البث المباشر
حقّقت مجموعة التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية الصينية العملاقة (علي بابا)، مبيعات قياسية جديدة، اليوم الأربعاء، في يوم التسوّق والتخفيضات الصيني المعروف باسم "يوم العزّاب"، الذي أصبح أكبر مهرجان للتسوّق في العالم.
وحسب ما نقلت صحف إعلاميّة عن وكالة الأنباء الألمانية (dpa)، فقد أعلنت مجموعة "علي بابا" بيع بضائع بقيمة "372.3 مليار يوان صيني" (56.4 مليار دولار)، وذلك خلال أول 30 دقيقة مِن بدء "يوم العزّاب" رسميّاً.
وأضافت الوكالة أنّه لا يمكن مقارنة هذه الأرقام بالسنوات السابقة لآن "علي بابا" تُقدّم هذه المرة العروض الترويجية الخاصة، منذ أوائل شهر تشرين الثاني الحالي، مشيرةً إلى أنّها حقّقت مبيعات قيمتها "268.4 مليار يوان" في "يوم العزاب" عام 2019 الفائت.
وذكرت "علي بابا" أنها أطلقت على منصات التجارة الإلكترونية الخاصة بها نحو مليوني منتج للعملاء، وهو ما يزيد على ضعف عدد السلع التي عُرضت في العام الفائت، كما تلقّت منصاتها في ذورة المبيعات 583 ألف طلب شراء في الثانية الواحدة.
وغير "علي بابا" فإنّ العديد مِن منصات التجارة الصينية تتوقّع مبيعات قويّة في مهرجان "عيد العزّاب" (Guanggun Jie)، الذي يُقام في (11 تشرين الثاني) مِن كل عام.
قصة "يوم العزاب"
بدأت الاحتفالات غير الرسميّة في "يوم العزّاب"، خلال تسعينيات القرن الماضي، للاحتفال بطلاب الجامعة غير المتزوجين وانتشرت مِن مدينة "نانجينج" إلى جميع نواحي الصين باعتبارها يوماً للتعاطف مع الشباب غير المتزوج والذين يطلق عليهم في الصين "الفروع العارية".
ويُحتفل بهذا اليوم في "11 تشرين الثاني" مِن كل عام، لأن الأعداد الأربعة المكوّنة لهذا التاريخ والتي تمثل اليوم والشهر تشبه حزمةً مِن الفروع العارية والتي تجسد العزلة العاطفية للمشاركين وأن هذا اليوم فرصة للتجمّع والتعاطف معهم.
وتشارك في عروض "يوم العزاب" الترويجية في الصين أكثر من 250 ألف علامة تجارية، حيث يمثل مهرجان التسوق للعام الحالي مقياساً لـ مدى تعافي ثقة المستهلكين في الصين مِن تداعيات جائحة كورونا، وما أدّت إليه من تراجع اقتصادي نتيجة إجراءات الإغلاق.
بعد مرور أسابيع على "عيد العزّاب" الصيني، يحين موعد احتفال الولايات المتحدة الأميركية بموسم التسوّق، وتحديداً "الجمعة السوداء" التي توافق اليوم التالي لـ "عيد الشكر" الأميركي، وتقدّم خلاله الأسواق تخفيضات وعروضاً مغرية لـ تحفيز عملية الشراء، إلا أن مصطلح "الجمعة السوداء" ذاته لم يحظَ بمنشأ احتفالي، بل تعود أصوله إلى انهيار سوق الذهب الأميركي في 24 أيلول عام 1869.
