icon
التغطية الحية

أنقرة توافق على تشكيل مجموعة عمل مع واشنطن لبحث العقوبات

2020.12.30 | 20:51 دمشق

thumbs_b_c_329af3962214695dac96ed8d4b845bf0.jpg
وزير الخارجية الأميركي "يمين" مايك بومبيو ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو "يسار" ـ الأناضول
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة وافقت على عرض أميركي بتأسيس مجموعة عمل مشتركة بشأن العقوبات المرتبطة بقانون "كاتسا"، والتي فرضتها واشنطن بسبب شراء تركيا أنظمة "إس 400" الروسية.

وأوضح الوزير في كلمته الأربعاء، أمام اجتماع تقييم أداء وزارته خلال العام 2020 في العاصمة أنقرة، أن العقوبات الأميركية على تركيا تعتبر وفقا للسياسة "قرارا خاطئا، لأنها بمنزلة اعتداء على السيادة التركية".

اقرأ أيضا: أردوغان يحدد موعد تسلم صواريخ إس -400 الروسية

وفي 14 من كانون الأول الجاري، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا على خلفية شرائها منظومة "S-400" الدفاعية من روسيا، استنادا لقانون معاقبة الدول المتعاونة مع خصوم واشنطن "كاتسا"، الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب، ودخل حيز التنفيذ في 2 من آب 2017.

وصرّح جاويش أوغلو بأن هناك بعض المشكلات مع الولايات المتحدة خلال العام 2020، مشيرا إلى استمرار مشكلة "تنظيم غولن"، ومواصلة واشنطن دعم حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب شمالي سوريا.

اقرأ أيضاً: الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على الصناعات العسكرية التركية

ولفت إلى أن القضية المتعلقة بتزود أنقرة بمنظومة الصواريخ الروسية "S-400" مازالت على جدول الأعمال، إضافة إلى قرار العقوبات على تركيا المتعلقة بقانون "كاتسا".

وأكد استعداد تركيا في عام 2021، لتسيير العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بشكل أكثر سلامة، مضيفا: "مستعدون لاتخاذ خطوات لحل المشكلات مع واشنطن".

وعلى صعيد آخر، ذكر جاويش أوغلو، أن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي خلال العام 2020، شهدت صعودا وهبوطا وخاصة مع اليونان وإدارة قبرص الرومية، ثم التوتر مع فرنسا.

اقرأ أيضاً: أكار: العقوبات الأميركية ضد تركيا هزت قيم التحالف بين البلدين

وأضاف قائلا: "مستعدون للسير بعلاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي في بيئة أكثر إيجابية العام المقبل، وننتظر من الاتحاد أن يكون كذلك".

وتابع موضحًا: "الدبلوماسية كانت أولويتنا خلال العام 2020، وعندما أُغلقت قنوات الحوار كان وجودنا في الميدان لإعادة فتحها مجددا".

ولفت إلى أن تركيا أصبحت عاملًا مهما في قضايا مثل سوريا وليبيا وشرق المتوسط وقبرص وإقليم "قره باغ" الأذربيجاني رغم جائحة كورونا، وأنها حققت نجاحات لصالحها.

وحول الملف، أوضح الوزير أن عمليات تركيا العسكرية في شمالي سوريا، جنبت حدوث كارثة إنسانية كبيرة، ومكنت ملايين اللاجئين من البقاء في أرضهم وأعادت 300 ألف سوري إلى منازلهم.

ولفت أنه رغم توقيع اتفاقيات وقف إطلاق النار إلا أنه تحدث بعض الانتهاكات من قبل نظام الأسد وداعميه.

كما أشار إلى إطلاق عملية لإعادة العلاقات مع فرنسا إلى طبيعتها، عقب التوترات الأخيرة، لافتا أن نجاحها متعلق بمدى مصداقية الجانب الفرنسي.