
طلب الرئيس اللبناني، جوزيف عون، من جيش بلاده استهداف مواقع داخل الأراضي السورية، رداً على اشتباك الجيش السوري مع مهربي المخدرات في المنطقة الحدودية غربي حمص.
وقال الجيش اللبناني في بيان: "بناءً على توجيهات عون، أصدرت قيادة الجيش الأوامر للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية".
وأضاف البيان أن هذه الوحدات "باشرت بالرد بالأسلحة المناسبة، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار".
وجاء هذا القرار في وقت يخوض فيه الجيش السوري اشتباكات عنيفة مع مهربي السلاح والمخدرات وفلول النظام المخلوع و"حزب الله" في المنطقة الحدودية مع لبنان، وتحديداً في منطقة القصير بريف حمص.
بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أصدرت قيادة الجيش الأوامر للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية. وقد باشرت هذه الوحدات بالرد بالأسلحة المناسبة، وذلك على خلفية… pic.twitter.com/8Ys9lDQmh0
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) February 8, 2025
التوترات على الحدود السورية اللبنانية
شهدت بلدة الحاويك الحدودية بين سوريا ولبنان توترات أمنية وعسكرية، يوم الخميس الماضي، إثر ملاحقة الجيش السوري لمهربي مخدرات وسلاح تمركزوا في مرصد كان يتبع لـ "حزب الله" سابقاً.
وقال مراسل "تلفزيون سوريا" إن "الفرقة 103" التابعة للجيش السوري نفّذت عمليات تمشيط بالقرب من بلدة الحاويك الحدودية، وأنذرت المهربين بإخلاء المرصد قبل قصفه بالأسلحة الثقيلة والرشاشات.
ووفقاً للمراسل، رفض المهربون أوامر الإخلاء وأطلقوا النار على الجيش السوري، مما دفع "الفرقة 103" إلى الرد بقصف المرصد بالأسلحة الثقيلة والرشاشات.
وتمكن المهربون من أسر عنصرين من الفرقة مع سيارتهما، ونقلهما إلى منطقة الهرمل شرقي لبنان، في حين دخل الجيش السوري بلدة الحاويك ونفّذ عمليات اعتقال، ما دفع الجيش اللبناني إلى تكثيف انتشاره في المنطقة.
لاحقاً، جرت مفاوضات بين الطرفين بوساطة وجهاء من المنطقة، وأسفرت عن إطلاق سراح العنصرين بإشراف الصليب الأحمر اللبناني، الذي سلّمهما إلى الجانب السوري عبر معبر جوسيه الحدودي.
يشار إلى أن عمليات الجيش السوري ما زالت مستمرة في المنطقة، وسط تحشيد من قبل عصابات التهريب و"حزب الله"، ومساعٍ لزج عشائر البقاع في هذه المواجهات.