البث المباشر
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن صباح الثلاثاء، عن اقتراح جديد من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية قد يمنح ملايين الأميركيين الذين يعانون من السمنة إمكانية الحصول على أدوية إنقاص الوزن الشهيرة مثل "ويجوفي" و"أوزيمبيك" عبر برامج الرعاية الصحية الحكومية مثل "ميديكيد".
ووصف وزير الصحة والخدمات الإنسانية الحالي، كزافييه بيسيرا في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، الخطوة بأنها "يوم جيد لأي شخص يعاني من السمنة"، مشيراً إلى أنها تمثل "تغييراً جذرياً" للأميركيين غير القادرين على تحمل تكاليف هذه الأدوية باهظة الثمن.
ومن المتوقع أن تمنح هذه القاعدة ملايين الأميركيين إمكانية الوصول إلى هذه الأدوية التي تُحقن أسبوعياً، والتي وصفت بقدرتها على تحقيق نتائج سريعة في إنقاص الوزن، لكن التقديرات تشير إلى أن هذا البرنامج قد يكلف دافعي الضرائب نحو 35 مليار دولار على مدى العقد المقبل.
معركة سياسية تلوح في الأفق
وأثار الاقتراح جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية، حيث يُتوقع أن يواجه معارضة من روبرت إف كينيدي جونيور، مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لقيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، والمعروف بموقفه الصريح ضد أدوية إنقاص الوزن.
ولم يتضح بعد موقف دونالد ترمب نفسه من تغطية أدوية إنقاص الوزن، إلا أن حلفاءه ومرشحيه المحتملين في مجلس الوزراء، الذين يركزون على تقليص الإنفاق الحكومي، قد يترددون في قبول التكاليف الكبيرة المرتبطة بتوفير هذه الأدوية عبر برامج الرعاية الصحية.
في المقابل، حظي الاقتراح بدعم واسع من أعضاء الكونغرس من الحزبين، الذين أكدوا أن تغطية أدوية إنقاص الوزن قد تساعد الحكومة على توفير مليارات الدولارات كانت تُنفق على علاج الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة، مثل السكري وأمراض القلب.
ويمثل هذا الاقتراح أحدث جهود الحكومة الأميركية لمعالجة أزمة السمنة المتزايدة في البلاد، والتي تؤثر على ملايين الأشخاص وتكلف النظام الصحي الأميركي مليارات الدولارات سنوياً، وفقاً للعديد من التقارير الصحفية.
