icon
التغطية الحية

"أونروا" تحذر من عدم قدرتها على دفع رواتب موظفيها بعد أيلول

2022.06.25 | 06:47 دمشق

2022-01-18t190806z_1_lynxmpei0h0wj_rtroptp_4_un-palestinians-refugees-ar4_0.jpg
لاجئون فلسطينيون في مخيم اليرموك جنوبي دمشق - تويتر
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، أمس الجمعة، أنها لن تتمكن من دفع الرواتب الضرورية لموظفيها اعتبارا من أيلول المقبل.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لازاريني للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، في ختام مؤتمر التعهدات الطوعية للوكالة الأممية، والتي استغرقت أعماله يومين.

وأضاف، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، أن المؤتمر "أسفر عن تعهدات مالية جديدة من المانحين الدوليين لعمليات الأونروا هذا العام بقيمة 160 مليون دولار".

وأكد أن "الأونروا" تعاني "عجزا ماليا هذا العام بقيمة تزيد على 100 مليون دولار، وسيكون بإمكاننا تسيير دولاب العمل في الأونروا حتى أيلول، لكن بعد ذلك التاريخ لا نعرف كيف ستسير الأمور".

وتابع: "لا أعرف إذا كنت سأكون قادرا بعد أيلول المقبل على الحصول على الأموال اللازمة لدفع الرواتب أم لا"، مضيفاً: "سنواصل جهودنا لتعبئة الأموال التي نحتاجها للحفاظ على تشغيل الخدمات الأساسية حتى نهاية العام".

"الأونروا" تناشد المانحين لزيادة حجم التبرعات

وناشد لازاريني المانحين الدوليين والدول العربية "زيادة حجم تبرعاتها للوكالة الأممية"، مشيراً إلى أن "مساهمات الدول العربية لا تزيد على 4 في المئة من إجمالي ميزانية الأونروا ويمكن لذلك الرقم أن يزداد بالطبع".

وفي شباط الماضي نقلت مجموعة العمل من أجل فسلطينيي سوريا عن المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة قوله إن ميزانية الوكالة عام 2022 لم تزد فلساً واحداً عن 2021، مشيراً إلى أن دعم الدول العربية للوكالة تراجع من 200 مليون دولار إلى 20 مليون دولار سنوياً، في حين قلصت بريطانيا مساعداتها بنسبة 60%.

وشدد أبو حسنة، في تصريحاته، على أن تلك التخفيضات ستتسبب بإشكالية كبرى للوكالة الأممية في ظل زيادة نسب الفقر والاحتياجات وعدد اللاجئين الفلسطينيين، لافتا إلى أن التمويل المتوافر يكفي حتى آذار المقبل، وأن الوكالة تأمل بالحصول على تمويل إضافي، وفق تعبيره.

 

التضخم في سوريا أثر على حياة اللاجئين الفلسطينيين

ووفقاً لوكالة الأونروا فإن النزوح والخسائر في الأرواح وفقدان سبل كسب العيش وارتفاع معدلات التضخم وتناقص قيمة الليرة السورية وتقلبات أسعار السلع الأساسية وتدمير المنازل والبنى التحتية والقيود المفروضة على الحركة في بعض المناطق من بين العوامل العديدة التي فاقمت مجالات الضعف القائمة لدى اللاجئين الفلسطينيين الذين ظلوا في سوريا.

ويعيش في سوريا وفقاً لـ "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" 438 ألف لاجئ فلسطيني يشكل الأطفال منهم قرابة 36 في المئة، ويعاني أكثر من 40 في المئة من اللاجئين التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم.

مساعدات الأونروا شريان حياة اللاجئين الفلسطينيين

ويعتمد نحو  90 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ومناطق عمل الأونروا الخمسة على مساعدات "وكالة الغوث"، لكونهم  يعيشون تحت خط الفقر.

وتقدم "أونروا" خدمات أساسية، خصوصا في التعليم والصحة، لأكثر من 5.5 ملايين لاجئ فلسطيني في كل من سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.