icon
التغطية الحية

إحداهما أمام أطفالها.. طعن محجّبتين في باريس (فيديو)

2020.10.21 | 17:18 دمشق

tn_mhjbtyn.png
طعن محجّبتين جزائريتين في العاصمة باريس (إنترنت)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تعرّضت سيدتان محجّبتان مِن أصول جزائرية لـ عملية طعن قرب "برج إيفل" في العاصمة الفرنسية باريس.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنّ الشرطة الفرنسية ألقت القبض على امرأتين مُشتبه بهما في أعقاب الاعتداءات العنصرية المُشتبه بها ضد المسلمتين، وكانتا ترددان عبارة "العرب القذرون"، مضيفةً أن المحتجزات وُصفن بأنهن نساء بيض مِن "المظهر الأوروبي"، ويواجهن الآن تهم "الشروع في القتل".

وأضافت الصحيفة أنّه "تم التعرف إلى ضحايا الهجمات وهنّ فرنسيتان مِن أصول جزائرية إحداهما تدعى كنزة (49 عاماً) والثانية "أمل"، مشيرةً إلى قول مصدر في التحقيق إن "كنزة تعرضت للطعن 6 مرات - أمام أطفالها - وانتهى بها الأمر في المستشفى بثقب في الرئة، بينما أجريت عملية جراحية على إحدى يدي أمل".

صحيفة "لوموند" الفرنسيّة قالت بدورها إنّ مكتب المدّعي العام في باريس فتح تحقيقاً في تهمة "محاولة القتل العمد"، بعد تعرّض سيدتين للهجوم بالسكاكين، مساء الأحد الفائت، مشيرةً إلى أنّ شخصين هما رهن الاعتقال حالياً.

 

"العدالة للمحجبات"

تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، مقطعاً مصوراً قالوا إن إحدى الضحيتين صوّرته، إلّا أنّ وسائل الإعلام الفرنسية لم تذكر شيئاً عن الحادثة إلا بعد تصدر وسم " العدالة للمحجبات" (#justiceauxvoilées / #justiceauxvoilees) على موقع "تويتر"، أمس.

ووفقاً لـ محضر التحقيق، فإن سيدتين مِن أصل جزائري تعرضتا لـ"اعتداء قد يحمل طبيعة معادية للإسلام بحضور أطفالهما" مِن قبل سيدتين، أثناء سيرهما في حديقة "شامب دو مارس" قرب برج إيفل بالعاصمة باريس.

ونقلت "لوموند" عن مصدر مطلع على التحقيق قوله أنه "في هذه المرحلة مِن التحقيق لا يوجد دليل يدعم فرضية وجود دافع عنصري، أو آخر مرتبط بارتداء السيدتين للحجاب وراء الاعتداء عليهما"، كما قال مصدر مِن الشرطة الفرنسية إنّه "لم يرد ذكر للحجاب في الإجراءات، إنه اعتداء مؤسف ومثير للشفقة بسبب كلب، لكن ليس له بعد ديني".

مِن جهتها، قالت صحيفة "ليبراسيون" إنّ "المشكلة بدأت بسبب كلب غير مربوط كان برفقة السيدتين، ونقلت الصحيفة عن كينزا (49 عاماً) - إحدى الضحيتين - قولها إنها "خرجت مع ابنة عمها أمل للتنزه، مساء الأحد، قبل أن يندلع شجار مع سيدتين بسبب كلبهما الذي أخاف الأولاد ورفضتا أن تربطاه".

ويُظهر مقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، صراخ امرأة مذعورة تقول "اتصل بقسم الإطفاء، تعرضت للطعن"، وكذلك يُسمع صوت نباح الكلب.

وجاء الاعتداء على السيدتين المحجّبتين بعد يومين مِن مقتل أستاذ فرنسي على يدٍ طالب مِن أصول شيشانية، بسبب إقدام الأستاذ على عرضِ صورٍ مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلّم) على الطلاب في المدرسة.

وتوّعد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ومسؤولون في حكومته برد قاسٍ على الحادثة التي وصفوها بأنها "إرهاب إسلامي"، إلا أن الجالية المسلمة في فرنسا والتي يُقدر عددها بنحو 5 ملايين شخص، قالت إنها تخشى مِن "الإسلاموفوبيا" الناجمة عن استهداف المنظمات الإسلامية والتضييق على المساجد.

اقرأ أيضاً.. على خلفية مقتل الأستاذ الفرنسي.. إغلاق مسجد في باريس

اقرأ أيضاً.. وزير الداخلية الفرنسي: المنتجات الحلال في المتاجر "مزعجة"

وكان الوزير الفرنسي قد أمر، يوم الأحد الفائت، بطرد 231 أجنبياً مسجّلين على قائمة "التطرف الإرهابي"، وذلك على خلفية "هجوم باريس" الذي قُطع خلاله رأس أحد أساتذة التاريخ والجغرافيا على يد لاجئ مِن أصل شيشاني.

اقرأ أيضاً.. فرنسا.. ترحيل 231 أجنبياً على خلفية "هجوم باريس"