلّم واكتساب الخبرات وأنّهن لا ينقصهن الذكاء والمهارة لدخول مجالاتٍ كهذه".
وأشارت "محصي" إلى أنّ المشروع سيكون مستداماً وستليه تدريبات لاحقة ستبدأ بعد افتتاح المركزالخاص بالصيانة والتسويق الإلكتروني، وسيكون مركز صيانة خاصاً بالنساء.
صبا عوض - إحدى المتدربات في المشروع - قالت لـ موقع تلفزيون سوريا إنّها والمتدربات "تعلمن كل ما يحتويه الموبايل مِن قطع إلكترونية وكيفية فكّها وصيانة أعطالها أو تبديلها"، مضيفةً أنّهن مع انتهاء التدريبات سيكّن جاهزات لدخول مجال الصيانة بقوة.
وأشارت المتدربة بيان دردورة إلى أنّ الهدف الأساسي مِن المشروع "هو حماية خصوصية النساء - اللاتي يحتجن لـ صيانة موبايلاتهن أو تنزيل البرامج عليها - مِن الاختراق، خشية تعرّضهن للأذى، فضلاً عن إعالةِ أنفسهن وأسرهن"، مؤكّدةً أنها ومجموعة متدريبات يسعين إلى فتح مركز نسائي لـ صيانة الموبايلات.
منظمة "بارقة أمل" هي منظمة نسائية توعوية تربوية، أُسست عام 2015، تُعنى بتمكين المرأة اقتصادياً وتأهليها وتدريبها على العديد مِن مجالات العمل.
يُشار إلى أنّ مراكز التدريب النسوي في مناطق شمال غربي سوريا باتت الحل الأفضل بالنسبة إلى كثير مِن النساء ممن وجدن أنفسهن في موقف المعيل، بعد فقدان ذويهن مِن الرجال أو انقطاع بعضهّن عن العمل نتيجة الأوضاع الاقتصادية المزرية في سوريا عموماً.