icon
التغطية الحية

أوبك توافق على زيادة شحيحة في إنتاج النفط وصفت بـ "الإهانة لبايدن"

2022.08.03 | 20:42 دمشق

1
شعار أوبك مع صورة بايدن
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تستعد مجموعة (أوبك بلس) لزيادة طفيفة في إنتاج النفط بواقع 100 ألف برميل يومياً، في حين وصفه محللون بأنه إهانة للرئيس الأميركي جو بايدن بعد رحلته إلى السعودية الشهر الماضي لإقناع بن سلمان أوبك بزيادة الإنتاج لمساعدة الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي.

وتأتي الزيادة التي تعادل 86 ثانية من الطلب العالمي على النفط، بعد أسابيع من التكهنات بأن رحلة بايدن إلى الشرق الأوسط وموافقة واشنطن على بيع صواريخ دفاعية للرياض والإمارات العربية المتحدة ستؤدي إلى زيادة إنتاج النفط.

وأظهرت وثيقة لأوبك بلس أن المجموعة تتجه لزيادة الإنتاج 100 ألف برميل يومياً، اعتباراً من أيلول المقبل. ونقلت وكالة (رويترز) عن مصدرين أن الزيادة أُقرت فعلياً في اجتماع مغلق.

وقالت (أوبك بلس)، التي ستعقد اجتماعها المقبل في الخامس من أيلول، إن "محدودية الطاقة الإنتاجية الإضافية تقتضي منها أن تستخدمها بحذر كبير للاستجابة لتعطلات حادة في الإمدادات".

وأضافت في بيان أن "نقصاً مزمناً في الاستثمار في قطاع النفط سيكون له تأثير على تلبية طلب متنام بعد عام 2023". وأشارت مصادر داخل (أوبك بلس)، تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها، إلى أن "هناك حاجة للتعاون مع روسيا في إطار مجموعة أوبك بلس الأوسع".

"إهانة"

ويعتقد أن السعودية ودولة الإمارات العربية فقط لديهما بعض الطاقة الإضافية لزيادة الإنتاج. وقال مصدر في (أوبك بلس) إن "الزيادة التي قررتها المجموعة اليوم تستهدف تهدئة الولايات المتحدة، وليست كبيرة جداً بحيث تزعج روسيا".

ونقلت (رويترز) عن العضو المنتدب للطاقة والمناخ والاستدامة في "أوراسيا جروب" رعد القادري، أن "هذا ضئيل جداً وليس له أي معنى، ومن الناحية الفعلية هذا تحرك هامشي، وسياسياً تكاد تكون إهانة".

وضغطت الولايات المتحدة على السعودية والإمارات العضوين البارزين في أوبك، لضخ مزيد من النفط للمساعدة في كبح جماح الأسعار التي عززها انتعاش الطلب وغزو موسكو لأوكرانيا.

ووافقت واشنطن أمس الثلاثاء على صفقات بيع صواريخ دفاعية بقيمة 5.3 مليارات دولار للإمارات والسعودية، لكنها لم تتراجع بعد عن حظر بيع الأسلحة الهجومية للرياض.

وسافر الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الرياض الشهر الماضي لإصلاح العلاقات مع السعودية التي توترت بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي قبل نحو أربع سنوات.

وبلغ معدل التضخم في الولايات المتحدة أعلى مستوياته في 40 عاماً هذا العام، ويهدد بالنيل من معدلات التأييد لبايدن ما لم تنخفض أسعار البنزين.

تأثير العقوبات على أسعار الطاقة

وبحلول حزيران كان إنتاج (أوبك بلس) أقل بنحو ثلاثة ملايين برميل يومياً عن حصصها، إذ أدت العقوبات المفروضة على بعض الأعضاء، وانخفاض في الاستثمارات لدى آخرين إلى شل قدرتها على زيادة الإنتاج.

وتسببت العقوبات الأميركية والغربية على روسيا في ارتفاع أسعار الطاقة، مما أدى إلى زيادة التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عدة عقود وإلى رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة بشكل حاد.