البث المباشر
وافق مجلس الوزراء الأوكراني على مشروع قانون بشأن إنهاء اتفاقية حكومية دولية بين أوكرانيا وسوريا بشأن التعاون التجاري والاقتصادي والفني. كما أصدرت الحكومة مرسوماً بتقديم مشروع القانون إلى البرلمان الأوكراني.
وأتى ذلك عقب تصريح أدلى به وزير الاقتصاد الأوكراني لوكالة الأنباء الرسمية في البلاد.
وقالت الحكومة في بيان على موقعها الرسمي "أوكرانيا تنهي تعاونها ليس فقط مع الدولة المعتدية ولكن أيضا مع الدول التابعة لروسيا. سنرد بحزم على أي أعمال عدائية ضد بلدنا. أود أن أذكركم بأن رد نظام الأسد على دعم روسيا لعدوانها كان الاعتراف بما يسمى "استقلال" الأراضي المحتلة مؤقتا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك في أوكرانيا وردنا هو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية السورية".
وفي الآونة الأخيرة، فرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقوبات ضد بشار الأسد وسوريين آخرين. وقالت يوليا سفيريدينكو النائب الأول لرئيس وزراء أوكرانيا ووزيرة الاقتصاد في أوكرانيا، "من الواضح أنه يتعين علينا مراجعة وإنهاء الوثائق الحكومية الدولية المتعلقة، على وجه الخصوص، بالعلاقات الاقتصادية مع سوريا".
اقرأ أيضا: زيلينسكي يفرض عقوبات على بشار الأسد
وبحسب ما ورد فيه، فإن الاتفاقية بين حكومة دولة أوكرانيا والنظام السوري حول التعاون التجاري والاقتصادي والتقني بين البلدين وقعت في نيسان 2002 وصدق عليها المجلس الأعلى في أوكرانيا في شهر شباط من العام 2003.
وتنص الاتفاقية على تحديد أشكال وسبل التعاون بين البلدين والتي تتمثل بنقل التقنيات وشرح أساليب استخدامها وإطلاق مشاريع مشتركة بين البلدين، وتقديم الدعم التقني للمشاريع الاستثمارية.
وقد وافق كلا الطرفين الموقعين على التعامل بموجب أفضل نظام بالنسبة لهما فيما يتصل بالرسوم الجمركية والضرائب وغيرها من الأموال التي تفرض على الصادرات والواردات.
وكما سبق أن أعلنت وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية، فإن رئاسة الوزراء اقترحت على المجلس الأعلى فسخ اتفاقية أخرى وقعت مع النظام في سوريا بخصوص الشحن التجاري.
وفي شهر أيلول من العام 2022، فسخت رئاسة الوزراء في أوكرانيا اتفاقية وقعت مع النظام السوري بشأن خدمة النقل الجوي.
يذكر أن أوكرانيا قطعت علاقاتها مع النظام السوري في 30 من حزيران 2022 بعد إعلانه ما سماه "استقلال وسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك"، شرقي أوكرانيا بما أن ذلك يعتبر بنظرها "عملاً غير ودي، وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وللقواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي"، والنظام يمثل الدولة الوحيدة التي اعترفت بهاتين الجمهوريتين أمام الأمم المتحدة، بعد روسيا، في الوقت الذي أحجمت فيه الدول الأخرى المتحالفة مع موسكو عن الاعتراف مكتفية بدعم قرار الاستقلال.
المصدر: Ukrainian News
