icon
التغطية الحية

أين تنتشر السلالة المتحورة الهندية من كورونا في المنطقة العربية؟

2021.05.08 | 07:10 دمشق

1200x675_cmsv2_ee2d0812-df22-5db8-838a-a22354b98582-4600956.jpg
الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس "كورونا" في العراق - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تسللت السلالة المتحورة الهندية من فيروس "كورونا" إلى عدد من الدول العربية، في وقت يحاول فيه الخبراء معرفة المزيد عن مدى خطورتها، ولا سيما أن الوضع الوبائي في الهند من جراء انتشارها، أصبح يثير الكثير من القلق في العالم.

فما هي الدول العربية التي تسللت إليها المتحورة الهندية من فيروس "كورونا"؟ وهل هي خطيرة حقاً؟

 

ظهرت السلالة الهندية لفيروس "كورونا" في أعقاب اكتشاف سلالات سابقة، كالبريطانية والجنوب أفريقية والبرازيلية وغيرها، حيث تصنف "منظمة الصحة العالمية" سبعاً منها على أنها ذات انتشار عالمي، في حين كان عددها محصوراً في ثلاث نهاية آذار الماضي.

وتثير هذه السلالة العديد من المخاوف من جراء ما سببته من وضع صحي كارثي في الهند، التي ظهرت فيها المتحورة.

وانتقل الوباء بسرعة إلى دول أخرى، وبلغت حصيلة مجموع البلدان التي أعلنت أنها اكتشفت حالات إصابة بهذه السلالة 17 دولة على الأقل، وفق ما أعلنته "منظمة الصحة العالمية" في وقت سابق، بينها دول عربية.

 

العراق

أعلنت وزارة الصحة العراقية، الثلاثاء الماضي، تسجيل حالات إصابة بالمتحورة الهندية.

وأفادت السلطات الصحية بوضع 21 شخصاً في الحجر الصحي للاشتباه بإصابتهم بهذه الطفرة الجديدة، وهم أقرباء لحالة مشتبه بها عادت من الهند أخيرا.

وذكرت وزارة الصحة والبيئة العراقية، أول أمس الخميس، أنه تم تسجيل 33 حالة وفاة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات بسبب الوباء إلى 15 ألفاً و673 حالة.

 

المغرب

كشفت الرباط، الإثنين الماضي، تسجيل أول حالتين من الإصابات بالسلالة الهندية للفيروس.

وأوضح بيان لوزارة الصحة المغربية أن الحالتين اكتُشفتا في مدينة الدار البيضاء، وخضع المخالطون لهما للعزل لتجنب انتشار العدوى.

وأوضح البيان أنه تم التكفل بالحالتين وكل مخالطيهما وفق البروتوكولات الدولية والوطنية الجاري بها العمل.

وأعلنت السلطات الصحية المغربية تسجيل 360 إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس، و6 وفيات، ليصل العدد الإجمالي للوفيات من جراء الجائحة إلى 9049.

 

الجزائر

وفي الجزائر، كشف معهد "باستور للأبحاث" الحكومي، الإثنين الماضي، أنه تم رصد أولى حالات الإصابة بهذه السلالة.

وأشار المعهد، في بيان له، إلى أن 6 حالات من السلالة الهندية تأكدت في ولاية تيبازة الساحلية، التي تبعد 70 كيلومتراً تقريباً غرب العاصمة الجزائر.

وسجلت الجزائر، أول أمس الخميس، 201 إصابة جديدة بفيروس "كورونا"، و8 وفيات، ليرتفع إجمالي الوفيات في هذا البلد إلى 3370 وفاة.

 

الأردن

أما في الأردن، فقد تم تسجيل 3 إصابات بالسلالة الجديدة من الفيروس، وفق ما أعلنه وزير الصحة فراس الهواري.

وأعلنت وزارة الصحة الأردنية، أول أمس الخميس، أنه تم تسجيل 26 وفاة و1007 إصابات بالفيروس خلال 24 ساعة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 9014.

 

ما الذي نعرفه عن السلالة الهندية؟

الوضع الوبائي الكارثي في الهند، التي تعاني من اكتساح هذه السلالة لها، يثير قلق العالم من مدى خطورة هذه المتحورة، وإن كانت المعلومات بخصوصها غير كافية حتى الآن، بحسب العضو في الكلية الملكية البريطانية للجراحين، بسام زوان.

وما يعرف عن هذه السلالة، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن زوان، أن "ميزتها تختلف عن السلالات الأخرى، لأنها تحمل طفرتين في الوقت نفسه، الأولى تضعف اللقاحات، والثانية أنها تجعل الفيروس أكثر التحاماً بالخلية، ما يسبب انتقالاً واسعاً للعدوى، إضافة إلى أنها تصيب بشكل أكبر الأشخاص في أعمار صغيرة".

وكانت شركة "بايونتيك" الألمانية، أعلنت عن أول منتج للتطعيم المضاد لفيروس "كورونا" يعلن صموده أمام السلالة الهندية.

وأكدت الشركة، التي طورت اللقاح بالتعاون مع "فايزر" الأمريكية، بأنها "واثقة" من فعالية اللقاح ضد هذه السلالة، معتبرة أن التلقيح ضد فيروس "كورونا" سيشكل "حصناً سيصمد".

وأوضح مؤسس الشركة أنه "متأكد من ذلك"، موضحاً أن شركته اختبرت لقاحها على أكثر من 30 متحوراً، وحصلت في كل مرة على "استجابة مناعية كافية".

ويرجح الخبراء أن اللقاحات تسهم عموماً في التخفيف من حدة المرض في حالة الإصابة مهما كان خطر السلالة، ولذا يبقى التطعيم، برأيهم، مسألة مهمة جداً يجب الاستمرار في حملاته في دول العالم.

 

الدول العربية تحصن نفسها ضد السلالة الهندية

ولمواجهة انتشار السلالة الهندية، قامت العديد من الدول العربية بفرض جملة من القيود على المسافرين القادمين إليها من الهند، مثل لبنان والعراق والأردن والإمارات وغيرها.

ويأتي في وقت يبدو فيه موعد الخروج من الأزمة الصحية في البلدان العربية عموماً بعيداً، مع تواصل انتشار الوباء وارتفاع عدد الإصابات كما هو الوضع في مصر، التي قررت إغلاقاً جزئياً في القاهرة بدءاً من يوم أول أمس الخميس، للمراكز التجارية والمطاعم وإلغاء احتفالات عيد الفطر لمكافحة انتشار الجائحة.

وسجلت البلاد، التي تشهد موجة ثانية من انتشار الفيروس، أكثر من 13 ألف وفاة، بحسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.

كما أعلنت تونس، أمس الجمعة، فرض حجر صحي شامل لمدة أسبوع يبدأ من يوم غد الأحد.