icon
التغطية الحية

أهالي دمشق وريفها يستعيضون عن المازوت بالحطب للتدفئة

2020.10.26 | 17:35 دمشق

2.jpg
أهالي دمشق وريفها يستبدلون المازوت بالحطب للتدفئة
دمشق- كاترين القنطار
+A
حجم الخط
-A

لجأت كثير من العائلات في العاصمة السورية دمشق وريفها، لاستخدام الحطب للتدفئة، بسبب ارتفاع أسعار مادة المازوت وقلة كمياتها في محطات الوقود وسوء الأوضاع الاقتصادية.

ورغم أن أسعار الحطب ليست رخيصة، فإنه يبقى أقل من سعر المازوت. حيث وصل سعر لتر المازوت إلى 900 ليرة، في حين يتراوح سعر طن الحطب بين 180 و 200 ألف حسب نوعه.

وتحدث "عزيز" لموقع تلفزيون سوريا، وهو من تجار الحطب في ريف دمشق، أنه قطع أشجار الزيتون وقلم شجر السرو والكينا من بساتين وصلت إلى مرحلة اليأس في الإنتاج، فيضطر أهلها لانتزاع الأشجار وقطعها وزراعة أخرى بدلاً منها.

وذكر عزيز أنه يجلب كميات الحطب من أشجار المشمش والجوز واللوز والبلوط الموجود في مدينة طرطوس، لاعتبارها من النوعيات الأغلى بسبب تحملها للنار، إذ يباع الطن منها بسعر 200 ألف تقريباً.

وأشار عزيز إلى أن هناك مواطنين يأتون لشراء الحطب من مناطق مجاورة لدمشق مثل دير ماكر، والدناجة، والهبارية. مؤكداً على الإقبال الكبير هذا العام لشراء الحطب، إذ ينتظر المواطن عدة أيام للحصول على طلبه.   ‏

وتوقع "قاسم"، كهربائي من دير ماكر، بأن يكون الشتاء قاسياً لهذا العام، مشيراً إلى أن الناس حزمت أمرها وبدأت بجمع الحطب مهما كانت أسعاره لأنها تبقى أوفر من المازوت.

3_2.jpg

 

أما "علي"، وهو تاجر من منطقة زاكية، فذكر لموقع تلفزيون سوريا نقلاً عن أخبار النظام أنه سيدعم المازوت بفصل الشتاء، لكن لم يطبق كلامه على أرض الواقع. إذ ما زال سعر المازوت 900 ليرة وغير متوفر ما دفع الأهالي لاستخدام الحطب.   ‏ ‏ ‏

 ‏"مؤيد" عامل يومي من منطقة الدناجة، تحدث لموقع تلفزيون سوريا أنه اشترى طن حطب لأنه ليس بمقدوره توفير المازوت لعائلته، فاضطر هو وإخوته إلى جمع ما يعادل 2 طن من أغصان الزيتون وأشجار أخرى التي قام بتقليمها لمواجهة برد الشتاء.

وتناقضت التصريحات بين وزارتي النفط والتجارة حول تكاليف المحروقات حيث قال مدير وزارة النفط: إن كلفة ليتر المازوت تصل إلى 800 ليرة سورية على الحكومة، مشيراً إلى أن المازوت الصناعي ما يزال مدعوماً حتى بعد رفع سعره إلى 650 بدلاً 296 ليرة سورية.

لالالالا.jpg

 

ولكن ناقض مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، علي ونوس، تصريحَ مدير وزارة النفط، مؤكداً أن " رفع سعر المازوت الصناعي إلى 650 ليرة جاء بعد دراسة بيانات الكلفة المقدمة من الصناعيين خلال الفترة الماضية". موضحاً أن الصناعيين يعتمدون على المازوت من السوق السوداء بأسعار تتراوح بين 1000 و 1500 ليرة لليتر الواحد. وصرح ونوس إلى جريدة الوطن التابعة للنظام، أنه تم رفع السعر إلى أقل من السوق الحر مع مراعاة توفير المادة للصناعيين، وعليه فإن بيانات الكلفة الجديدة تتضمن سعر 650 ليرة لليتر المازوت الواحد.

الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة النظام تعاني من أزمة في المحروقات منذ آب الماضي، دون أن تقدم وزارة النفط في حكومة النظام أي تبرير للمواطنين، سوى أن خفضت تعبئة البنزين إلى 30 ليتراً ومرة كل أربع أيام، لتعود وتخفضها إلى تعبئة مرة واحدة في الأسبوع.

 

اقرأ أيضاً: قطاع النسيج في دمشق: أسعار الملابس سترتفع هذا الشتاء 3 أضعاف

كلمات مفتاحية