أكدت تركيا أن نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك شمال حماة لن يتم نقلها، رغم أنها باتت محاصرة بعد أن سيطرت قوات النظام اليوم على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، كما أعلنت أنقرة عن موعد قمة ثلاثية مع روسيا وإيران حول إدلب في العاصمة أنقرة.
وقال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، خلال مؤتمر صحفي عقده منتصف الليلة الماضية، أن بلاده لن تغلق أو تنقل موقع نقطة المراقبة التاسعة التركية في مورك بريف حماة الشمالي إلى مكان آخر، مشيرا إلى أن النقاط ستواصل مهامها من مكان وجودها.
وأضاف أن تركيا أبلغت الجانب الروسي استياءها من الهجمات على إدلب، مشيرا إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيجري محادثة هاتفية مع نظيره فلاديمير بوتين بهذا الخصوص، داعياً نظام الأسد وحليفته روسيا، إلى إيقاف الانتهاكات في إدلب.
وكشف قالن عن أن قمة ثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران ستُعقد في العاصمة التركية أنقرة في 16 من شهر أيلول المقبل لبحث الأوضاع في إدلب.
وسيطرت قوات النظام صباح اليوم على المنطقة الواقعة بين مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، وبلدة سكيك شرقيها، ما مكّنها من إطباق الحصار الكامل على مدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك بريف حماة الشمالي. حيث انسحبت فصائل المعارضة من المنطقة تجنباً لحصارها.
وأرسلت تركيا صباح الإثنين الفائت رتلاً عسكرياً مؤلفاً من أكثر من 40 دبابة وآلية عسكرية إلى جنوب إدلب، وحاول الرتل الوصول إلى حاجز النمر شمالي مدينة خان شيخون، إلا أن قوات النظام كثّفت قصفها الجوي والمدفعي على المنطقة، ما منع الرتل التركي من الوصول إلى هدفه، واستقر نهاية في بلدة معر حطاط شمالي مدينة خان شيخون.
وتستمر قوات النظام مدعومة من روسيا بشن الهجمات العسكرية وقصف المدن والبلدات في إدلب والأرياف المحيطة بها من حماة وحلب واللاذقية، على الرغم من اتفاق "منطقة خفض التصعيد" الذي تم توقيعه بين تركيا وروسيا وإيران في أيار من عام 2017، واتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا في 17 أيلول من العام الفائت 2018.