icon
التغطية الحية

إجازة العيد من تركيا.. نحو 4000 بقوا في سوريا وآخرون اعتُقلوا

2021.12.27 | 06:03 دمشق

bab-al-salama.jpg
أحد المعابر الحدودية بين تركيا والشمال السوري - إنترنت
إدلب - ثائر المحمد
+A
حجم الخط
-A

حددت المعابر السورية الحدودية مع تركيا، الـ 31 من شهر كانون الأول الجاري، موعداً لانتهاء المدة المحددة لعودة السوريين إلى الأراضي التركية، بعد قضاء إجازة عيد الأضحى في بلادهم.

وبدأ السوريون في تركيا بالتوافد إلى بلادهم لقضاء إجازة العيد، في 5 تموز الماضي، عن طريق 4 معابر، وهي باب الهوى شمالي إدلب، وباب السلامة، وجرابلس بريف حلب، وتل أبيض بريف الرقة الشمالي.

واشترطت السلطات التركية على الشخص الراغب بالعودة إلى سوريا في زيارة العيد حصوله على جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا للسماح له بقضاء الإجازة في سوريا، وذلك بعد تعليق الزيارات اعتباراً من 12 آذار 2020، في إطار الإجراءات الوقائية التي اعتمدتها وزارة الصحة التركية للحد من انتشار كورونا.

إجازة العيد.. عدد الوافدين والمغادرين

حصل موقع تلفزيون سوريا على معلومات من المعابر المخصصة لاستقبال السوريين الراغبين بقضاء الإجازة، عن عدد الوافدين الإجمالي، وعدد المغادرين إلى تركيا، وعدد المتخلفين عن العودة قبل أسبوع واحد من انتهاء المهلة المخصصة لعودتهم.

وقال مدير معبر باب السلامة، قاسم القاسم، إن المعبر استقبل 22 ألفاً و463 سورياً، لقضاء إجازة العيد، وعاد منهم إلى تركيا حتى يوم الخميس الماضي 21 ألفاً و 221،  بينما بقي 1242 شخصاً لم يعودوا إلى الأراضي التركية.

وذكر مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في معبر باب الهوى مازن علوش، في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أن 45 ألف مواطن دخلوا ضمن إجازة العيد عبر "باب الهوى"، غادر منهم حتى الخميس الماضي قرابة 41500 مواطن، ومن المتوقع وصول العدد النهائي لـ 42500 مواطن، على أن يبقى فقط قرابة 2500 شخص في سوريا.

بدوره، أفاد مدير معبر تل أبيض، فايز الكاطع، لموقع تلفزيون سوريا، بأن المعبر استقبل 23 ألفاً و 559 سورياً، لقضاء إجازة العيد، عاد منهم إلى تركيا حتى الخميس الماضي 22 ألفاُ و 604،  وبقي 955 شخصاً.

أما معبر جرابلس، فقد أشار في وقت سابق، إلى أن إحصائية الوافدين لسوريا لقضاء إجازة عيد الأضحى بلغت حتى 18 تموز الماضي 21 ألفاُ و 696 زائراً، بينما ذكر مدير المكتب الإعلامي في المعبر، أنهم لم يُنهوا إحصاء عدد المغادرين إلى تركيا، والمتبقين في سوريا. وبذلك يكون عدد الوافدين عن طريق المعابر الأربعة 112718.

ظروف وأسباب قد تمنع البعض من العودة

توقع مدير معبر باب السلامة أن يتخلف نحو 600 شخص عن العودة من المعبر نفسه، لظروف عدة منها الاستقرار في الشمال السوري، أو الذهاب نحو مناطق سيطرة النظام وقسد، وعدم تمكنهم من العودة، مضيفا أن نسبة المتخلفين عن العودة هذا العيد تعتبر قليلة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كان يتخلف ما بين 5 إلى 7 آلاف شخص.

من جانبه، قال مازن علوش: "الأشخاص الذين تخلفوا عن العودة من معبر باب الهوى، منهم ذهب نحو مناطق سيطرة النظام أو قسد، وقسم منهم قرروا الاستقرار بالمناطق المحررة بين أهلهم لكونهم كانوا بالأصل في تركيا عاطلين عن العمل وغير قادرين على تأمين تكاليف المعيشة هناك".

وأضاف أنه في عام 2019، دخل بإجازة عيد الفطر 39 ألف شخص، وفي إجازة عيد الأضحى 42 ألفاً، ما يعني نحو 80 ألف مواطن، عاد منهم 70 ألفاً إلى تركيا في ذلك العام، ومعظمهم علقوا في مناطق سيطرة النظام وقسد بسبب إغلاق المعابر مع "المناطق المحررة" حينذاك.

عائدون وقعوا في مصيدة الاعتقال

تعرض عدد من السوريين ممن دخلوا البلاد لقضاء إجازة العيد، للاعتقال على يد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في مناطق شمال شرقي سوريا.

وفي 10 تموز الماضي أفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، بأنّ "قسد" اعتقلت 9 شبان قدموا من تركيا لقضاء إجازة عيد الأضحى في مدينة الرقة.

وتمت عملية الاعتقال عبر حاجز طيّار (مؤقّت) نصبته "قسد" قرب قرية التروازية في الريف الشمالي الشرقي، ونقلتهم إلى "مركز الاستخبارات" التابع لها في مدينة عين عيسى.

وكان الشبّان قد دخلوا الأراضي السوريّة عبر معبر "تل أبيض" - الحدودي مع تركيا - الذي يسيطر عليه الجيش الوطني، شمالي الرقة، وانطلقوا إلى مناطقهم التي تسيطر عليها "قسد".

كما اعتقلت "قسد" في 11 آب الماضي 8 شبان قدِموا من تركيا لقضاء إجازة العيد، وذلك قرب قرية "التروازية"، على الطريق الدولي (حلب - الحسكة) شمال شرقي الرقة، في أثناء محاولتهم العبور باتجاه مناطق سيطرة الجيش الوطني.

وخلال تفتيشهم أخذت "قسد" الكمالك (بطاقات الحماية المؤقتة التي تصدرها الحكومة التركية للاجئين السوريين على أراضيها) كما أتلفت وثائق إجازاتهم، قبل أن تعتقلهم وتزجّهم في سجن "الأمن العام" بمدينة عين عيسى.

وبالتزامن مع ذلك، بدأت وحدات حماية الشعب "YPG" - المكّون الأساسي لـ "قسد" -  حملة تضييق في مناطق سيطرتها بمحافظتي الرقة والحسكة، بحق كل مَن يمتلك وثائق تركية - إجازة عيد أو كملك -  أو حتّى عملة تركية.

الجدير بالذكر أن الإقبال على إجازة عيد الأضحى كان كبيرا من قبل السوريين في تركيا، بعد أن حُرموا -بسبب إجراءات الحد من تفشي وباء كورونا- من فرصة إجازة العيد لـ 3 أعياد على التوالي، ما اضطر كثيرا منهم لإسقاط حقهم في الحماية المؤقتة وتسليم بطاقاتهم والعودة إلى سوريا، إما لظروف قاهرة طرأت معهم أو مع أحد من ذويهم في الداخل السوري، أو نتيجة الوضع المادي السيئ جداً، حيث تأثر معظم السوريين بالأزمة الاقتصادية بسبب كورونا، وخسر كثيرون منهم وظائفهم.