icon
التغطية الحية

إدلب.. الطفلة فاطمة تحلم بطرف صناعي لتعود للمدرسة (صور)

2020.11.24 | 11:22 دمشق

20201122_2_45489911_59973111_1.jpg
الطفلة فاطمة (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

لم تتخل الطفلة السورية فاطمة عن مدرستها، رغم فقدها ساقها اليسرى جراء غارة جوية في محافظة حلب (شمال)؛ إلا أنها تحلم في تركيب طرف صناعي بتركيا، يساعدها على الذهاب مشياً إلى مدرستها.

تقطع الطفلة فاطمة (8 أعوام) مسافة 3 كم يومياً للوصول إلى المدرسة، مستندة إلى عكازها، غير آبهة بالمشقات والتحديات التي تواجهها في الطريق من الوحل والمطر وطول مسافة الطريق، وهي في هذه الحال.

وقالت فاطمة لتلفزيون سوريا إنها كانت ذاهبة قبل 5 سنوات إلى السوق لشراء ثياب العيد، وقصفت الطائرات الروسية المنطقة، لتجد نفسها في المستشفى بدون رجلها".

 

 

وأكدت شيرين النصوح والدة الطفلة، أن فاطمة أصرت على الذهاب للمدرسة وهي بهذه الحالة، رغم معارضة والدها المريض لأنه لا يستطيع إيصالها إلى المدرسة".

وأشارت فاطمة إلى رغبتها بأن تصبح طبيبة في المستقبل وتكون قادرة على تركيب الأطراف الصناعية للأطفال المصابين بالحرب.

 

20201122_2_45489911_59973106.jpg

 

وبحسب وكالة الأناضول فإن فاطمة ترغب في تلقي العلاج بتركيا، وتركيب طرف صناعي لها.

من جانبها، روت الأم "شيرين النصوح"، قصة تعرضهم لقصف جوي، أسفر عن مقتل ابنها وفقدان ساق ابنتها.

وقالت النصوح إنها خلال تبضعها مع ابنتها فاطمة وابنها الأصغر، شنت طائرات حربية روسية غارات جوية على سوق قرية تل حدية، بحلب، قبل 5 أعوام.

وأوضحت أن فاطمة أصيبت في هذه الغارة، وأسعفت إلى المستشفى حيث كانت فاقدة الوعي، وبعدما فتحت عينيها علمت أن أخاها الأصغر قتل في الغارة، وهي فقدت ساقها اليسرى.

وأضافت "جثامين الأطفال والنساء كانت منتشرة في كل مكان.. حيث مات ابني في المكان فور الغارة، وشاهدت أحدهم يرفع بدنه من الأرض".

 

 

وهُجّرت الأم مع أسرتها من حلب إلى محافظة إدلب، بعد هجمات مكثفة لقوات النظام على منطقتها، وسيطرتها على المنطقة.

وأشارت النصوح إلى عدم قدرتهم المادية لتركيب طرف صناعي لابنتها، مبينة أن زوجها عاطل عن العمل بسبب مرضه، وعدم قدرته على الوقوف على قدميه طويلا.

وتابعت "زوجي يشعر بدوار شديد إذا ما وقف على قدميه ويغمى عليه، لذا فهو لا يستطيع العمل، ووضعنا سيئ جدا".

يشار إلى أن ثلث الأطفال السوريين حرموا من التعليم جراء الحرب فيما حرم قسم كبير منهم من الخدمات الصحية الضرورية، كما أن 575 ألف طفل هجروا من بيوتهم خلال الفترة الممتدة من مطلع شهر كانون الأول 2019 حتى شهر آذار 2020 بحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: مركز أبحاث: أطفال سوريا يدفعون ضريبة الحرب مرتين