icon
التغطية الحية

إدانة نظام الأسد لـ انتهاكه حرمة المقابر في حلب

2021.03.07 | 15:20 دمشق

nbsh_qbwr.jpg
نظام الأسد ينبش القبور في مقبرة حي صلاح الدين بمدينة حلب - 4 آذار 2021 (ناشطون)
إسطنبول - الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان
+A
حجم الخط
-A

دانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نظام الأسد لـ انتهاكه حرمة المقابر في مدينة حلب، التي جرى نبشها أخيراً.

وقالت الشبكة السوريّة في تقريرها الصادر، اليوم الأحد: إنّ المقابر  تحوي رفات أهالي مدينة حلب، الذين قتلهم نظام الأسد خلال قصفه للمدينة.

وأضافت أنها تدين عملية نبش المقابر، وتغيير المخططات السكنيّة والعمرانية في المنطقة، وفقاً لـ"انتصارات عسكرية وأجندة سياسية"، الأمر الذي يزيد مِن الاحتقان المجتمعي.

وأكّدت الشبكة السورية في تقريرها أنّ هذه الممارسات تصب في عملية تغيير السردية ومحو آثار الانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد بحق أهالي مدينة حلب، وسوف يستمر النظام بعمليات التغيير الأمني الوحشية ويؤسس لـ مزيد من القهر والتطرف والإرهاب.

وبحسب الشبكة، فإنه يجب على الدول الحضارية الديمقراطية والصديقة للشعب السوري، إدانة هذه الممارسات والتسريع في عملية الانتقال السياسي.

يأتي ذلك بعد أن أصدر مجلس مدينة حلب التابع لـ"النظام"، يوم 23 شباط الفائت، تعميماً يطلب فيه مِن ذوي الضحايا المدفونين في الحديقة الواقعة جانب مسجد صلاح الدين في حي صلاح الدين بمدينة حلب، الحضور إلى المقبرة، في 2 آذار الجاري، لـ نقل رفات ضحاياهم إلى المقبرة الإسلامية الحديثة أو مقابر عائلاتهم.

وهدّد "مجلس مدينة حلب" أنه في حال غياب ذوي الضحايا، سيعمل على نبش المقبرة ونقل رفات الموتى من دون إذن ذويهم، وهذا ما فعله لاحقاً.

اقرأ أيضاً: لا حرمة للموتى.. النظام ينبش قبور حديقة صلاح الدين في مدينة حلب

وهذه الحديقة هي واحدة من حدائق كثيرة في مدينة حلب، حولها الأهالي إلى مقابر لدفن أقربائهم أو جيرانهم من المدنيين أو المقاتلين الذين قتلهم القصف العشوائي الكثيف الذي نفذه نظام الأسد وحليفه الروسي على أحياء المدينة، عندما كانت خارجة عن سيطرته.

ودُفنت الضحايا في تلك المقابر على امتداد أشهر طويلة، حتى استعادت قوات النظام بمساعدة حليفيه الروسي والإيراني السيطرة على كامل مدينة حلب وتهجير سكّان الأحياء الشرقية، نهاية عام 2016.

اقرأ أيضاً: حلب.. 4 سنوات على المجزرة الكبرى والقاتل لم ينظّف مسرح الجريمة

وذكرت الشبكة السورية، أنّ القرارات الصادرة عن نظام الأسد تعدّ في مجملها "قرارات أمنية سياسية تحمل بعداً انتقامياً، وتُنفّذ بقوة الأجهزة الأمنية".

وتابعت: قرار نقل رفات الضحايا من مقابر الحدائق يندرج في هذا السياق، مشيرةً إلى أنه من الصعب جداً على ذوي هؤلاء الضحايا الظهور  والوجود في المقبرة خلال هذا الوقت القصير جداً، وقد يكون قسم منهم قد تشرّد ما بين نازح ولاجئ بعد سيطرة "النظام" على مدينة حلب، وتستحيل عليه العودة.

والأهم أن هناك خشية جدية من اعتقال الأجهزة الأمنية لـ بعض العائدين لمجرّد أن لديهم علاقة قرابة أو صداقة مع أحد من الضحايا الذين عارضوا نظام الأسد، وهذا نهج متبع لدى "النظام" في الانتقام من ذوي المعارضين له، وفق ما وثقت الشبكة في العديد من التقارير.

اقرأ أيضاً: نبش القبور وحرق الجثث.. كيف انتقم الأسد من مدن سوريا الثائرة؟