icon
التغطية الحية

إدلب.. ما هي الإجراءات المتبعة مع شخص مشكوك بإصاباته بكورونا؟

2020.07.14 | 13:27 دمشق

96405096_2414767515293256_7120695119774220288_o.jpg
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

تستمر المؤسسات الطبية في محافظة إدلب بتعزيز خطط الطوارئ المعمول بها منذ تفشي وباء كورونا في العالم، وذلك بالتوازي مع ظهور الإصابات الأولى في شمال غربي سوريا وارتفاعها إلى 5 بعد تسجيل إصابة جديدة يوم أمس.

وطالبت المنظمات الطبية العاملة في شمال غربي سوريا جميع الأهالي الالتزام بالإجراءات المتعبة للحد من تفشي الفيروس في المنطقة وذلك لعدم جاهزيتها لاستيعاب أعداد كبيرة من المصابين.

وقال الطبيب حسن قدور مسؤول الرعاية الثانوية في مديرية صحة إدلب، لموقع تلفزيون سوريا، إن العمل يجري بشكل جيد وفقاً لخطة الطوارئ التي وضعت قبل شهرين، وتم العمل بها بشكل تدريجي حيث تم في البداية تزويد جميع المراكز والمستشفيات بخيام لفرز الحالات الداخلة وأخرى لعزل أي حالة مشتبه بها أو يظهر عليها أعراض الإصابة بفيروس كورونا.

ويوجد ثلاثة مستشفيات مخصصة لاستقبال ومعالجة المصابين بفيروس كورونا في محافظة إدلب، وهي مستشفى كفرتخاريم الذي يحتوي على 40 سريراً و10 وحدات عناية مشددة للحالات الحرجة، و10 أجهزة تنفس صناعي، وكذلك مستشفى الزراعة التخصصي في مدينة إدلب ويضم 5 أسرة و20 وحدة عناية مشددة و18 جهاز تنفس صناعي، أما المركز الثالث فهو مستشفى شام الواقع في قرية تل الكرامة بين مدينة الأتارب بريف حلب الغربي وبلدة الدانا شمالي إدلب، ويضم 20 وحدة عناية مشددة و14 جهاز تنفس صناعي و30 سريراً.

أما مراكز العزل فأوضح قدور بأنه تم تجهيز مركز عزل في مستشفى إدلب الوطني بسعة استيعابية بلغت 30 سريراً، ومركز آخر في مدينة أريحا بسعة 70 سريراً.

وأضاف مسؤول الرعاية الثانوية في مديرية صحة إدلب بأنه يتم العمل على تجهيز مراكز عزل مجتمعي في جميع أرجاء المحافظة للوصول إلى الهدف المنشود بسعة استيعابية 1500 سرير.

وفي السابع من أيار الفائت أنهت مديرية صحة إدلب بالتعاون مع منظمتي أطباء بلا حدود والرابطة الطبية للمغتربين السوريين SEMA، تجهيز مركزين للعزل الصحي المجتمعي لمصابي فيروس كورونا، وذلك في مستشفى الداخلية بمدينة إدلب، وفي بلدة كفرتخاريم، حيث تبلغ سعة مركز الداخلية ثلاثين سريراً، وسعة مركز تخاريم أربعين سريراً. في حين تتواصل الجهود لتجهيز 28 مركزاً آخر في مختلف مناطق إدلب وريف حلب الغربي، وذلك بالتعاون مع عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في الداخل السوري.

 

 

وفي الـ 11 من أيار الفائت بلغ عدد المنشآت التي تم تجهيزها بخيم فرز وعزل مؤقت 58 منشأة رعاية ثانوية، و45 مركز رعاية أولية، حيث عملت منظمة بنفسج على تجهيز 44 منشأة رعاية ثانوية و41 مركزا صحيا، في حين جهزت منظمة Mercy-USA 14 منشأة رعاية ثانوية، أما منظمة Medical Relief فجهزت أربعة مراكز صحية.

وبحسب الخطة الموضوعة في شمال غربي سوريا، سيتم استكمال العمل لتجهيز 180 سريرا إضافيا و90 وحدة عناية مشددة و90 جهاز تنفس صناعي.

 

 

ونشرت مديرية صحة إدلب في الحادي عشر من تموز الفائت، رابط تسجيل للكوادر الطبية الذين ليس لديهم عقد عمل ويرغبون بالعمل ضمن مراكز العزل، والمشافي المخصصة لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وأشار الطبيب إلى أن الدعم بأجهزة التنفس الصناعي والتجهيزات واللوجستيات اللازمة لمواجهة كورونا، جاء بشكل تدريجي في البداية حيث واجهت المنظمات الطبية صعوبة كبيرة في تأمينها على الرغم من وجود الدعم المالي، لكن الطلب الشديد عليها عالمياً وإغلاق الحدود بين الدول منع وصولها باكراً.

