icon
التغطية الحية

أيرلندا تفاوض لتمديد قرار إدخال المساعدات إلى إدلب عبر الحدود

2021.02.03 | 18:54 دمشق

00162b97-800.jpg
آر تي إي- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

كلفت أيرلندا بمهمة التفاوض مجدداً على تفويض لإبقاء ممر مهم للمساعدات الإنسانية القادمة من تركيا إلى شمال غربي سوريا مفتوحاً، وذلك ضمن المهام المنوطة بدورها الجديد في مجلس الأمن الدولي.

يعتبر الملف السوري قضية أساسية على جدول أعمال مجلس الأمن خلال هذا الشهر، فقد ذكرت سونجا هايلاند المديرة السياسية لدى مكتب الشؤون الخارجية والسفيرة السابقة لبلادها إلى المكسيك في محاضرة عقدت البارحة بأنها رافقت وزير الخارجية سيمون كوفيني إلى الحدود خلال الأسبوع الماضي، في محاولة لفهم "الديناميات السياسية" لعملية العبور من معبر باب الهوى.

وذكرت في اجتماع  جرى عبر الشابكة نظمته الشبكة الأيرلندية للسلام والنزاعات بأنه: "فيما يتصل بتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وليس للمناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا، لا يوجد حالياً سوى معبر وحيد بوسع الولايات المتحدة استخدامه، لتقديم المساعدات لشمال غربي سوريا عبر تركيا، وتحديداً إلى المناطق المحيطة بإدلب".

وسافر هذان المسؤولان إلى أنقرة لعقد محادثات مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبل أن يصلا إلى ولاية هاتاي لزيارة معبر باب الهوى الحدودي.

وأعلنت هايلاند بأنه لم يكن لدى أيرلندا أي شك حول مدى صعوبة ذلك الدور المنوط بها، غير أنها ذكرت بأن القضايا الإنسانية تستأثر بأهمية كبيرة في أيرلندا ضمن دورها الجديد في مجلس الأمن، وقد عبرت عن ذلك بالقول: "تم تكليفنا بصورة أساسية بمهمة التفاوض على التفويض لإبقاء المعبر مفتوحاً في شهر تموز. ونحن نعرف قبل كل هذا، والأمر ليس بسر بأن عدداً من الدول الأعضاء في المجلس، وأخص هنا روسيا، لا يرغب بإبقاء ذلك المعبر مفتوحاً، بما أن لديهم اعتراضات أساسية حول إدخال المساعدات عبر الحدود، لأنهم يعتقدون أن هذه العملية يجب أن تتم عبر دمشق".

اقرأ أيضا: هل توقف روسيا إدخال المساعدات الإنسانية إلى إدلب عبر الحدود؟

وذكرت هايلاند بأنها التقت هي والسيد كوفيني على الحدود بمسؤولين أتراك، إلى جانب عدد من وكالات الأمم المتحدة وممثلي المنظمات السورية غير الحكومية.

وعليه ستلعب أيرلندا إلى جانب النرويج، دور إحدى الجهات التي ستصوغ وترسم مسار نقل المساعدات عبر الحدود بالنسبة لسوريا.

وتعلق هنا هايلاند بالقول: "بالنسبة لنا، تعتبر قضايا مثل الحصول على المساعدات الإنسانية، وقضايا مثل القانون الإنساني أموراً بغاية الأهمية، ولهذا يتوجب علينا أن نسعى ونحاول وأن نتبنى بعض الملفات التي نعرف أنها صعبة على المستوى السياسي".

وذكرت بأن أيرلندا سبق وأن انضمت للمجلس خلال فترة مهمة ساد فيها انعدام الاستقرار على المستوى الدولي، لكنها كانت محظوظة عندما انضمت حالياً في فترة انتقال السلطة في الولايات المتحدة، ما يعني -حسب وصفها- "إمكانية تحقيق تقدم بالنسبة لبعض القضايا العالقة التي بقيت على ذلك الوضع طيلة السنوات الأربع الماضية".

اقرأ أيضا: فيتو روسي صيني ضد تمديد إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود

وأدى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2504، بتقليص عدد معابر إيصال المساعدات إلى سوريا للحد من قدرة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى على تقديم المساعدة الأساسية لمن هم في أمس الحاجة إليها.

واعتمد المجلسي مطلع العام 2020 القرار 2504، وقضى بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا ولمدة 6 أشهر، وإغلاق معبري اليعربية في العراق، والرمثا في الأردن بسبب معارضة روسيا والصين.

ثم اعتمد مجلس الأمن في 12 تموز، قراراً تم بموجبه إلغاء الترخيص الممنوح لمعبر باب السلامة على الحدود التركية شمال حلب، والاكتفاء بتمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر "باب الهوى" في إدلب، لمدة عام فقط، بينما حذّرت الأمم المتحدة من السلبيات المترتبة على قرار مجلس الأمن الأخير بتمديد آلية المساعدات إلى سوريا من معبر واحد فقط.

المصدر: آر تي إي