icon
التغطية الحية

إدارة ترامب تفرض عقوبات على سياسي لبناني كبير موال لحزب الله

2020.11.06 | 15:01 دمشق

im-256073.jpeg
وول ستريت جورنال- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

يتوقع أن تفرض حكومة ترامب يوم الجمعة عقوبات على أحد السياسيين المسيحيين من أصحاب النفوذ في لبنان في محاولة للحد من سيطرة واستئثار حزب الله بالسلطة بحسب ما أوردته شخصيات حول هذه العملية.

وتستعد الولايات المتحدة لفرض عقوبات على وزير الخارجية السابق جبران باسيل لدعمه لأكبر حليف له، وهو ميليشيا حزب الله الموالية لإيران بحسب ما ذكر مسؤول أميركي وشخص آخر نقل خلاصة المعلومات حول تلك الخطة، ومن المرجح أن يسهم هذا التحرك بخلط أوراق أي محاولة لتشكيل حكومة جديدة في لبنان الذي تعصف الأزمات به.

يذكر أن البيت الأبيض قام بفرض عقوبات كبيرة استهدفت أعداء أميركا في الشرق الأوسط وذلك قبل 11 أسبوعاً فقط من انتهاء الولاية الرئاسية الحالية.

وبالرغم من أن وقوع تغيير في اللحظة الأخيرة ما يزال ممكناً، إلا أن القرار حصد موافقة وزارة الخزانة ووزير الخارجية مايك بومبيو من حيث المبدأ والذي من المتوقع أن يكشف عن تلك العقوبات في واشنطن صباح الجمعة بحسب ما ذكره أحد الأشخاص.

بيد أن ممثلي وزارة الخزانة الأميركية لم يردوا عندما طلب منهم التعليق على الأمر، وكذلك رفض الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، كما لم نتمكن من الوصول إلى السيد باسيل ليلة الخميس لنطلب منه التعليق على الحدث. لكنه عندما سئل في مطلع هذا العام عن احتمال تعرضه للعقوبات الأميركية لارتباطه بحزب الله قال باسيل لصحيفة وول ستريت جورنال إن التعامل مع ذلك الحزب يمثل الواقع السياسي في ذلك البلد الذي تعتبر فيه الطائفة الشيعية العنصر المهيمن، وأضاف: "لا بد من فرض عقوبات على الجميع في لبنان، لأن الجميع يتعامل مع حزب الله في لبنان في كل المجالات".

اقرأ أيضا: في ذكرى طرد عون من لبنان.. باسيل ينوي زيارة نظام الأسد

ويمثل السيد باسيل وهو صهر الرئيس اللبناني ورئيس التيار الوطني الحر المسيحي محور الجهود لتشكيل حكومة جديدة في أعقاب الانفجار الهائل الذي هز مرفأ بيروت في الرابع من شهر آب بسبب مستودع خزنت فيه مواد كيماوية سريعة الانفجار، وقتل فيه 200 شخص، ودمرت أجزاء كبيرة من المدينة، ما أدى إلى حل الحكومة الائتلافية السابقة.

 

 

وقد تمكنت المظاهرات المعادية للفساد التي خرجت في العام المنصرم من إسقاط الحكومة التي يترأسها رئيس الوزراء سعد الحريري، دون أن يتمكن رئيسا وزراء متتاليان من إخراج البلاد من الدوامة الاقتصادية والسياسية. ولهذا طالب السياسيون اللبنانيون مؤخراً الحريري بالعودة لشغل منصب رئيس الوزراء، وأثناء محاولته تشكيل حكومة ائتلافية جديدة، اتهم حلفاء الحريري باسيل بالسعي لكسب نفوذ لا يناسب منصبه في الحكومة الجديدة، وكذلك إلى عرقلة المحادثات الخاصة بتشكيل الحكومة وتأخيرها.

وهكذا فإن وضع باسيل على القائمة السوداء يعتبر "ضربة لتشكيل الحكومة" بحسب ما ذكره أحد الأشخاص الذين علقوا على هذا الموضوع.

إلا أن إدارة ترامب ظلت تفكر بفرض عقوبات على باسيل طيلة أشهر، وقد منع الانقسام بين كبار المسؤولين الأميركيين واشنطن من القيام بهذه الحركة وتأجيلها حتى الآن.

وعبر عزل باسيل من خلال فرض عقوبات عليه، تكون واشنطن قد اتخذت القرار الذي قد تكون له أصداء كبيرة حتى بعد انتهاء الولاية الرئاسية الحالية في 20 كانون الثاني. وبوجود عدد من الولايات التي لم يحسم الأمر فيها لم يعد أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن سوى مسافة قصيرة تفصله عن الرئاسة بالرغم من أن الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر لم تحسم بعد حتى بعد ساعة متأخرة من ليلة الخميس.

يذكر أنه خلال شهر أيلول، قامت الولايات المتحدة الأميركية بوضع وزيرين لبنانيين أقل شأناً من باسيل ضمن القائمة السوداء وبررت ذلك بأنهما يساعدان حزب الله الذي تدعمه إيران، وبأنهما جزء من الفساد الممنهج في البلاد.

 

المصدر: وول ستريت جورنال