icon
التغطية الحية

أهالي الحسكة بلا غاز في شهر رمضان.. أين يذهب إنتاج الحقول؟

2021.04.18 | 06:34 دمشق

ghaz_2.jpg
أهالي الحسكة بانتظار دورهم للحصول على أسطوانة غاز (إنترنت)
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

يعاني أهالي محافظة الحسكة من نقص حاد في الغاز المنزلي مع حلول شهر رمضان المبارك ما دفع كثيرا منهم لشراء جرة الغاز بثمانية أضعاف سعرها الحقيقي من السوق السوداء.

وقال سليمان الموسى من حي العزيزية بمدينة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا إنه لم يتمكن من الحصول على أسطوانة غاز واحدة من الكومين (لجنة الحي تتبع الإدارة الذاتية) منذ أكثر من شهر كسائر جيرانه.

أسطوانة الغاز في الحسكة بـ 18 ألف ليرة سورية

وقال الموسى إنه "اضطر مع حلول شهر رمضان إلى شراء جرة غاز من أحد تجار السوق السوداء بسعر 18 ألف ليرة سورية ووزنها أقل من 22 كغ في جين يجب أن تتجاوز 23 كغ وسعرها الطبيعي 2500 ليرة سورية".

من جانبه قال أحد رؤساء الكومينات (لجان الأحياء) في حي غويران بمدينة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا إن "حصة الحسكة من الغاز تراجعت بشكل كبير ويبدو أن مخصصات الحسكة من الغاز يتم تهريبها لخارج المحافظة".

وتداول مواطنون صورا تظهر تجمع العشرات من الأهالي دون الالتزام بالإجراءات الوقائية من كورونا أمام مراكز توزيع الغاز (كومينات) بمدينة القامشلي بغرض التسجيل للحصول على جرة غاز.

وخصصت الإدارة الذاتية لكل عائلة أسطوانة غاز واحدة شهريا تحصل عليها العائلة عبر بطاقات خاصة بمخصصات الغاز ومازوت التدفئة صادرة عن مديرية المحروقات التابعة للإدارة الذاتية.

وقال الأكاديمي فريد سعدون من مدينة القامشلي في منشور على صفحته بموقع الفيس بوك أرفقه بصور لتجمع الأهالي للحصول على الغاز، "ماذا لو واحد من هؤلاء مصاب بكورونا هل يبقى أي فائدة للحظر؟؟!!".

وأضاف مستفسرا عن سبب عدم توفر الغاز "ونحن نسبح على بحر من البترول والغاز والقمح والمياه والسدود .. و٨٠% من اقتصاد سوريا بأيدينا ..إذن ما هي واجبات ومسؤوليات الإدارة الذاتية؟؟؟"

 

 

وبالرغم من فرض حظر تجوال كلي في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية من جراء ارتفاع أعداد الإصابة بكورونا في المنطقة، إلا أن الأهالي يضطرون للتجمع والانتظار لساعات للحصول على جرة غاز واحدة شهرياً في حال توفرها لدى الكومينات.

وفرضت الإدارة الذاتية حظر تجوال كلي في مناطقها اعتباراً من الثلاثاء 13 نيسان/أبريل ولغاية الخميس 22 نيسان/أبريل الجاري لمواجهة تفشي كورونا.

معمل السويدية ينتج 14 ألف أسطوانة غاز يومياً تكفي المنطقة

وكشف مصدر إداري في معمل غاز السويدية بريف القامشلي لتلفزيون سوريا أن إنتاج المعمل يتجاوز 14 ألف أسطوانة غاز يومياً، تسلم إلى لجان المحروقات التابعة للإدارة الذاتية.

وأشار الإداري إلى أن "المشرفين على المعمل لا يتدخلون بآلية التوزيع ولا يعرفون أين يتم نقل جرات الغاز"، مؤكداً أن الإنتاج الحالي "جيد" ويغطي حاجة عموم مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "مسؤولين ومتنفذين ممن يتحكمون بملف الغاز والمحروقات في الإدارة الذاتية يلجؤون إلى بيع الحصة الأكبر من إنتاج معمل السويدية من أسطوانات الغاز في السوق السوداء، خاصة في منطقتي الرقة ودير الزور حيث يصل ثمن الأسطوانة الواحدة إلى 30 ألف ليرة سورية.

تواطؤ بين قياديين من قسد والنظام للتربّح

وقال ياسر الصويلح مواطن من مدينة القامشلي إنه "في الوقت الذي تعاني المدينة من عدم توفر الغاز يمكن الحصول على جرة غاز من حي طي الذي يسيطر عليه النظام بسعر يتراوح بين 18 إلى 25 ألف ليرة سورية بحسب وزن الجرة، وهذا يؤكد وجود تواطؤ بين مسؤولي المحروقات لدى الإدارة الذاتية وتجار في الحي المذكور".

وتسيطر الإدارة الذاتية على حقول الغاز في الحسكة ويبلغ إنتاج معمل غاز الجبسة بالشدادي جنوبي الحسكة 1.2 مليون متر مكعب يومياً يتم إرساله إلى نظام الأسد عبر أنبوب يمتد من الحسكة عبر دير الزور إلى محطة الريان في محافظة حمص.