icon
التغطية الحية

أوكرانيا: نأمل في بدء تصدير أول شحنة حبوب هذا الأسبوع

2022.07.25 | 20:21 دمشق

حصاد القمح في أوكرانيا (رويترز)
حصاد القمح في أوكرانيا (رويترز)
إسطنبول - وكالات/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت أوكرانيا، اليوم الاثنين، عن أملها أن تبدأ بتصدير الحبوب عبر موانئها المطلة على البحر الأسود خلال الأسبوع الجاري وذلك بهدف تخفيف نقص الغذاء العالمي.

وأعرب وزير البنية التحتية الأوكراني ونائبه في مؤتمر صحفي نقلته وكالة رويترز عن أملهما في أن تكون أول شحنة حبوب بموجب الاتفاق من ميناء تشورنومورسك هذا الأسبوع، وفي أن يتسنى تصدير الشحنات من جميع الموانئ المشمولة في الاتفاق في غضون أسبوعين.

وأشار وزير البنية التحتية، أولكسندر كوبراكوف، إلى أنه لا توجد قيود على كمية الحبوب التي يمكن تصديرها بموجب الاتفاق الذي وُقع يوم الجمعة والذي يسمح أيضا بتصدير واستيراد الأسمدة.

من جهته أكد نائب وزير البنية التحتية يوري فاسيوكوف، "نعتقد أننا سنكون مستعدين للعمل على استئناف الصادرات من موانئنا خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة. نتحدث عن ميناء تشورنومورسك، سيكون الأول، ثم أوديسا ويليه ميناء بيفديني".

روسيا تنفي وجود عوائق أمام تصدير الحبوب الأوكرانية

في السياق ذاته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، أنه لا توجد عوائق أمام تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، بعد أن وقعت أوكرانيا وروسيا اتفاقاً في تركيا الأسبوع الماضي يسمح بتصدير شحنات الحبوب من موانئ البحر الأسود.

وأشار خلال حديث في مؤتمر صحفي نقلته وكالة "رويترز" إلى أن الصواريخ الروسية التي قصفت ميناء أوديسا الرئيسي في أوكرانيا يوم السبت، كانت تستهدف البنية التحتية العسكرية في الميناء.

وأضاف أنه لا يوجد في اتفاق الحبوب الذي وقعته روسيا ما يمنعها من مواصلة مهاجمة البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا.

خطة "ب" أميركية في حال فشل اتفاق إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا

أعلنت رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، سامانثا باور، لشبكة "سي إن إن" الأميركية، بدء الولايات المتحدة بإعداد خطة طوارئ لأنه "لا يمكن الوثوق بموسكو".

وتشمل الخطة، وفقا لباور، النقل البري والسكك الحديدية والصنادل النهرية، بالإضافة إلى ذلك، فمن المخطط "تعديل" أنظمة السكك الحديدية في أوكرانيا، وفقا لمعايير السكك الحديدية الأوروبية.

وقالت: "لقد كنا نعمل خطة الطوارئ لأنه لا توجد طريقة يمكنك من خلالها الوثوق بأي شيء يقوله (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين". وأضافت أنه على الرغم من خطة الطوارئ "فلا بديل عن إنهاء بوتين للحصار وإخراج الحبوب بأكثر الطرق فعالية".

وطالبت باور الدول التي تلعب "أدوارًا قيادية في النظام الدولي إلى العمل بشكل أكبر لمنع أزمة الغذاء من أن تتحول إلى كارثة".

في السياق ذاته قال مصدر مطلع على مفاوضات إسطنبول لوكالة سبوتنيك، اليوم الإثنين، إن تركيا ليست على علم بـ"الخطة ب" للولايات المتحدة لتصدير الحبوب من أوكرانيا، واتفاقيات إسطنبول سارية، والعمل جار.

وأضاف: "لم نتلق مثل هذه المعلومات، هناك اتفاقات، وهناك مركز تنسيق، وهناك رغبة من جميع الأطراف لحل الأزمة".

وأشار إلى أن رفع القيود عن المنتجات الزراعية الروسية تنعكس في اتفاقية إسطنبول، فالعملية ليست سهلة، لكن هناك اتفاقيات.

وكانت وزارة الدفاع التركية أكدت في وقتٍ سابقٍ أن التنسيق مستمر لخروج أول سفينة محملة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية في أقرب وقت ممكن.

وأضافت أن "الأعمال مستمرة في مركز التنسيق المشترك الذي تم إنشاؤه في إسطنبول لنقل الحبوب الأوكرانية إلى دول العالم بشكل آمن".

اتفاق الشحن الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية

ويوم الجمعة الماضي جرت في إسطنبول مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، بحضور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وجرى توقيع الوثيقة من قبل وزيري دفاع تركيا خلوصي أكار، وروسيا سيرغي شويغو، ووزير البنية التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف.

وحضر مراسم التوقيع عن الجانب التركي وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن، ورئيس الوفد التركي في الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي "ناتو" عثمان أشكين باك، وعدد من ممثلي البلدان الأخرى المعنية.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.

ارتفاع أسعار القمح عالمياً

في سياقٍ موازٍ ارتفعت أسعار القمح بشكل حاد، اليوم الإثنين، بعد الهجوم الصاروخي الروسي الذي طال ميناء أوديسا الأوكراني مطلع الأسبوع الجاري، والذي تسبب بشكوك حول ما إذا كان من الممكن تنفيذ اتفاق الأسبوع الماضي بين روسيا وأوكرانيا.

وقالت وكالة رويترز إن أسعار القمح في العقود الآجلة لمجلس شيكاغو للتجارة ارتفعت ما يقرب من أربعة في المئة إلى 7.86 دولارات للبوشل، وعوض الكثير من الخسائر التي تكبدها يوم الجمعة عندما انخفضت الأسعار بنحو ستة في المئة بعد الإعلان عن الاتفاقية.

وقال أحد التجار الأوروبيين للوكالة: "لا يحتاج استئناف الصادرات الأوكرانية إلى ممر شحن آمن فحسب، يحتاج أيضا إلى موانئ آمنة. لقد أثار الروس شكوكا حول سلامة الموانئ قبل أن يجف الحبر على اتفاق الشحن. تولد الشك بشأن هذا مرة أخرى".

وأضاف تاجر حبوب أوروبي آخر: "إلى جانب عدم اليقين بشأن المدة التي ستستغرقها إزالة الألغام، لن يبحر ملاك السفن ببساطة إلى أوكرانيا، مهما كان سعر الشحن، إذا كانوا يعتقدون أن سفنهم ستتعرض للصواريخ".

وأكد أن "أوكرانيا بحاجة إلى تصدير شحنات بكميات كبيرة عبر البحر للتخلص من مخزونها من أجل المحصول الجديد، الصادرات البرية والنهرية إلى أوروبا الشرقية ليست كافية".