icon
التغطية الحية

أهالي اللاذقية: المواد التموينية تغزو السوق وتغيب عن البطاقة الذكية

2023.03.19 | 09:25 دمشق

سرقة المعونات في سوريا
المواد التموينية تغيب عن البطاقة الذكية (تويتر)
إسطنبول- تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

جاء الزلزال المدمّر في الـ6 من شباط الماضي ليزيد الطين بلّة على الحالة المعيشية لأبناء المناطق المنكوبة والخاضعة لسيطرة النظام في سوريا، وخاصة محافظتي اللاذقية وحلب.

وبعد أيام قليلة من وقوع زلزال الـ6 من شباط الماضي، انتشرت مشاهد بيع المعونات والمساعدات الإنسانية على البسطات وفي المحال التجارية بمناطق سيطرة النظام السوري.

تلك المشاهد كانت منتشرة منذ ما قبل الزلزال، إلا أنها اتسعت كثيراً عقب وقوعه، في الوقت الذي بات السوريون فيه بأمس الحاجة للمساعدات، وسط تساؤلات محيّرة عن آلية وصول تلك المساعدات إلى أيدي الباعة والتجار بالرغم من انتشار قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية في مختلف مناطق سيطرته.

غياب الرسائل "الذكية" في اللاذقية

في محافظة اللاذقية، يتساءل مواطنون باستغراب عن عدم توفّر مواد العيش الرئيسية -السكر والرز والزيت بشكل خاص- على ما تُسمّى بـ "البطاقة الذكية"، بالرغم من توافر تلك المواد في المحال وعلى البسطات (بالسعر الحر).

وبحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، يوم الأحد، فإن أهالي اللاذقية يشكون من عدم ورود رسائل المواد التموينية من سكر ورزّ للمسجلين عبر البطاقة الذكية منذ نحو 5 أشهر، مطالبين بتوفير هذه المواد بالسعر المدعوم في ظل الغلاء الفاحش لأسعارها بالسوق.

تساؤلات وحيرة وأسعار ملتهبة

مواطنون كثيرون ذكروا بأنهم، ومنذ شهر تشرين الثاني الماضي، لم تصلهم أي رسالة بشأن المواد المدعومة، سواء السكر أو الرز، والزيت النباتي أيضاً، وغيرها من المواد التموينية التي من المفترض أن تصلهم بشكل دوري بعد طلبها عبر التسجيل بتطبيق (وين) أو عبر تطبيق تلغرام والقناة المخصصة لذلك.

ويتساءل مواطنون آخرون في مدينة اللاذقية، باستغراب، عن أسباب توفر المواد التموينية المذكورة ضمن صالات ومنافذ بيع عديدة تابعة لـ "المؤسسة السورية للتجارة"، من بينها مجمع أفاميا (أكبر المنافذ في المدينة) بالسعر الحر، وعدم توفّرها بالسعر المدعوم عبر البطاقة الذكية، مؤكدين عدم قدرتهم على شرائها بالسعر الحر في ظل تحليق الأسعار.

ونقل المصدر عن إحدى سيدات المدينة أن "أسعار الزيت النباتي باتت تغلي في السوق مع تراوح سعر الليتر بين 18– 20 ألف ليرة سوريّة، وكيلو السكر بين 8 – 12 ألف ليرة، والرز بين 8 – 15 ألف ليرة"، متسائلة عن مدى استيعاب الراتب الشهري لأي موظف لشراء كميات تغطي الحاجة الشهرية لأي عائلة.

"أين كميات السكر والرز المقدّمة ضمن المساعدات الإنسانية بعد الزلزال؟"

ويرى مواطنون أن رسائل المواد التموينية يجب أن ترد بمواعيدها ومن دون أي تأخير "في ظل وصول كميات كبيرة من مواد السكر والرز في حملات المساعدات الإنسانية من الدول الصديقة والشقيقة منذ وقوع كارثة الزلزال حتى تاريخه".

وشدّدوا على أن "توفّر المواد يجب أن يكون مقترناً ببيعها بالسعر المدعوم في حال لم يتم توزيعها كإعانات مباشرة لجميع المواطنين من دون المتضررين فقط".

وطالب المواطنون بضرورة توفير المواد التموينية "عبر طريقة الماستر" مباشرة للمسجلين والحاملين للبطاقة الذكية من دون انتظار ورود رسائل منصة (تكامل) التي تغيب بين الفترة والأخرى دون أي توضيح من المعنيين.

سرقة المعونات والمساعدات!

وبالرغم من وصول عشرات الطائرات المحمّلة بمساعدات المواد الإغاثية والمعونات من أكثر من 8 دول عربية وأجنبية، فإن بعض شيوخ الجوامع والمخاتير ومسؤولي بعض المنظمات الحكومية وشبه الحكومية في اللاذقية، أقدموا على سرقة المعونات والمساعدات بعد وصولها إليهم بدلاً من توزيعها على المنكوبين من الزلزال.

وتشرف "الأمانة السورية للتنمية" التي تديرها أسماء الأسد، مع وزارة "التجارة الداخلية" في حكومة النظام بالتنسيق مع لجان الإغاثة الفرعية على مراكز الإيواء (180 مركزا) تم افتتاحها في محافظات سيطرة النظام المنكوبة، لاستقبال 293 ألفاً و829 شخصاً خرجوا من منازلهم.