icon
التغطية الحية

إدلب.. قفزة في أسعار المواد الرمضانية وأهال يقنّنون | صور

2022.04.01 | 06:46 دمشق

img_3257.jpg
ارتفعت أسعار المواد الغذائية هذا العام بشكل غير مسبوق - تلفزيون سوريا
إدلب - عز الدين زكور
+A
حجم الخط
-A

وقوف الناس حيارى أمام المحال التجارية والبسطات، من وقع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في سوق الخضار وسط مدينة إدلب، حالة من الممكن ملاحظتها جلياً خلال الأيام القليلة التي تسبق دخول شهر رمضان.

ومع ارتفاع أسعار مواد المائدة الرمضانية وتحديداً تلك المرتبطة بـ"السحور"، فضلاً عن مختلف المواد التموينية، يلجأ الأهالي إلى التقنين في شراء المواد الضرورية وتخفيض الكميّات، وفي بعض الأحيان إلى العزوف تماماً عن شراء ما بات يعتبرونه بـ"الكماليات" وليس الضرورات.

"ارتفاع غير مسبوق"         

على الرغم من أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والرمضانية على وجه التحديد روتين متكرر كل عام، إلا أن نسبة ارتفاعها على أبواب رمضان عام 2022، غير مسبوقة، وفقاً لما أفاد به عدد من الباعة والأهالي لموقع تلفزيون سوريا، خلال جولةٍ على "سوق الخضار" وهو أكثر الأسواق شعبية وازدحاماً في مدينة إدلب.

 

وقفزت الأسعار بأرقام كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية، وخاصةً المواد المرتبطة بأجواء رمضان وموائده، وبدت ما قبل وبعد الارتفاع "المرهق"، بحسب الأهالي، كالآتي:

السلعة

قبل

بعد

الجبنة البلدية

32 ليرة تركية

42 ليرة تركية

الجبنة (شعر)

55 ليرة

67 ليرة

لبنة البقر

20 ليرة

24 ليرة

الحلاوة

30 ليرة

48 ليرة

سوركي بيضاء

18 ليرة

26 ليرة

صندوق البيض

34 ليرة

43 ليرة

زبدة بقر

65 ليرة

76 ليرة

التمر

22 ليرة

28 ليرة

علبة مربى المشمش

15 ليرة

20 ليرة

التمر الهندي

12 ليرة

19 ليرة

 

يوضح "أبو إبراهيم" وهو صاحب محل "أجبان وألبان" في السوق، لموقع تلفزيون سوريا، أنّ "الحركة الشرائية تراجعت بشكل كبير قبيل شهر رمضان، وهو ما يعتبر موسماً للمحال التجارية المتعلقة بالأجبان والألبان والمواد الغذائية الصناعية".

ويرجع "أبو إبراهيم" أسباب تراجع الحركة الشرائية، إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، فهو يؤكد ارتفاعها سنوياً، لكن هذا العام كان الارتفاع "الأقسى على الأهالي"، على حدّ وصفه.

ويتحدث عن "خيارات الأهالي الذين يترددون إليه، إذ إنّ العائلة التي تستهلك 10 كيلو من الجبن خلال رمضان، تضطر إلى شراء 3 كيلو أو أقل، بناءً على الأسعار الحالية".

في هذا السياق، يقول "أبو يزن الحمصي" وهو محاسب في محل للمواد الغذائية بين سوق الخضار وساحة الساعة في مدينة إدلب، إنّ "تراجع الحركة الشرائية في الموسم الرمضاني أدى إلى تراجع تصريف البضائع".

ويضيف لموقع تلفزيون سوريا، أنّ "تصريف محلهم التجاري كان يصل في وقفة رمضان إلى قرابة طنّ من الجبن، في حين أن هذا العام تقديراً لن يتجاوز 300 كيلو غرام، وهذا يمكن إسقاطه على جميع المواد الغذائية لديه".

 

 

أهالٍ يقنّنون

على بسطة أجبان وألبان، استغرق ملياً من الوقت، "علي عساف" وهو مهجّر من بلدة معصران لإقناع صاحب البسطة بتنزيل السعر ليرات تركية قليلة، حتى يتنسى له شراء كيلو جبن إضافي.

يقول "عساف" وهو مدرّس متقاعد تجاوز الستين، إنّ "إجراءات التقشّف وتراجع كميات الشراء ليست فقط لمواد رمضان، إنما بشكل عام على اعتبار أنّ الغلاء عام، ويشمل جميع المواد من خضار ولحوم وفواكه وغيرها من المواد".

ويضيف لموقع "تلفزيون سوريا": "لم أجهّز شيئاً لرمضان، أكاسر صاحب البسطة هذا علّه ينزل في السعر قليلاً.. أما عن الشراء، حالياً نخفّض الكمية من الـ 2 كيلو إلى 1 كيلو، وسيصل يوم نشتري فيه بالحبّة".

المواد التموينية

تشهد المواد التموينية ارتفاعاً ملحوظاً، لكن أخف من المواد الرمضانية، إلا أنّ المسبب الرئيسي في ارتفاعها تبعات "الحرب الأوكرانية"، على اعتبار أنّ الأخير بلد مصدر لمعظم المواد التموينية التي تعتمد عليها السوق المحلية في شمالي غربي سوريا.

وبدت أسعار أبرز المواد التموينية التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً عل الشكل الآتي:

السلعة

قبل

بعد

الطحين

7.5 ليرة

13 ليرة

الزيت النباتي

24 ليرة

37 ليرة

البرغل

9 ليرات

12 ليرة

الرز

10 ليرة

14 ليرة

السمنة

24 ليرة

34 ليرة

زيت الزيتون

39 ليرة

48 ليرة

 

ويقول في هذا السياق، محدثنا "أبو يزن الحمصي"، إنّ "قفزة الأسعار للمواد التموينية اعتاد الأهالي عليها، فهي كانت بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، ولم تتأثر قبيل رمضان".

 

"الارتفاع نتيجة النمط الاستهلاكي"

مع ارتفاع أسعار المواد وفي ظل "قفزة كبيرة"، يتوجه أهالٍ إلى "الجهات العامة" من حكومات ومؤسسات، ليؤكدوا على ضرورة اتخاذ إجراءات للحدّ من ارتفاع الأسعار وتثبيتها عند سعر معين خلال شهر رمضان، نظراً لخصوصية الشهر دينياً واجتماعياً، إذ إنّ أعمال عدد من أرباب الأسر، وخاصةً "العامل الحرّ" تتراجع خلال الشهر.

يردّ خالد الخضر وهو المدير العام للتجارة والتموين في "حكومة الإنقاذ"، أنّ "بداية شهر رمضان من كل عام تحدث طفرة نوعية بالأسعار، وذلك بسبب النمط الاستهلاكي لدى المستهلكين، حيث يزداد الطلب على الخضار بأنواعها وكذلك اللحوم والفروج والمشروبات الرمضانية والعديد من المواد التموينية".

ويتحدث "الخضر" لموقع تلفزيون سوريا، عن "برنامج مكثف للمديرية العامة للتجارة والتموين، لتسيير دوريات حماية المستهلك في جميع المناطق، لتعزيز وجودها في السوق لمعالجة أي شكوى تموينية مباشرةً ومراقبة الإعلان عن الأسعار والتأكد من توفر المادة وجودتها وصلاحيتها للاستهلاك البشري".