 

في حال اشتبه أحد بالإصابة.. ماذا يفعل؟

أوضح الطبيب حسن قدور مسؤول الرعاية الثانوية في مديرية صحة إدلب بأنه في حال اشتبه أحد ما بإصابته بفيروس كورونا، فيجب عليه فوراً التوجه إلى أقرب منشأة صحية حيث سيتم في خيمة الفرز التأكد من درجة حرارته وفي حال اكتشاف الأعراض الرئيسية لكورونا لدى المريض يقوم الممرض في خيمة الفرز بتحويل المريض إلى خيمة العزل واستدعاء الطبيب المسؤول عن تقييم الحالة. وفي حال شك الطبيب بإصابة المريض بفيروس كورونا يتم استدعاء سيارة إسعاف مخصصة لنقل مثل هذه الحالات وتحويل المريض على الفور إلى أحد المستشفيات المخصصة لفحص وعزل وعلاج المصابين بالفيروس.

وسبق أن عُقد أواخر أيار الفائت، اجتماعاً في مديرية صحة إدلب ضم منظومات الإسعاف العاملة في محافظة إدلب، إضافةً للدفاع المدني السوري، وذلك بهدف تنسيق العمل فيما بينها بما يخص جهود الاستجابة الطارئة لكورونا. وحضر الاجتماع كل من منظومة الإسعاف المركزية، ومنظومات إسعاف لدى الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS، والرابطة الطبية للمغتربين السوريين SEMA، ومستشفى شام.

ولدى وصول المريض المشتبه بإصابته بالفيروس إلى المستشفى المتخصص، يتم أخذ مسحة من البلعوم الأنفي من قبل شخص متدرب، عن طريق إدخال المسحة من الأنف حتى البلعوم الأنفي ومن ثم إرسالها في نفس اليوم إلى مخبر الترصد الوبائي.

ويوجد في منطقة إدلب مختبراً واحداً فقط مجهزاً بجهاز PCR (تفاعل البوليميراز المتسلسل)، تصل إليه عينات المسحات لإجراء الاختبار عليها، وأكد مسؤول الرعاية الثانوية بأن نتيجة التحليل تظهر في اليوم نفسه وتعمم على منظمة الصحة العالمية التي تصدرها في تقريرها وكذلك تعمم على وسائل الإعلام من قبل شبكة الإنذار المبكر.

وفي حال تأكدت إصابة المريض بفيروس كورونا، فهنالك معايير وبروتوكولات عالمية معتمدة تحدد بحسب الأعراض وشدتها ما إذا سيتم حجر المريض أو عودته إلى منزله بشرط عزل نفسه لمدة 14 يوماً، أو إبقاؤه في المستشفى لتلقي العلاج والمساعدة الطبية.

وبالنسبة للعلاجات والأدوية التي ستقدّم للمريض المصاب بالفيروس، أكد قدور بأنه وحتى الآن لا يوجد علاج معتمد لمصابي كورونا ويقتصر الأمر على المعالجة الداعمة بأجهزة التنفس والفيتامينات والمكملات الغذائية حسب حالة المريض والعزل من أجل منع تفشي العدوى.

 

آلية العمل في العيادات للمرضى بغير الكورونا

أصدرت مديرية صحة إدلب تعميماً بآلية العمل المتبعة في العيادات ضمن مشافي المحافظة، وذلك عقب ظهور الإصابات الأولى بكورونا.

واعتباراً من السبت القادم الموافق 18 من تموز الجاري وحتى 25 من الشهر الجاري، فيجب على المرضى حجز دور عن طريق أرقام هواتف مخصصة لذلك تُنشر على صفحات المستشفى عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو يتم لصقها على باب المنشأة، ويتم إعطاء المريض رقم الحجز ووقتاً محدداً لمراجعة العيادة بشرط ارتدائه كمامة عند قدومه.

 

يي.jpg

 

وخصصت المديرية كحد أقصى، 30 مريضاً في العيادة الواحدة يومياً، منهم 25 يدخلون العيادة عن طريق الحجوزات الهاتفية، و5 حالات بالحجز المباشر لمن لا يستطيع الحجز عبر الهاتف.

وستقوم المراكز الطبية بتأجيل الحالات الباردة أو إحالتها إلى رقم تواصل بهدف تقديم المشورة الطبية هاتفياً.

وخصصت المديرية ثلاثة أرقام كخطوط ساخنة للرد على استفسارات الأهالي في حال شعر أحد بأي من أعراض الإصابة بفيروس كورونا كالحرارة المرتفعة والسعال وضيق التنفس.

ييييي.jpg