icon
التغطية الحية

أنقرة توضح بنود اتفاق وقف إطلاق النار والمنطقة الآمنة مع واشنطن

2019.10.17 | 22:47 دمشق

20191017_2_38807802_48583230.jpg
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس عن مزيد من التوضيح فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه تركيا مع الولايات المتحدة، والذي ركز على تعليق عملية "نبع السلام" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وانسحاب الأخيرة مسافة 20 ميلاً (32 كم) من الحدود التركية.

وبعد انتهاء الاجتماع المغلق الذي دام مدة 3 ساعات تقريباً بين الوفدين التركي والأميركي، قال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي عقب المؤتمر الذي عقده نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، "أخذنا ما نريده في مفاوضات اليوم (مع الأميركيين) نتيجة القيادة الحكيمة لرئيسنا أردوغان".

وأوضح وزير الخارجية التركي بأنه تم الاتفاق على "تعليق عملية نبع السلام لمدة 120 ساعة من أجل انسحاب وحدات حماية الشعب، لافتاً إلى أن "هذا ليس وقفاً لإطلاق للنار".

وتطرق وزير الخارجية التركي إلى تفاصيل لم يقدمها بنس فيما يتعلق بالاتفاق، وأكد أنه "من المهم بالنسبة لتركيا إنهاء جميع العناصر الإرهابية وإقامة منطقة آمنة بعمق 32 كلم وبطول 444 كلم حتى حدود العراق شرق نهر الفرات بسوريا".

وأشار إلى أن "تعليق العملية لا يعني انسحاب جنودنا وقواتنا من المنطقة فنحن سنواصل وجودنا فيها"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن أنقرة لم تقدم أي تعهد بشأن عين العرب.

وتابع "سنراقب بشكل مباشر كل ما يتم تنفيذه عبر وجودنا في المنطقة ومصادرنا الاستخبارية وكل شيء سيتم أمام أعيننا وسنراقبه".

وشدد جاويش أوغلو على أنه تم الاتفاق مع الجانب الأميركي "على سحب الأسلحة الثقيلة من تنظيم ي ب ك، وتدمير مواقعه وتحصيناته".

وجاء في البيان الأميركي التركي المشترك أن المنطقة الآمنة شرق نهر الفرات، "ستكون تحت سيطرة القوات المسلحة التركية وسيعمل الجانبان على زيادة التنسيق لتنفيذ جميع الجوانب المتعلقة بها".

ولفت البيان المشترك إلى أنه تم الاتفاق على "استمرار أهمية وفعالية إنشاء منطقة آمنة لضمان القضاء على المخاوف الأمنية القومية لتركيا بما في ذلك سحب الأسلحة الثقيلة من (YPG – وحدات حماية الشعب) وتدمير جميع تحصيناتها".

وأضاف البيان "الجانب التركي يتعهد بحماية جميع السكان في المنطقة الآمنة التي تسيطر عليها القوات التركية ويؤكد أنه سيولي أقصى درجات الاهتمام لتجنب الإضرار بالمدنيين والبنية التحتية".

وحول العقوبات التي فرضها الرئيس ترمب يوم الإثنين الفائت على تركيا، أكد البيان المشترك على رفعها "عند وقف عملية نبع السلام".

وسبق هذه التصريحات التركية مؤتمر صحفي لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أعلن فيه التوصل مع أنقرة إلى اتفاق وقف لإطلاق النار مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب مسافة 20 ميلاً (32 كم) من الحدود التركية، وأن واشنطن تواصلت اليوم مع قسد التي أبدت موافقتها على ذلك.

وقال بنس بأن بلاده ستؤمّن وتسهّل انحساب وحدات حماية الشعب YPG، من المنطقة الآمنة بالعمق المتفق عليه، وأنه تم البدء فعلياً بذلك على الفور.

واستغرق الاجتماع بين وفدي البلدين مدة ساعتين و 40 دقيقة في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.

وشارك في الاجتماع الذي عقد اليوم في العاصمة التركية أنقرة لمدة 3 ساعات تقريباً، من الجانب التركي، الرئيس رجب طيب أردوغان، ونائبه فؤاد أوقطاي، ووزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والخزانة والمالية براءت ألبيرق، والدفاع خلوصي أكار، ورئيس هيئة الأركان العامة يشار غولر.

ومن الجانب الأميركي، نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، والمبعوث الخاص إلى سوريا جيس جيفري، وسفير واشنطن لدى أنقرة ديفيد ساترفيلد.

تعليق ترمب على الاتفاق

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاتفاق مع أنقرة بشأن شمال سوريا بـ"اليوم العظيم لتركيا والأكراد"، وقال في تصريحات للصحفيين في فورت وورث بولاية تكساس "إن الأكراد سعداء بالاتفاق الذي سينقذ ملايين الأرواح وحلفاءنا الأكراد".

وأضاف ترمب " أردوغان صديق لي وأنا سعيد لأننا لم نواجه مشكلة لأنه بصراحة زعيم قوي، وقد فعل الشيء الصحيح وأنا أقدر ذلك، وسأظل أقدره في المستقبل".