ملخص:
- تواصل سلطات النظام السوري فرض شرط تصريف 100 دولار على السوريين العائدين من لبنان.
- اشتكى سوريون عالقون عند نقطة جديدة يابوس من عرقلة دخولهم لعدم دفع المبلغ المطلوب.
- يشهد المعبر ازدحاماً نتيجة لنزوح السوريين هربًا من القصف الإسرائيلي على لبنان.
لا تزال سلطات النظام السوري تفرض شرط تصريف 100 دولار أمريكي على السوريين الداخلين إلى بلادهم عبر الحدود اللبنانية والهاربين من التصعيد الإسرائيلي والقصف المكثف على لبنان. يأتي ذلك في وقت أعطى فيه رئيس النظام، بشار الأسد، توجيهات بتسهيل دخول اللبنانيين.
وقالت شبكات إخبارية محلية إن العديد من السوريين العالقين على الحدود اللبنانية عند نقطة جديدة يابوس اشتكوا من عرقلة دخولهم من قبل الجهات المعنية على الطرف السوري بسبب عدم دفعهم الـ 100 دولار.
وأضافت أن أسراً كاملة عالقة على الحدود وغير قادرة على تأمين المبلغ المطلوب، في حين يدخل الأشخاص من جنسيات أخرى من دون أي شروط.
وتشهد نقطة جديدة يابوس ازدحاماً شديداً وحركة نزوح باتجاه الأراضي السورية، هرباً من القصف الإسرائيلي الذي أوقع آلاف الضحايا خلال اليومين الماضيين.
"الأسد" يرحب بعائلات حليفه
أعطى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، توجيهات بتقديم "كل التسهيلات" لدخول اللبنانيين الهاربين من القصف الإسرائيلي إلى سوريا.
وقال محافظ ريف دمشق، أحمد خليل، إن الجهات المعنية قدمت كل التسهيلات اللازمة لتيسير دخول الأشقاء القادمين من لبنان والسوريين العائدين إلى البلاد عبر معبر جديدة يابوس، وعدم تأخيرهم على الإطلاق، وذلك انطلاقًا من توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد، وفقًا لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
لكن يبدو أن التسهيلات لم تشمل السوريين أيضاً في ظل استمرار فرض شرط تصريف الـ 100 دولار لدخول أراضيهم.
ويتخوف ملايين السوريين من العودة إلى مناطق سيطرة النظام التي تعاني من فلتان أمني غير مسبوق، وسط مخاوف على حياتهم من التعرض للاعتقال، كما حصل مع مئات العائدين إلى مناطق النظام على مدار السنوات الفائتة، الذين أخفاهم قسرياً من دون وجود أي معلومات عنهم، بحسب ما أكدت تقارير إعلامية.
ويعيش السوريون، المنهكون من الوضع الاقتصادي وظروف اللجوء والنزوح المتكرر داخل لبنان، ساعات من الخوف والرعب التي تذكّرهم بما عايشوه في سوريا، ويرى كثيرون منهم أنهم محاصرون أكثر من أي وقت مضى.
الجدير بالذكر أن "حزب الله" وقف إلى جانب النظام السوري في حربه على السوريين، وقاد معارك عدة، أبرزها في ريف حمص والزبداني، وقتل أعدادًا كبيرة من السوريين وشرد كثيرا منهم، وارتكبت الانتهاكات بحقهم، وأجبرهم على مغادرة قراهم وبلداتهم.